* مؤسسة حراء القطرية إختتمت معسكرها الثاني الخاص بحفظة القرآن وكان تحت عنوان دستورنا القرآن
* الشيخ محمد عمارنة: المعسكر يأتي ضمن فعاليات أسبوع "أبناؤنا والقرآن"، الذي تبنته حراء منذ سنوات عديدة
اختتمت مؤسسة حراء القطرية، معسكرها الثاني الخاص بحفظة القرآن وكان تحت عنوان "دستورنا القرآن" والذي اقيم في مسجد عثمان بن عفان في بلدة كابول، والذي يأتي ضمن مشروع "أبناؤنا والقرآن"، حيث شارك فيه حفظة القرآن في حراء وطلاب معهد حراء وطلاب مشروع النخبة من مختلف البلدات في الداخل الفلسطيني.
وتخلل الحفل الذي أقيم في عزبة أبو علي في سهل كابول، عشاء وحفلا تكريميا، افتتح بتلاوة القرآن الكريم لأحد حفظة القرآن الكريم من طلاب حراء، كما وأثنى عريف الحفل الشيخ محمد عمارنة، مدير معسكر "دستورنا القرآن" على حسن استقبال طلاب حراء الذي قام به أبناء الحركة الإسلامية في كابول، وأوصى طلاب حراء الحفظة على متابعة مراجعة القرآن الكريم لتثبيته.
نعمة عظيمة
وفي كلمته، شكر الشيخ جلال زعبي، رئيس مؤسسة حراء القطرية، أبناء الحركة الإسلامية في بلدة كابول على حسن الاستقبال، كما وشكر طلاب حراء بأن أتوا على مثل هذه المعسكرات في هذه الساعات وفي هذه الأيام باعتبارها فرصة يفرغ الطالب فيها أوقاته في طاعة الله سبحانه وتعالى، وأشار: "كم من الطلاب وكم من الأبناء الذين في جيلكم في كل بلد من البلاد الذين نتساءل أين يقضون أوقاتهم وكيف يقضونها؟، هل هي في طاعة الله سبحانه وتعالى؟ هل هي مع القرآن الكريم؟، هل هي مع سنة رسول الله؟، هل هي على لقاء الأخوة؟، هي اعتكاف في بيوت الله؟.
وقال الشيخ جلال: "كم من الأبناء وكم من الشباب الذين هم في جيلكم الآن لا يدري الأب ولا الأم أين هم!! قسم منهم يضيعون أوقاتهم على الحاسوب وآخر على التلفاز وبعضهم مع صحبة سيئة، والله سبحانه وتعالى اختار لكم هذا الموضع وهذا المكان حتى لا تفرّطوا فيه وحتى لا تنسوا أنكم في نعمة عظيمة اختارها الله عزّ وجل لكم ولا تدوم هذه النعمة إلا بشكرها".
فضل مشروع حفظ القرآن الكريم
وقدمت مؤسسة حراء درعا تكريميا للحركة الإسلامية في كابول على حسن استقبالهم، كما قدمت مطبعة لمدرسة البسملة في البلدة، تسلمها الشيخ تيسير الخالدي مسؤول الحركة الاسلامية في كابول.
وتحدث الشيخ الخالدي بعد أن رحّب بإدارة مؤسسة حراء، عن فضل مشروع حفظ القرآن الكريم مشيرا أنّ هذا المعسكر له ما بعده، ودعا إلى المداومة على مراجعته وتثبيته".
فعاليات المعسكر
وقال الشيخ محمد عمارنة، مدير معسكر "دستورنا القرآن" أنّ هذا المعسكر يندرج ضمن سلسلة معسكرات تقوم عليها مؤسسة حراء القطرية.
