* الأمسية هدفت في ظل تضارب الآراء حول قضايا مهمة تخص المرأة الدرزية، إلى طرح قضايا تعليم وعمل المرأة وأهمية مكانتها كمربية رئيسية
* مدير الجمعية تمنى أن تعود المناسبة على الجميع بالفائدة والتغيير للأفضل وأن تكون هذه المناسبة نقطة انطلاق لتأسيس حركات نسائية فعالة ومناضلة من اجل نيل حقوقهن
نظمت جمعية يركا التطوعية يوم الجمعة الماضي في قاعة المجلس المحلي يركا أمسية ثقافية فريدة من نوعها وحاشدة شارك فيها قرابة 200 شخص،بمناسبة يوم المرأة العالمي تحت عنوان "مكانة المرأة الدرزية, تعليمها وعملها"، وذلك بمشاركة نخبة من المشايخ: الشيخ المربي أبو فؤاد سليم معدي والشيخ أبو مزيد حسين أبو ركن، والأخوات الأكاديميات الرائدات: المربية سميرة أبو ركن- مختصة في الاستشارة التربوية، الدكتورة والمحامية عنان فلاح- طبيبة أسنان, وعضو إدارة في قناة التلفزيون الثانية والعاشرة، المحامية سوسن القاسم- مديرة القسم القضائي في مؤسسة التأمين الوطني لواء الشمال، الدكتورة عالية قاسم-أبو ريش- محاضرة في الكلية الأكاديمية للتربية والتعليم في حيفا، وتولت عرافة الأمسية- الصحافية ميعاد كيوف-ناطور- مراسلة التلفزيون الإسرائيلي.
افتتح الأمسية رئيس الجمعية- المحامي أرز حبيش بكلمة ترحيب وعرض أهدافها، وعرض معطيات وإحصائيات مختلفة حول نسبة الجامعيات والأكاديميات والعاملات في الحاضر والماضي في يركا مقارنة مع الوضع في الطائفة الدرزية والوضع العام، وعرض "رأي القانون": "قانون الأحوال الشخصية للطائفة الدرزية" بموجبه، الزوج مجبر على مساواة زوجته بنفسه، "قانون الإرث" بموجبة يحق للمرأة ما يحق للرجل، مساواة تامة في حقوق الإرث، "الأمير السيد" (ق.س.) بموجبة فرض، منح مساواة تامة بين الزوجين في كل المجالات، بالأخص مساواة المرأة في التعليم، الإرث ومنع استعمال العنف ضدها، وعدم حرمانها او إلقاء "فرضية" عليها إنها "مجبرة" بالتنازل عن حقوقها المشروعة.
مستقبل أفضل
هدفت الأمسية، في ظل تضارب الآراء حول قضايا مهمة تخص المرأة الدرزية، إلى طرح قضايا تعليم وعمل المرأة وأهمية مكانتها كمربية رئيسية ومعيلة ثانية لأسرتها من اجل مستقبل أفضل, وحث ومطالبة ”المسؤولين“والسلطات وعلى رأسهم "المجلس الديني الدرزي الأعلى" القيام بواجبهم ببحث القضايا الملحة والرئيسية التي تخص المرأة الدرزية وعدم الاستمرار بتجاهلها، وإعطاء الحلول الملائمة أو على الأقل البدائل ومنع الحرمان الديني و"العقاب" الجماعي، وقد تم سماع رأي رجال الدين الأفاضل، ورأي ونصائح الأكاديميات الرائدات من خلال تجربتهن والصعوبات التي مروا بها.
في ختام الأمسية ُفتح باب المداخلات والحوار الحر في كل ما يتعلق بقضايا المرأة الدرزية العالقة مثل: التعليم، العمل، قيادة السيارة وغيرها.
رئيس الجمعية- المحامي أرز حبيش تقدم بالشكر لكل من ساهم وشارك بإنجاح هذه الأمسية المميزة من المتطوعين والمشاركون أعلاه، والعاملين في السلطة المحلية، مع التمنيات أن تعود المناسبة على الجميع بالفائدة والتغيير للأفضل وآن تكون هذه المناسبة نقطة انطلاق لتأسيس حركات نسائية فعالة ومناضلة من اجل نيل حقوقهن.