الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 00:02

مؤسسة الأقصى تقدم إلتماساً الى المحكمة لمنع بناء فندق سياحي على أرض مقبرة البرية

كل العرب-الناصرة
نُشر: 25/04/10 16:37,  حُتلن: 19:38

* شركات إسرائيلية تخطط لبناء فندق سياحي تحت الأرض وفوق الأرض في الموقع المذكور ، وذلك بعد ان صادقت لجنة التخطيط المحلية في بلدية تل أبيب على مخطط بناء الفندق

قدمت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ومؤسسات يافية وشخصيات إعتبارية في يافا اليوم الأحد 25/4/2010م إلتماساً الى المحكمة العليا الإسرائيلية لمنع إقامة فندق سياحي على جزء من أرض المقبرة الإسلامية التاريخية المملوكية والمعروفة بإسم " مقبرة البرية " ، وطالب الإلتماس الذي قُدّم عن طريق المحامي محمد سليمان إغبارية – محامي " مؤسسة الأقصى " - إصدار أمر إحترازي يمنع تنفيذ أعمال بنى تحتية ، أو أعمال بناء ، أو أعمال حفر ، أو إدخال أو إخراج مواد من أرض مقبرة البرية المشهورة بمقبرة القشلة الملاصقة لمسجد الكبير في يافا ، حيث تخطط شركات إسرائيلية لبناء فندق سياحي تحت الأرض وفوق الأرض في الموقع المذكور ، وذلك بعد ان صادقت لجنة التخطيط المحلية في بلدية تل أبيب على مخطط بناء الفندق ، وقد تقدم بالإلتماس كل من " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ، الشيخ أحمد ابو عجوة – إمام مسجد الجبلية في يافا - ، جمعية يافا لحقوق الإنسان برئاسة الدكتور موسى أبو رمضان ، الجمعية الأرثوذكسية الخيرية في يافا برئاسة جابي إيديس ، الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا برئاسة جابي عابد ، السيد عمر سكسك – رئيس قائمة يافا وعضو المجلس البلدي في بلدية تل ابيب – يافا ، السيد أحمد مشهرواي – عضو المجلس البلدي في بلدية تل ابيب – يافا ، وقدم الإلتماس ضد كل من بلدية تل أبيب – يافا ، ما يسمى بـ " دائرة أراضي إسرائيل " – ، ما يسمى بـ سلطة الآثار الإسرائيلية ، شركة فندق أوريخيادة م.ض ، شركة بيت قشلة م.ض .
وقال المحامي محمد سليمان إغبارية :" الإلتماس قدم ضد الشركات القائمة على بناء الفندق السياحي في القشلة على أرض مقبرة البرية في يافا ، وكنا قد طالبنا بلدية تل أبيب يافا ولجان التخطيط بعدم المصادقة على بناء فندق على أرض المقبرة ، إلاّ أن لجان التخطيط إدعت أنه ليس من صلاحياتها بحث الأمور التي تخص المقابر ، وانما هي من صلاحية المحكمة العليا ، وعليه تم التوجه من قبل " مؤسسة الأقصى " ومؤسسات وشخصيات يافية مختلفة للمحكمة العليا لإستصدار أوامر منع ضد هذه الجريمة ، ونحن نعتبر هذه الجريمة حلقة من مسلسل متكامل ضد الأوقاف الإسلامية في البلاد ، وهي انتهاك صارخ لحرمة الأموات ، وللتذكير فالحديث يدور عن بناء خمس طوابق تحت الأرض لإستغلالها كغرف ومرافق للفندق ، أي إزالة ونبش كل القبور الموجودة لكي يتمّ بناء الفندق ، وهنا التاريخ القريب وللأسف الشديد يعيد نفسه ، حيث قبل فترة وجيزة تم المصادقة على بناء ما يسمى بـ " متحف التسامح " على مقبرة مأمن الله في القدس ، ونحن بدورنا سوف نبقى نقول ، لا لإنتهاك قبورنا ، وسوف نعمل المستحيل لمنع أي إنتهاك مستقبلي " .



وفي حديث مع المهندس زكي إغبارية – رئيس " مؤسسة الأقصى " - قال :" نحن في " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " نحافظ ونواصل مشوارنا من أجل الحفاظ على المقدسات ، ولا يثنينا شيء عن المثابرة في الحفاظ على مقدساتنا وأوقافنا ، وان سمح بإسم القانون المسّ بحرمة هذه المقدسات ، فتعبر مثل هذه القوانين بأنها قوانين ظالمة ، وسنستمر بالتوجه من محكمة الى محكمة وإن لم تجدي المحاكم فسنواصل عملنا الجماهيري والإعلامي وكل سبيل متاحة من أجل حفظ حرمة مقابرنا وأمواتنا " .
أما الحاج أحمد أشقر " أبو غازي " – عضو إدارة " مؤسسة الأقصى " والمندوب المحلي في يافا – فقال :" هذه الخطوة هي ضمن عدة خطوات قمنا وسنقوم بها لمنع إنتهاك حرمة مقبرة القشلة الإسلامية ، وهذه ليست آخر خطوة سنقوم بها ، ونؤكد هنا أننا لن نسمح بأي حال من الأحوال بإنتهاك حرمة أوقافنا ومقدساتنا وتحديدا المقابر التي تنتهك حرمتها ، وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل الدفاع وحماية مقدساتنا " .
وجاء في الإلتماس الذي قدم أن حفريات أجريت خلال أعمال تمهيدية لإقامة الفندق المذكور كشفت عن وجود قبور وعظام لأموات وهياكل عظمية لأموات المسلمين في أرض المقبرة الإسلامية في الموقع ، علمأ ان نبش القبور محرم وفق الشريعة الإسلامية ، وأبان الإلتماس أن حرمة القبور والأموات المدفونين فيها بحسب الشريعة الإسلامية هي حرمة وقدسية أبدية ، لا تنقطع حتى قيام الساعة ، كما وأشار الإلتماس ان فضيلة القاضي أحمد ناطور - رئيس محكمة الإستئناف الشرعية العليا في غربي القدس – أصدر فتوى أكد فيها أن حرمة مقبرة البرية حرمة دائمة وأبدية وأنه يمنع القيام بأي أعمال بناء او زراعة على أرض المقبرة .
وأكد الإلتماس المقدم ن أعمال النبش التي نفذت أو السماح ببناء الفندق على أرض المقبرة الإسلامية سيؤدي الى انتهاك صارخ لحرمة المقبرة والقبور والأموات المدفونين فيها ، علماً ان الحفاظ على حرمة الأموات كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية ، وبمقتضى كل ما ذكر طلبت " مؤسسة الأقصى " من المحكمة العليا إستصدار أمر إحترازي يمنع تنفيذ أي عمل قد يؤدي الى انتهاك حرمة مقبرة البرية الإسلامية التاريخية على أرض القشلة الملاصقة للمسجد الكبير في يافا . 


 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
328224.09
BTC
0.52
CNY
.