وأضاف الشيخ عمارنة: "كان ضمن هذا المعسكر العديد من الفعاليات ، من أهمها، مراجعة وتثبيت حفظ القرآن الكريم لرابطة الحفاظ وهم الحفظة الذي يحفظون القرآن الكريم كاملا بالإضافة الى مراجعة الأجزاء التي تمّ حفظها لطلاب معهد حراء القطري الذين أنهوا السنة الأولى والسنة الثانية، منهم من يحفظ 10 أجزاء ومنهم من يحفظ الـ20 ومنهم غير ذلك"، وتابع "أيضا من ضمن البرامج، كان يؤم طلاب حراء الحفظة والطلاب ذات الأصوات الندية في المساجد في الصلوات ، وكان هناك فعاليات رياضية ، وفقرات قراءة كتب معينة التي تمت خلال المعسكر وتمّ مناقشتها وكان هناك في كلّ يوم محاضرة لأحد الأخوة الذي شاركوا في المعسكر".
ميزات المعسكر
وذكر الشيخ عمارنة: "مما ميز المعسكر أيضا أنّ أبناء الحركة الإسلامية في كابول قاموا باستقبال المعسكر، وكان الحفظة يذهبون لجميع المساجد في القرية وكانوا يؤموا الناس في الصلوات ، وبعد الصلاة قام طالبان اثنان ذات أصوات ندية من الحفظة بقراءة آيات من القرآن الكريم وهذه الخطوة لاقت استحسان المصلين وأثنوا على أصواتهم ، وكان هناك تفاعل واضح من أهل البلد".
وأشار الشيخ عمارنة: "أن هذا المعسكر يأتي ضمن فعاليات أسبوع "أبناؤنا والقرآن"، الذي تبنته حراء منذ سنوات عديدة، وهو أسبوع كامل ذو فعاليات متعددة، حيث يطبّق هذا البرنامج في جميع البلدان ولدى جميع طلاب حراء، وهذا المعسكر واحد من ضمن المشاريع الكثيرة".
ثلاث مشاريع مهمة
وأردف الشيخ عمارنة: "يذكر أنّ الطلاب شاركوا في ثلاثة مشاريع خلال المعسكر، المشروع الأول ، مشروع رابطة الحفاظ حيث أنّ هذا المشروع نتابع من خلاله جميع حفظة القرآن الكريم الذين تخرّجوا من عندنا وعددهم 68 حافظا ، فنحن نتابعهم على مدار السنة ونراجع لهم القرآن الكريم كاملا كلّ مدة ، حيث نثبت هذا الحفظ ونتأكد من حفظ هؤلاء الطلاب...
والمشروع الثاني ضمن هذا المعسكر ، كان طلاب معهد حراء الذين أنهوا السنة الأولى والسنة الثانية في الأجزاء المتعددة وأيضا نتابعهم خلال السنة وكان هذا المعسكر هو أحد الفعاليات لمتابعة حفظ طلاب المعهد..
والمشروع الثالث وهو مشروع هام ، الذي تتبناه مؤسسة حراء ، وهو مشروع النخبة وفي هذا المشروع يتمّ قبول طلاب أصحاب مواصفات معينة وقد قامت المؤسسة على إعداد مشروع كامل وخاص يتابع هؤلاء الطلاب ومدته 4 سنوات يتخرج الطالب بعد ذلك بعد أن يمر مراحل تربوية وبرامج أخرى متعددة".
كلمة شكر لأبناء كابول
وشكر الشيخ عمارنة أبناء الحركة الإسلامية في كابول بشكل خاص على هذا الاستقبال الذي وصفه بالرائع ، وقال أنّ هذا الاستقبال أخويّ جدا لا نستطيع أن نثني عليهم وعلى ما قدموه، حيث أنّ هؤلاء الشباب تواصلوا معنا ليلا بنهار بأعدادهم جميعا وقاموا على خدمة حفظة القرآن الكريم ونخص بالشكر مسؤول الحركة الإسلامية في كابول الشيخ تيسير خالدي الذي قام بشخصه بمتابعة المعسكر خلال أيامه بساعات طوال.