* المحكمة المركزية في مدينة الناصرة اجلت النطق بالحكم بشأن الشاب النصراوي
اجلت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة صباح اليوم الثلاثاء النطق بالحكم في قضية شاب نصراوي( الاسم محفوظ في التحرير) الذي اتهم بتعريض حياة المواطنين للخطر في الطريق العام عندما رشق دورية شرطة بالحجارة خلال تواجدها على شارع صفورية في خضم الاحتجاجات والاستنكار الشديد من قبل عرب اسرائيل على عملية الرصاص المصبوب التي شنتها قوات الجيش الاسرائيلي على غزة.
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع المحامي حسام موعد والموكل بالدفاع عن الشاب النصراوي(17عاماً) قال:" بعد ان رفض القاضي شدمي في المرة السابقة قرار النيابة بسجن المتهم وقال حينها ان هذا الامر يتناقض بشكل جوهري مع مبادئ العدل والمنطق القضائي، لان جميع المؤسسات في الدولة تقوم بالتعامل مع المواطن العربي بيد من حديد بينما تقوم بالتعامل مع المواطن اليهودي بيد ناعمة قرر اليوم تاجيل اصدار قراره". واضاف موعد:" اليوم تم تأجيل النطق بالحكم الى الاول من شهر يونيو/حزيران المقبل". هذا وكانت النيابة قد اصيبت بنوبة غضب بعد ان قام المحامي حسام موعد بالكشف عن اوراق جديدة تبرهن كيف تتعامل المؤسسة الاسرائيلية مع المواطن العربي.
خلفية الحادث
هذا وتعود خلفية الحادث الى يوم 27.12.08 , عندما قام الجيش الاسرائيلي بالهجوم على قطاع غزة من خلال عملية الرصاص المصبوب , حيث تجمهر متظاهرون في عدة مناطق من البلاد, احتجاجا على العمليات العسكرية الاسرائيلية. بعد هذه الاحداث قامت الشرطة بنشر قواتها على جميع الطرق المركزية والمفترقات بغية منع اغلاق شوارع وتعريض حياة المواطنين للخطر.
هذا، وفي تاريخ 05.01.09 وفي ساعات المساء ألقيت حجارة على سيارة شرطة في شارع الناصرة-صفورية احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة، فقامت الشرطة بإعداد طواقمها وأفرادها من قوات خاصة ومخبرين من أجل اعتقال المخلين بالنظام العام وملقيي الحجارة وخلال تجوال إحدى الدوريات تعرضت لوابل من الحجارة.
وادعى محامي الدفاع عن القاصر أنه في السنوات الأخيرة تفرق الدولة ومؤسساتها بين القاصرين العرب والقاصرين اليهود في كل ما يتعلق بالمخالفات الجنائية منها المخالفات التي ترتكب ضد قوات الأمن. وقد قرر القاضي يوفال شدمي قبول ادعاء محامي الدفاع.
المحامي حسام موعد
سابقة قضائية
سابقة قضائية مهمة جدا للمواطنين العرب في اسرائيل ومقاضاتهم، رفض يوفال شدمي قاضي محكمة الشبيبة التابعة لمحكمة الصلح في الناصرة السجن الفعلي لقاصر من الناصرة يبلغ من العمر 17 عاما، والذي أدين بتهمة تعريض حياة المواطنين للخطر في الطريق العام عندما رشق دورية شرطة بالحجارة خلال تواجدها على شارع صفورية في خضم الاحتجاجات والاستنكار الشديد من قبل عرب اسرائيل على عملية الرصاص المصبوب التي شنتها قوات الجيش الاسرائيلي على غزة.
وقال القاضي شدمي في قراره ان طلب النيابة اعتقال القاصر بعد ان قام برشق دورية الشرطة بالحجارة يتناقض بشكل جوهري مع مبادئ العدل والمنطق القضائي، ولذلك لم يقم بإدانته وسجنه فعليا وقرر ان عليه التوقيع على التزام مالي بمقدار خمسة آلاف شاقل يمتنع بموجبه لمدة سنتين عن تنفيذ مخالفات عنف ضد رجال شرطة، ومخالفات أخرى كما وفرض عليه خدمة الجمهور لمدة مائتي ساعة ومنعه من استصدار رخصة سياقة لمدة سنتين.