بدأت قوات الجيش الإسرائيلي في استخدام أسلوب جديد في حملتها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني وهو الاتصال بالأهالي والمواطنين والمؤسسات عبر الجوالات والهواتف والطلب منهم إخلاء بيوتهم لأنها معرضة للصف، وبالفعل تم تطبيق ذلك في العديد من مناطق قطاع غزة مما أدى إلى تدمير المباني والبيوت في بعض الحالات على من فيها من الأطفال والنساء والشيوخ
إن وزارة الإعلام تنظر بخطورة كبيرة إلى هذا الأسلوب الذي يتنافى مع أبسط حقوق الآدمية، ويتعارض مع كافة نصوص حقوق المواطنة المعمول بها في دول العالم
إننا نعتقد أن حكومة إسرائيل لجأت إلى ذلك بعد أن فشلت بكل ما تملك من آلة الحرب العدوانية المتطورة في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وثنيه عن ثوابته وحقوقه ومعتقداته، إنها حرب إعلامية ونفسية لا أخلاقية الهدف منها النيل من الكرامة والصمود والممانعة والثبات لدى الموطن الفلسطيني، وإلحاق هزيمة نفسية وإعلامية تدهور مقومات الصمود الفلسطيني، وتزرع الفرقة والشقاق، وتحاول زعزعة الثقة بين صفوف المواطنين وحملهم على التهجم على المقاومة من خلال سياسية العقاب الجماعي وإفهامهم أن المقاومة هي سبب هذا الدمار الذي يلحق بكم
ويأتي ذلك كله بعد أن عجزت إسرائيل على حسم الأمر بالخيار العسكري العدواني على مدار شهر كامل متواصل زادت، فيه صلابة إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الحيًّة
إن وزارة الإعلام تهيب بأبناء شعبنا أن يدركوا أبعاد الحرب النفسية الجديدة، ولتحصنوا منها وألاَّ يسمحوا بنجاحها وذلك من خلال الوعي والتحمل وتفويت الفرصة والصبر، والحذر من استخدام هذه الوسيلة للممازحة ونشر الإشاعات والدعايات الكاذبة
ولنعلم جميعاً أن الهزيمة النفسية التي يهدف لها الاحتلال هي أخطر بكثير من الهزيمة العسكرية لذا فالصمود والصبر والوعي تمثل بوابة فشل هذه المؤامرة، وعلينا أن ندرك أن معركتنا هي معركة عض الأصابع، والاحتلال بدأ يفقد أدوات الردع التي طالما هددنا بها
السلطة الوطنية الفلسطينية
وزارة الإعلام
المركز الصحفي