- فتحي عسكري في مقاله:
* باقون كالجدار وفي حلوقكم ، كقطعة الزجاج ، كالصبّار وفي عيونكم ،زوبعة من نار..هنا .. على هذه الارض
* حق العودة حق الملكية في الأرض والديار حق أبدي، فردي، وجماعي، لا ينزعه احتلال أو سيادة دولة، أو معاهدة، أو اتفاق
رحل اهلنا عن ارضهم عن ارض آبائهم واجدادهم, رحلوا يحملون جرحهم النازف في صدورهم بعد نكبة عام 1948,رحلوا محتضنين ابنائهم جيلا بعد جيل بعيدين عن ارض الوطن على تراب غريب , دون ان يلمسوا تراب فلسطين او يشتموا رائحة الليمون والزيتون عاشوا في الشتات والمنافي كأنهم مجرمون منفيون .
وتجذر بعض اجدادنا "رحمهم الله" بارض الوطن وبقوا شامخين كشجرة النخيل وتشبثوا في الارض كاشجار الزيتون رغم كل محاولات العدو لاقتلاعهم منها الا انهم بقوا كالجدار الابدي امامهم بقيوا كالشوكة في حلوقهم كما قال الشاعر" كأننا عشرون مستحيل في اللّد ، والرملة ، والجليل هنا .. على هذه الارض، باقون كالجدار وفي حلوقكم ، كقطعة الزجاج ، كالصبّار وفي عيونكم ،زوبعة من نار..هنا .. على هذه الارض ، باقون كالجدار. ها هي تمر ايام وسنين وكل يوم يعتبر عندنا يوم نكبة ولم يخصص لنا يوم معين لاعتباره يوم نكبة.62 عاما من النكبة والامتهان لحقوق الفلسطينين...62 عاما والامة العربية والعالم اجمع ينظر نظرة اللامبالاة , لا يتحرك الا لاصدار بيانات الشجب والاستنكار والتصدق ببعض الأموال ,وبدل ان ينصفوا المظلوم وقفوا مع الظالم واكدوا له حق العيش بسلام وامان وحق فعل ما يشاء فأي عالم هذا الذي يسوده كل شي الا العدل ؟؟؟!
وبالرغم من مرور كل هذه السنوات , بما تحمله من ذكريات اليمة في ذاكرة شعبنا الذي تكالبت القوى لتحويله الى لاجئ في ارضه,الا انه لا يزال يحمل هويته ووطنه في اعماق فؤاده.
ففلسطين تعيش في قلوب ملايين الفلسطينيين داخل وخارج الوطن "اعادهم الله لنا بالف خير"...وستبقى باذن الله حتى رجوع الحقوق لابناء شعبنا المكفولة دوليا.لأن من حقوق الإنسان الأساسية أن يعود كل إنسان إلى وطنه...
ولأن حق العودة وحق الملكية في الأرض والديار حق أبدي، فردي، وجماعي، لا ينزعه احتلال أو سيادة دولة، أو معاهدة، أو اتفاق، ولا يحق لأحد التنازل عنه بالنيابة ولأن المجتمع الدولي يؤيد حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، الذي أكدته الأمم المتحدة أكثر من 110 مرات.ولأن احتلال الأرض بالقوة غير مشروع، ومن منطلق حرصنا على ترسيخ حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الذاكرة الفلسطينية، ولكي تكون هذه الذكرى عالقة في أدمغة الأجيال الحاضرة والقادمة، ووفاء منا لأحقية ثلثي الشعب الفلسطيني في العودة من مختلف بقاع الشتات إلى 531 قرية دمرها الاحتلال ليقيم على أنقاضها دولة مزعومة...
نتمسك ونجدد عهدنا بحقهم بالعودة شاء من شاء وابى من ابى