الوجع الأخير
هو:-
"حبيبتي..
اعرف انك تنتفضين شوقاً إلي
واعرف تتساءلين كثيراً..
ربما تكونين ناقمة علي
لاني جعلت للشوق فيكِ طعماً مريراً..
اعذريني..
فذنبي حبيبتي انني رجل مريض
اجل مريض..
لا تستغربي لانك تعلمين الآن فقط
اني اخاف عليك من هكذا خبر..
ولكنه حبيبتي القدر..
رضي ان نعيش حيارى
رضي ان نغتذي المرارة..
ربما تتساءلين عن السبب
الذي جعلني استعير ذلك القلب
الطاهر..
فقد قيل لي ايامك معدودة
في هذا العالم..
تفشى المرض في جسدك الهزيل
قيل لي كثيراً ستتألم
فانت رجل عليل..
لذلك سألتك قلبك..
لعله يكون لي عن المرض بديل
اردت ان اقضي على الوجع والالم..
ان اقضي لحظاتي الاخيرة
مع قلبٍ لغير صاحبته لن أميل..
حبيبتي..
اغفري لي غيابي..
لا تحزني, ولا تيأسي
فهذا سر عذابي..
اذا وصلك قلبك
يرافقه قلبي
تذكري انني احبك
واستمري شامخة الرأس يا حبي..
ربما اكون قد اختفيت عن الدنيا
التحف التراب..
ولكنك ستكونين قوية
ترفضين كل الوان العذاب
حتى عذاب غيابي..
حبيبتي..
لا تحزني لوفاتي..
بل اعتني بقلبينا
ففيهما حياتك وحياتي"
هي:-
"حبيبي..
قلت لك لا استطيع العيش بدونك
لا ساعاتٍ ولا ثواني..
فارجوك..
دعني امرّغ بصدرك احزاني..
دعني اصب عليك هماً ثقيلاً اضناني
دعني بين يديك اريح اجفاني
ليس لي بعد موتك الا موتي
فالحياة بعدك ليس لها معاني
دع الزمان يأخذ مني روحاً
ويقتل بها اوجاعي واحزاني..
ليلقني بجانبك شامخة الرأس
حيث نستطيع سوية
اغتنام الحاضر والمستقبل والامس!
حبيبي..
سامحني كثيراً..
ربما لن استطيع الاستمرار
فهذا النَفَس..
يعاني..
وهذه النفْسُ
تعاني..
دعني احبك كثيراً واخون زماني
لا شهيقٌ لا زفير
قادمة اليك..
فقلبي بغرامك اسير
ولا يشتهي سوى وصلك
حبيبي..
انتظرني.. آتية انا..
فمن بعدك.. ها هنا
ماتت جميع الاماني