* المؤسسة العربية لحقوق الانسان : منع امير مخول من مغادرة البلاد هو استمرار ملاحقة نشطاء العمل الأهلي
قامت شرطة الحدود الإسرائيلية صباح يوم أمس الخميس 22/4/2010 بمنع أمير مخول مدير عام اتحاد الجمعيات العربية ورئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات من عبور الحدود إلى الأردن، وعلى الفور سلمته عناصر الأمن أمرا إداريا صادرا عن وزير الداخلية أيلي يشاي يمنعه من مغادرة البلاد لمدة شهرين.
وأكد وزير الداخلية الإسرائيلي ان قراره يعتمد على صلاحياته وفق البند السادس لأنظمة الطوارئ للعام 1948 وجاء في نص الأمر "انه وبعد ان توصلت الى قناعة بوجود تخوّف جدي من ان خروج أمير مخول من البلاد من شانه المس بأمن الدولة فإنني أصدر أمرا بمنعه من مغادرة البلاد لغاية 21/6/2010" .
ان المؤسسة العربية لحقوق الانسان اذ تؤكد رفضها واستنكارها الشديد لهذا الأمر، فإنها ترى انه يندرج ضمن الحملة لتضييق الخناق على مؤسسات المجتمع المدني والعمل الجماهيري، وتعتبر القرار انتهاكاً صارخاً للحريات الأساسية وعلى رأسها حرية الحركة وحرية التعبير، علاوة على ان صدور القرار عن وزير الداخلية على شكل أمر اداري يجعله قراراً سياسياً تعسفياً يفتقر لأبسط المقومات والمعايير الحقوقية والإجراءات القانونية العادلة خاصة وانه يستند الى معلومات سرية لم تقدم امام أي هيئة قضائية مخولة..
أن اصدار هذا القرار جاء ليؤكد من جديد على استمرار تحكم أجهزة المخابرات الإسرائيلية بمجمل علاقات الدولة مع المواطنين العرب، خاصة بما يتعلق بحقهم الأساسي بالتواصل مع محيطهم العربي في كافة مجالات الحياة، كما نصت عليه المواثيق والأعراف الدولية، وتجزم المؤسسة ان هذا المنع جاء لمعاقبة السيد مخول على دوره النشط في العمل الأهلي وحماية الحقوق السياسية للأقلية الفلسطينية في البلاد.
وتدعو المؤسسة العربية كافة المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية، الشعبية والرسمية لأخذ موقف واضح من هذا الأمر، والعمل من أجل القيام باجراءات حازمة وفورية لحماية حقوق الناشطين في الحرية والحركة للقيام بدورهم لحماية حقوق الانسان .