- منير حمارنة، سكرتير عام الحزب الشيوعي الأردني
* حزبكم الشيوعي هو الفتيل المحرك للحركة الشيوعية في الشرق الأوسط وهو من يملك الإمكانية للتأثير على الشارع الإسرائيلي
في زيارة إلى العاصمة الأردنية عمان التقى النائب د
عفو إغبارية من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والسكرتير العام للجبهة المحامي أيمن عودة، بالسكرتير العام للحزب الشيوعي الأردني د
منير حمارنة وعضو المكتب السياسي للحزب نضال مضية، وناقش الطرفان التطورات السياسية الجارية على الساحة الفلسطينية والموقف من المفاوضات بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، وتركز الحوار الأخوي حول السياسة العنصرية المتطرفة المعادية للسلام والاستقرار في المنطقة التي تنتهجها حكومة نتنياهو براك ليبرمان، وخاصة محاولات تهويد القدس وطرد المواطنين الفلسطينيين من بيوتهم في حي الشيخ جراح وحي سلوان ومواصلة بناء المستوطنات، ضاربة بعرض الحائط اليد الفلسطينية الممدودة للسلام
د
حمارنة أكد في حديثه على أهمية تمسك القيادة الفلسطينية بالشروط التي وضعتها كمنطلق لمواصلة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وخاصة بما يتعلق بتجميد الاستيطان، خاصة وأن إسرائيل اليوم معزولة دوليًا والرأي العام العالمي يرفض السياسة الاسرائيلية العدوانية الاستيطانية
وقال د
حمارنة موجهًا كلامه إلى إغبارية وعودة: "أنتما تمثلان الروح الحقيقية للموقف الفلسطيني السليم، بعيدًا عن المزاودات وذلك بصمودكم في أرضكم وباعتقادي أن الحزب الشيوعي الاسرائيلي في مثل هذه الظروف السياسية الحالكة هو الفتيل المحرك للحركة الشيوعية في الشرق الأوسط وهو من يملك الإمكانية للتأثير على الشارع الاسرائيلي وهذه أكبر خدمة ممكن أن تقدم لشعوب المنطقة في قضية السلام والاستقرار"
أما عضو المكتب السياسي نضال مضية فأكد على الدور الريادي الذي يقوم به الحزب الشيوعي الأردني من خلال تشكيل لجنة للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد تهويد القدس وقد أعدت مذكرة ستقدم للقمة العربية لرأب الصدع ووحدة الصف الفلسطيني
النائب د
عفو إغبارية قال إن تنامي العنصرية في إسرائيل والتي تنبت على تربة حكومة اليمين المتطرف تنذر بتدهور الأوضاع، وأن مخاطر ذلك بدت تلوح بعد تغلغل هذه النفسية المريضة في صفوف الجيش، حيث أن نسبة انتساب المتدينين المتطرفين اليهود في صفوف الجيش تفوق الـ50%
وتحدث د
إغبارية على أهمية التواصل الدائم مع الحزب الشيوعي الأردني الشقيق لتنسيق المواقف السياسية لدفع عملية السلام في المنطقة ووقف العدوان الاسرائيلي الغاشم على أبناء شعبنا الفلسطيني
وقال عودة إن استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية هي حجر الزاوية من أجل التأكيد على شرعية ووحدانية القرار الوطني الفلسطيني وتوجيه النضال نحو العدو الأساسي وهو الاحتلال الإسرائيلي، وأكد عودة أن الأحزاب الشيوعية واليسارية في فلسطين والمنطقة يجب أن تضع كل جهدها وتبنى تحالفات تعتمد على تحريك الشعب الفلسطيني ليضغط باتجاه هذه الوحدة، وأضاف أن من شأن هذه الوحدة المساهمة بقوة في عزل حكومة نتنياهو حتى اسقاطها حيث لا أمل يُرجى من هذه الحكومة، وهي تستغل الوضع الفلسطيني المقسوم والمأزوم من أجل إدارة الصراع والمُضي في استيطانها وتنكّرها لاستحقاقات عملية السلام