* الفريق الإسباني يتخوف من أن يكون مصيره شبيه بمواطنه ريال مدريد الذي أقصي من المرحلة نفسها الأسبوع الماضي على يد ليون الفرنسي
يدخل فريق برشلونة الإسباني حامل اللقب، مباراته اليوم الأربعاء ضمن إياب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وأمامه هدف واحد، هو الفوز على شتوتغارت حين سيستضيفه على ملعب "نو كامب".
ويتخوف الفريق الإسباني من أن يكون مصيره شبيه بمواطنه ريال مدريد الذي أقصي من المرحلة نفسها الأسبوع الماضي على يد ليون الفرنسي، بعد أن خسر ذهاباً (0-1)، في فرنسا وتعادل على أرضه (1-1)، رغم أن كان الوضع مختلف لدى برشلونة، حيث أنه هو من خطف التعادل في مباراة الذهاب في ألمانيا بعدما كان متخلفاً بهدف سُجل في مرماه عن طريق كاكاو، حتى الدقيقة 52، عندما أدرك السويدي زلاتان ابراهيموفيتش التعادل، وإن الإياب يقام على أرضه وبين جماهيره ما يعطيه أفضلية نسبية.
وكان الفريق الكتالوني قد تعرض لخسارة وحيدة على "نو كامب"، في البطولة الأوروبية في نسختها الحالية، عندما سقط أمام روبين كازان الروسي (1-2)، ضمن دور المجموعات الأول.
ميسي مفتاح الفوز
ويخوض برشلونة المباراة وهو منتش بثلاثية الأرجنتيني ليونيل ميسي في مرمى فالنسيا ضمن الدوري المحلي، التي كفلت له الفوز والبقاء في المركز الثاني على لائحة الترتيب خلف ريال مدريد بنفس عدد النقاط (65 نقطة)، مع أفضلية للنادي الملكي الذي يملك فارقاً أكبر من النقاط.
ولا ينوي المدرب جوزيب غوارديولا أن يفرط ببطولة جديدة، بعدما فقد لقب كأس ملك إسبانيا بإقصائه على يد إشبيليه، وسيعتمد في هذه المهمة على ترسانة من اللاعبين على رأسهم متصدر هدافي الدوري المحلي ميسي (22 هدفاً)، وابراهيموفيتش، وكارلس بيول، والحارس فيكتور فالديز، وخابي هيرنانديز والفرنسي تييري هنري وغيرهم كثر.
وتبدو الفرصة مواتية أمام كتيبة غوارديولا لإحراز اللقب القاري، لإضافته إلى ألقاب الأعوام، 1991-1992، 2005-2006 و2008-2009، خصوصاً أن النتائج التي حققها خصمه الألماني في الأسابيع الأخيرة كانت متأرجحة وتعرض لأكثر من خسارة ما وضعه في المرتبة التاسعة على لائحة ترتيب الدوري في بلاده برصيد 35 نقطة، متخلفاً بـ21 نقطة عن بايرن ميونيخ المتصدر.
شتوتغارت قادر على خطف الفوز
ولا يُستبعد أن يحقق "الفريق الأحمر"، نتيجة إيجابية على أرض خصمه، رغم أن التعادل السلبي يمنح المضيف أفضلية التأهل، كونه سجل خارج قواعده.
ورغم أن فريق الجنوب الألماني لا يضم في صفوفه أسماءً "طنانة"، إلا أنه تشكيلة السويسري كريستيان غروس، المحلية الطابع، والمطعمة ببعض اللاعبين الأوروبيين كالفرنسي ماثيو ديلبيار، والإيطالي المعار من يوفنتوس كريستيان مولينارو، ونجم المنتخب الروسي بافيل بوغربنياك، والصربي زدرافكو كوزمانوفيتش، والبيلاروسي الكسندر هليب المعار من برشلونة نفسه.
ولن يؤول لاعبو شتوتغارت جهداً نحو متابعة طريقهم في دوري الأبطال، بعد فقدانهم الأمل محلياً، وحتى الحصول على أحد المراكز المؤهلة إلى البطولة في نسخة العامة المقبل، وبشكل أقل للدوري الأوروبي، ما يضع اللاعبين أمام مسؤولية كبيرة إذا ما أردوا خوض غمارها في العام القادم.
ويسعى الفريق للحصول على أول لقب أوروبي له منذ العام 1998، عندما حصل على لقب مسابقة كأس أوروبا لحاملي الكؤوس، الذي أضافه للقبه الوحيد في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي 1989.
بوردو واولمبياكوس أمام مهمة صعبة
وفي المباراة الثانية، يحل اولمبياكوس اليوناني، ضيفاً على بوردو الفرنسي، وكانت مباراة الذهاب في اليونان انتهت بفوز الضيف بهدف دون مقابل، ما يعطيه التفوق، كون التعادل بأية نتيجة ينقله مباشرة إلى النهائي، لينضم إلى مواطنه ليون. ويتصدر الفريق الفرنسي لائحة ترتيب الدوري في بلاده، بفارق كبير من الأهداف أمام مونبيليه إلذي يساويه بعدد النقاط (53 نقطة) وبفارق نقطة واحدة عن أوكسير الثالث، ونقطتين فقط عن كل من ليل وليون، ما يجعله مشتت بين البطولتين.
وشهدت الفترة الماضية، اهتزازاً في مستوى بوردو، ما أفقده نقاطاً عديدة محلياً، وهو لم يفز في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري، ما يجعل لاعبيه مطالبين بالتعويض أوروبياً، واللعب بجميع أوراقهم الرابحة، لكسب المباراة، خصوصاً أنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم في دوري الأبطال.
ويعوّل المدير الفني لوران بلان بذلك، على المغربي مروان الشماخن ويوان غوركوف، ويوان غوفران، والبرازيل وينديل، ومواطنه فرناندو.
في المقابل، بات أولمبياكوسن مطالباً، بالتقدم في البطولة الأوروبية أكثر، بعدما أصبح على وشك خسارة لقبه المحلي، الذي أحكم السيطرة عليه في السنوات الخمس الأخيرة، لخصمه اللدود باناثينايكوس المتصدر (61 نقطة)، لتخلفه عنه بسبع نقاط واحتلاله المركز الثالث، قبل أربع مراحل على اختتام البطولة.
ويقود الفريق الحارس الدولي انطونيس نيكوبوليديس، الذي جانب الإيطالي انزو مارسكا، والبرازيلي دودو، ومواطنيه ليوناردون وديوغو.