* أحمد سعد هو أحد القادة والأدباء الكبار الذين قارعوا محاولات التهجير والاقتلاع وحافظوا على ثبات أبناء شعبنا
* الحركة الوطنية برمتها تفقد نجمًا ظل ينير بكفاحه السياسي وإنتاجياته الصحفية على مدار سنوات من صراع شعبنا من أجل تحرره وحفاظه على هويته الوطنية والحضارية
شيع مساء الثلاثاء المئات من أبناء شعبنا جثمان الكاتب والباحث الفلسطيني احمد سعد ابن قرية البروة المهجرة وكفرياسيف حاليا، وقد وري جثمانه الثرى في المقبرة الإسلامية في كفر ياسيف بحزن وألم وحسرة وخصوصا انه رحل عنا في يوم نكبة الشعب الفلسطيني ألا وهي نكبته الخاصة إذ انه من مهجري قرية البروة بلدة الشاعر محمود درويش.
وقد شارك في الجنازة العديد من القيادات العربية وأعضاء الكنيست ورؤساء المجالس المحلية وشخصيات سياسية ودينية مما يدل على تكاتف أبناء شعبنا في هذا اليوم الحزين يوم النكبة ويوم رحيل الكاتب والمؤرخ والمناضل احمد سعد، وقد قدم ابن المرحوم لكل من الأمين العام للحزب الشيوعي محمد نفاع ورئيس كتلة الجبة في الكنيست عضو الكنيست محمد بركه وعضو الكنيست السابق عن الحزب الشيوعي بنيامين غونين كلمة أهالي الجولان وكلمة العائلة.
أحمد سعد أديب قارع محاولات التهجير
ويعتبر احمد سعد من القادة والأدباء الكبار الذين قارعوا محاولات التهجير والاقتلاع وحافظوا على ثبات أبناء شعبنا على أرضه في الـ48 متحملين في سبيل هذه المهمة الوطنية بامتياز الأذى الشديد والتشكيك العقيم في ولاءاتهم لشعبهم وقضيتهم كإميل توما، وإميل حبيبي، وتوفيق زياد، وتوفيق طوبي، وغيرهم من كواكب الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية.
رحيل نجم صارع الأوقات للحفاظ على الهوية والحضارة
وبرحيل احمد سعد المناضل والكاتب الوطني الكبير، تفقد الحركة الوطنية برمتها نجمًا ظل ينير بكفاحه السياسي وإنتاجياته الصحفية على مدار سنوات من صراع شعبنا من أجل تحرره وحفاظه على هويته الوطنية والحضارية.
وقد ولد المرحوم أحمد محمد سعد عام 1945، في قرية البروة، وتشرد وعائلته في نكبة 1948، ثم استقر في بلدة أبو سنان وقد انخرط سعد في صفوف الحركة الشيوعية مبكرًا، وكان من أبرز المطلوبين لدى الحكم العسكري حتى إلغائه عام 1966. منع من العمل مدرسًا واضطر للعمل في البناء.
المرحوم حاصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي بعد أن تخرج من إحدى جامعات الاتحاد السوفيتي سابقا، تقلد مناصب حزبية وسياسية منها رئاسة وتحرير مجلة الغد، وإدارة معهد إميل توما. وانتخب احمد سعد كعضوا في الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة من عام 1996 وحتى عام 1999.كما تولى رئاسة تحرير صحيفة الاتحاد منذ عام 1999 وحتى وفاته اليوم.
اتحاد الجمعيات العربية تنعي المرحوم
يتقدم اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) بأحر التعازي إلى عائلة الفقيد والى الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والى هيئة تحرير وإدارة وطاقم صحيفة الاتحاد بوفاة د. أحمد سعد.
القيادي الفلسطيني رئيس تحرير صحيفة الاتحاد وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي والمناضل بثبات من أجل الحق الفلسطيني. نذكر للفقيد اجتهاده ومثابرته وثباته في الموقف الوطني والتقدمي، وكونه حمل دائما وبصبر معاناة شعبه وبالذات معاناة اللاجئ في وطنه، وثّقها بقلمه كذاكرة شعب وتعامل معها كطاقة محركة للنضال من أجل الحق والعدالة.