شهد استاد الدوحة في مدينة سخنين الاسبوع الماضي عرسا كرويا ووطنيا ودينيا في اللقاء الذي جمع الفريق المحلي، اتحاد ابناء سخنين، مع فريق بيتار القدس، الذي يتصدر لائحة الدوري في اسرائيل
وبسبب حساسية المباراة، وخصوصا لان مشجعي فريق بيتار القدس هم من اشد غلاة العنصريين في اسرائيل، فقد تواجدت في الاستاد قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية، التي اغلقت ابواب الملعب امام المشجعين قبل ست ساعات من بدء المباراة بين الفريقين
وفريق اتحاد ابناء سخنين، هو الفريق العربي الوحيد، الذي يلعب في دوري الاضواء في اسرائيل، ويتعرض لاعبوه ومشجعوه في كل مباراة علي ارضهم او في ملعب الخصم الي اعتداءات وشتائم علي خلفية عرقية ودينية، جمهور الفريق السخنيني وصل الي استاد الدوحة بالآلاف من جميع مناطق البلاد، فالفريق هو بالنسبة لعرب الداخل تحد لسياسة التمييز العنصري التي تمارسها السلطات الاسرائيلية ضدهم
وقبل ان يصفر حكم المباراة معلنا ابدء المباراة بدأ مشجعو فريق بيتار القدس، باطلاق الهتافات العنصرية ضد العرب والمسلمين، ولم يتوقفوا عن ذلك بل قاموا بشتم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ولم تسلم حماس من شتائمهم البذيئة، ولكن الامر تعدي ذلك، حيث بدأ المشجعون بشتم النبي العربي الكريم ووصفه بألقاب لا يتحملها الورق، علاوة علي ذلك رفع المشجعون العنصريون علم اسرائيل وعلم حركة كهانا المتطرفة وانشدوا هتكفاه، وهو النشيد القومي للدولة
الجمهور العربي الذي تواجد بالآلاف رد الصاع صاعين، حيث رفع المشجعون العرب الاعلام الفلسطينية واعلام حركة حماس وانشدوا نشيد موطني ، للشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان، ومن ثم ردوا علي شتم النبي العربي الكريم بهتافات متواصلة خلال اكثر من ساعتين: لا اله الا الله، محمد رسول الله