- لورا خلايلة:
* الهدف الأساسي للمشروع هو تعزيز ثقة الطالب بنفسه وكيفية إبراز نقاط القوة المتواجدة به من اجل القدرة والمسؤولية
* البيت والأهل هما المدرسة الحقيقية للطلاب فمتابعة أخبارهم وتتبع خطواتهم والاهتمام بالمواضيع التعليمية من قبل الأهل هو سر نجاح الطالب
بمبادرة من المعلمة لورا خلايلة تم افتتاح مشروع خاص ومميز وفريد من نوعه ويعتبر الأول من نوعه في الوسط العربي وهو مدرسة لأولياء أمور الطلاب أطلق على هذا المشروع اسم " النظارات الوردية" ويهدف إلى تشجيع أولياء الأمور على التعليم وعلى كيفية المعاملة مع أبنائهم وكيفية تدريسهم وتحضير وظائفهم البيتية.
وقد انضم إلى هذا المشروع العديد من أولياء الأمور الذين يحضرون إلى بناية المدرسة الإعدادية في القرية وبإرشاد المعلمة لورا خلايلة يتم اطلاعهم على الطرق السليمة وعلى كيفية معاملة أولادهم وحثهم والتواصل معهم ومساعدتهم في تعليمهم بتعاون مشترك وصريح بين الطرفين دون الخوف وممارسة الضغوطات والعنف ضدهم.
لورا خلايلة خريجة جامعة حيفا والحائزة على اللقب الثاني متخصصة في موضوع الإرشاد ذكرت في حديث لموقع العرب أن هذه الخطوة ستصب في نهاية الأمر بمصلحة الطلاب لتحسين مستواهم التعليمي إذ أن البيت والأهل هما المدرسة الحقيقية للطلاب فمتابعة أخبارهم وتتبع خطواتهم والاهتمام بالمواضيع التعليمية من قبل الأهل هو سر نجاح الطالب . وعن مشروع "النظارات الوردية" حدثتنا لورا خلايلة: بصراحة أنا اخترت هذا الاسم لما فيه من معنى ..فانا شخصيا والمدرسة بشكل عام نرى الأمور بشكل ايجابي ووردي أكثر.. ونهدف إلى تغيير تعاملنا مع أولادنا.. ورأينا من المناسب أن نشرك الأهل في هذا الموضوع , لان الأهل هم حلقة وصل مهمة جدا بين المعلم والمدرسة والطالب والتي تعود بالمنفعة في نهاية الأمر عليهم.
*وكيف كان تعاون الأهل مع هذا المشروع ؟
لورا: التعامل والتفاعل كان كبيرا. لم نتوقع مثل هذا الصدى لهذا المشروع
* وعلى ماذا يدور الحديث في اللقاءات مع الأهل؟
لورا: الهدف الأساسي لهذا المشروع هو تعزيز ثقة الطالب بنفسه وكيفية إبراز نقاط القوة المتواجدة به من اجل القدرة والمسؤولية على اتخاذ القرارات بالنسبة للمستقبل بشكل فردي وخاص.
* وما هو دور الأهل هنا؟
لورا: من المفروض على الأهل تتبع خطوات أولادهم لتعزيز ثقة الولد بنفسه واطلاعهم على الأمور الايجابية الموجودة بأبنائهم لتنميتها وإبرازها.
*من وجهة نظرك هل هذا المشروع سيقرب ما بين الأهل وأولادهم وخصوصا انه يوجد بعد وتفكير مختلف وتضارب بالآراء بسبب فارق الجيل؟
لورا: صحيح ما ذكرته, وأنا شخصيا لاحظت ذلك من خلال تعطش الأهالي لهذا الموضوع إذ أن التجاوب كان ايجابيا, وحتى الأولاد أنفسهم كانوا مسرورين لتعاونهم مع أهاليهم فيكفي أنني اسمع أماً تقول أنها متشوقة وتنتظر قدومها إلى المدرسة للوقوف عن كثب على أوضاع ابنها.
* وهل الأهالي يطبقون ما يتعلمونه هنا في المدرسة في البيوت؟
لورا: بدون ادنى شك ونلاحظ ذلك من خلال الوظائف البيتية للطلاب وتقدمهم في الدراسة. حتى أن ردود الطلاب ايجابية إذ أنهم سعداء بان أهاليهم يلاقون بهم الأمور الايجابية والسلبية أيضا إذ يعملون معا على تصحيحها .
*هل ستواصلون هذا المشروع مستقبلا؟
لورا: بصراحة وبعد أن رأينا الصدى الواسع والإقبال الكبير سوف نقوم بتعميم هذا الموضوع على كل طبقات صفوف التاسع. ففي صفوف السوابع متبع مشروع " مقهى الحيرة" بإرشاد المعلمة رموز سمير, ومشروع "أنا نفسي خبايا وثنايا" لصفوف الثوامن. واليوم مشروع "النظارات الوردية" سيكون من حصة صفوف التواسع.