علشان لحية ابو مازن، بقلم: شوقية عروق منصور

كل العرب
نُشر: 01/01 18:35,  حُتلن: 14:58

* صورة الزوجة تطل احيانا من ثقوب ابواب القصور وبيوت الرئاسة ومع تطور الحياة السياسية

* اسرائيل خذلت ابو مازن واظهرت عري الرئيس ابو مازن الذي لايستطيع ان يدخل زوجته الى مدينة القدس

زوجة الرئيس او الزعيم هي جزء لايتجزا من الطاقم السياسي الذي يحكم الدولة ولو كانت هذه الزوجة تحيا في الظل ولا تمارس دورها كمشاركة في القرار ، لكن لابد ان تقف وراء الستار وتحاول مد اصبعها في طنجرة الاحداث وربما تضيف على صحن زوجها قليل من ملح رايها وفلفل توجيهاتها.
هناك بعض الرؤساء من يحاول ابعاد زوجته عن السياسة والاضواء ، لكن في لحظة ما تخرج الزوجة الى الاضواء وتشارك في المناسبات ، نعرف ان الرئيس السادات كان الاكثر جراة في الرؤساء العرب- انذاك - حين اعطى زوجته جيهان حرية الخروج من معطف الامومة وحرم الرئيس الى ميدان التحرك الجماهيري وقد قامت باطلاق لقب السيدة الاولى على نفسها.

حب الحياة السياسية الامريكية
قد يقول البعض ان السادات كان مغرماً في تقليد الحياة السياسية الامريكية وقد اوصله هذا الغرام الى سلوكيات كثيرة مرفوضة مع العلم انه صعيدي وكان قبله الرئيس عبد الناصر قد تعامل مع زوجته السيدة تحيه باسلوب الرجل الشرقي الذي يخشى ان يلمس الهواء وجه زوجته فكانت نادراً ما تشارك في الحياة السياسية الا اذا اجبرتها الظروف، والحادثة المعروفة التي كسرت مبادىء البروتكول كانت عندما زار الرئيس اليوغوسلافي تيتو مع زوجته مصر واثناء العشاء اراد الرئيس تيتو ان يتأبط ذراع السيدة تحيه لكن الرئيس عبد الناصر قال له – انت تتأبط ذراع زوجتك وانا اتابط ذراع زوجتى هذا البروتكول الصعيدي .
كل شيء اختلف لكن مازالت صورة الزوجة تطل احيانا من ثقوب ابواب القصور وبيوت الرئاسة ومع تطور الحياة السياسية وكثرة الفضائيات وتوسع المشاريع في الدولة التي تتطلب ان تكون الزوجة على راس افتتاح هذه المشاريع ونقل صورها واخبارها الى الشعب بالاضافة الى درجة قوة الزوجة التي ترى بوجودها داخل اطار الرئاسة نفوذاً وحسماً للاستخفاف بقدراتها وايضاً مشاركة زوجها في تدعيم سلطته.

إستنجادات
هناك من يستنجد بابنته بدلاً من زوجته مثل الرئيس الليبي معمر القذافي حتى زوجات شيوخ دول الخليج دخلن معترك الحياة السياسية الاجتماعية، والشيخة موزة زوجة حاكم قطر صورة لانطلاق المراة الخليجية من قمقم الخوف والخجل .
وفي اسرائيل يقال ان سارة نتنياهو زوجة رئيس الحكومة هي التي تحكم بالخفاء ويعمل لها نتنياهو الف حساب فهو يسمع كلامها مع -اننا نشك ان لها راياً سليماً – والامثلة الدولية كثيرة على تدخل الزوجات.
الرئيس الفلسطيني ابو مازن- محمود عباس- هو ايضاً رئيس دولة ويستقبل في الدول التي يزورها كرئيس حيث البساط الاحمر والموسيقى العسكرية وترفع الاعلام وبالطبع يريد ان يتعامل مع أي موضوع من منطلق زخم وقوة الرئاسة وزوجته ام مازن مسؤولة مثله في بعض المواقف الاجتماعية ولابد ان يثري حضورها الاجواء ولها برامجها مع اننا لا نراها الا نادراً.

اسرائيل خذلت ابو مازن
وجاءت اللحظة المناسبة ام الرئيس الشيشاني تريد زيارة المسجد الاقصى فالام مسلمة وتريد ان تحقق حلمها بان تزور المسجد الاقصى وتصلي فيه، اذن لابد ان تكون برفقتها ام مازن فمن العيب ان يحضر معها رجل من السلطة الفلسطينية يملك تصريحاً لدخول مدينة القدس ، فما كان من ابو مازن الا ان طلب تصريحاً من اسرائيل لدخول ام مازن وام الرئيس الشيشاني وهو طلب ذلك من باب العشم ولايمكن لطلب صغير مثل هذا ان ترفضه اسرائيل او تناقش فيه ، لكن اسرائيل خذلت ابو مازن واظهرت عري الرئيس ابو مازن الذي لايستطيع ان يدخل زوجته الى مدينة القدس وهذا اقصى حدود الاذلال ونكاية به اعطت اسرائيل تصريحاً لام الرئيس الشيشاني لوحدها.
كل شيء يحدث في عالم السياسة ، ومجلدات الاحداث مليئة بالعهر السياسي واشكاله المقيتة ولكن عندما نصل الى حدث من هذا الشكل الاستفزازي نعرف اننا امام عدو لايقدر احداً ، اذا كان هذا التصرف مع زوجة الرئيس الفلسطيني ، فكيف سيكون التصرف مع العامة مع الناس الغلابى ؟ معليش ابو مازن ، اسرائيل لم تقدر لحيتك التي سلمتها لهم .
نطالب الشعب الفلسطيني بالتفتيش عن لحية ابو مازن من يجدها له مكافاءة (بطاقة كرامة ).

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة