- المحامي فؤاد سلطاني والد المتهم راوي لموقع العرب: 

* أننا جزء من الشعب الفلسطيني والأمة العربية ولنا الحق بالتواصل الطبيعي مع أبناء أمتنا في كل مكان

* الملف من أساسه هو ملاحقة سياسية بسبب نشاط راوي السياسي وبسبب قرار المحكمة اليوم فإننا ندفع ثمنا على تهم تم تضخيمها

* الاجهزة الأمنية ضخمت القضية ووجهت تهما لراوي مبالغ بها ولو كان الملف في تلك الخطورة التي ادعتها في البداية لكان قرار المحكمة أشد قسوة

بعد التوصل الى صفقة بين النيابة وهيئة الدفاع,اصدرت المحكمة قرارا بالحكم على الشاب راوي فؤاد سلطاني البالغ من العمر 23 عاما من الطيرة بالسجن لمدة 5 سنوات و8 أشهر وذلك بعد اتهامه بالاتصال مع العدو ونقل ملعومات لعميل أجنبي" كما جاء في لائحة الاتهام.
وكانت الشرطة  قد اعتقلت سلطاني قبل حوالي 8 أشهر للاشتباه به بالتجند لحزب الله بهدف اغتيال قائد هيئة الاركان العامة للجيش الاسرائيلي غابي اشكنازي كما جاء في لائحة الاتهام.  وحضر الجلسة العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية التي جاءت للتضامن مع المعتقل. هذا وترافع عن الشاب راوي سلطاني، والده المحامي فؤاد سلطاني، والمحامي حسين ابو حسين.

المعتقل راوي سلطاني

وقال المحامي فؤاد سلطاني والد المتهم راوي في اتصال هاتفي لموقع العرب: طبعا الاجهزة الأمنية ضخمت القضية ووجهت تهما لراوي مبالغ بها ولو كان الملف في تلك الخطورة التي ادعتها في البداية لكان قرار المحكمة أشد قسوة. وأضاف المحامي فؤاد سلطاني لموقع العرب: الملف من أساسه هو ملاحقة سياسية بسبب نشاط راوي السياسي وبسبب قرار المحكمة اليوم فإننا ندفع ثمنا على تهم تم تضخيمها من قبل أجهزة الأمن وفي وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأكد والد راوي، المحامي فؤاد سلطاني لموقع العرب بالقول: لو كان المتهم يهوديا لما وصل الملف الى المحكمة أصلا وكانت الاجهزة الأمنية اكتفت بالتحذير والإنذار. لقد حصل ذلك في الماضي غير البعيد لكنها تسعى لصبغ لقاءات التواصل مع العالم العربي بطابع أمني بهدف ردع النشطاء السياسيين من محاولة كسر الحصار الذي فرضته إسرائيل علينا منذ قيامها. لكننا نؤكد أننا جزء من الشعب الفلسطيني والأمة العربية ولنا الحق بالتواصل الطبيعي مع أبناء أمتنا في كل مكان.

معلومات سابقة
وجاء من خلال التحقيق مع الشاب راوي سلطاني انه سافر الى المغرب في شهر آب من العام 2008 ليمثل حزب التجمع والمشاركة في معسكر صيفي يحمل اسم مخيم الشباب القومي العربي، وهو مخيم يضم المئات من الشباب العرب وينظم سنويا في دول عدة.
كما وشارك في المخيم الوطني حسب المعلومات من الشرطة المدعو سلمان حرب وهو ناشط حزب الله البالغ من العمر 26 عاما، والذي كان على اتصال دائم مع العديد من الشباب المشاركين في المخيم من اسرائيل.
يذكر ان الشاب راوي سلطاني اعتقل قبل قرابة العام ووجهت له النيابة عدة تهم ، بينها الاتصال بعميل اجنبي من منطمة حزب الله، والتآمر لاغتيال قائد اركان الجيش الإسرائيلي، بعد ان اشترك راوي في ذات النادي الرياضي الذي يرتاده قائد الاركان العام، وهي الاتهامات التي نفاها سلطاني وموكلوه في حينه جملة وتفصيلا.
البيان الصادر عن هيئة الدفاع عن راوي سلطاني
أصدرت المحكمة المركزية في "بيتاح تكفا"، قبل ظهر اليوم الثلاثاء، الحكم على الشاب راوي فؤاد سلطاني (23 عاما) من مدينة الطيرة، بالسجن الفعلي لمدة 68 شهرا، ينضاف إليها 12 شهرا مع وقف التنفيذ لمدة 3 سنوات.
ويأتي هذا الحكم في أعقاب تقديم لائحة اتهام ضد الشاب سلطاني، اشتملت على تهمة "ارتكاب مخالفات ضد أمن الدولة،تمثلت في الاتصال بعميل أجنبي، ونقل معلومات للعدو". وعلم أن المحكمة أسقطت تهمة "التخطيط لارتكاب جريمة".
وفي أعقاب صدور قرار المحكمة، قال المحامي فؤاد سلطاني، والد راوي، إن الأجهزة الأمنية ضخمت القضية، ووجهت تهماً لراوي مبالغا فيها، ولو كان الملف بتلك الخطورة التي ادعتها في البداية لكان قرار المحكمة أشد قسوة.
وأضاف: الملف من أساسه هو ملاحقة سياسية بسبب نشاط راوي السياسي، وبقرار المحكمة اليوم يدفع ثمنا على تهم تم تضخيمها من قبل أجهزة الأمن وفي وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقال سلطاني: "لو كان المتهم يهودياً لما وصل الملف إلى المحكمة واكتفت الأجهزة الأمنية بالتحذير والإنذار، وقد حصل ذلك في الماضي غير البعيد، لكنها تسعى لصبغ لقاءات التواصل مع العالم العربي بطابع أمني بهدف ردع النشطاء السياسيين من محاولة كسر الحصار الذي فرضته إسرائيل علينا منذ قيامها، لكننا نؤكد أننا جزء من الشعب الفلسطيني والأمة العربية ولنا كل الحق في التواصل الطبيعي مع أبناء أمتنا في كل مكان".