تدق من قلبي الانغامُ،
ناثرة هبات النسائم
تدق اوتارا ً حزينة
فتتناغم الكلمات
وموسيقى الورد،
مر من هنا ،
طيف القصائد ِ
ورماني على شفاه
البحر ،
مر من هنا،
سرب الحمائم،
يزغرد بأنات الشجن...
موسيقى الحروف والنغم،
تدندن برقتها بهدوئها،
وشميم اللوز بروعته
يشتعل في قصيدتي
وينهمر كالمطر ..
زخات ، زخات
تدغدغ الحروف السمع
وتنتشي اذهاننا بالشذى
وينقسم الوتر والايقاع
على دفة الشعر والسجع
زخات ، زخات
ترسم ابتسامتنا الربيع
وتحلق بنا النجوى
فوق دجلة،
نخال اننا من الجنة
ملائكة تستبيح ُ
الضوء مشعشعة ً،
على ضفتي دجلة،
وهدير الماء والورد
وقفت وامامي
امرأة ٌ ساحرية،
عيناها حالة التفرد ِ
بالغزل
بيدها وردة تغني
موسيقى الورد
وخلف المدى عرار ٌ
وبعد الهوى رند،
تنحيت ُ جابنا
وانطويت ُ مع الظل ِ
تهت ُ في معابر
الكلمات الشاردة
تذوقت الحب َ
لحظة واحدة
قبل مفارقة الحياة
قبل مفارقة القصيدة
للكلمات...
صرت ُ زهرة متمردة
تتمرد ُ على حسن ِ
امرأة ٍ
اندلسية...
وريقات الصفصاف
تطايرت معي،
حالة انتشال الحياة
من جوف الموت ِ
لحظة مع امرأة ٍ
طليلة الحسن ِ
لوزية المبسم ِ
في كامل مشمشها...
تسهرني تؤرقني،
فاكتشف انها لم
تكن امرأة ً
ولا حتى حسناء ،
اكتشف انها قصيدتي
التي ترسم السماء
بعيونها الزرقاء
فتشجي ألحانها
الوطن والغيداء
بموسيقى الورد...
ظهرت ُ على تشاكيل دائرية
ظهرت ُ كليل عينيها
سرمديا ،
وصرت سفرجلا ً
او كستناء،
وصرت ُ قرنفلا ً
او مسكا ً
أو مرمرا ً
لست الا عرارا ً
يترجم ُ المشاعر
مثل ساحر ٍ
او شاعر
لشطحات ٍ اسطورية
ومذاهب ٍ ابجدية
ابتدعتها والشرود...
موسيقى الورد
بين عينيك والبحر ِ
بين طلتك والوتر
داعبتها بأناملي
وتلاشيت ُ
بين زخات المطر ،
تلاشيت ُ
والمطر ...