* العديد من الشباب قد فقد الأمل في تحسين وضع الأقلية العربية في البلاد

* النائب سويد طرح امام السفير القوانين العنصرية الآخذة بالتزايد في الكنيست الأخيرة، ومنها قانون النكبة وقانون منع المواطنين العرب

التقى النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية اليوم الخميس سفير الاتحاد الأوروبي في البلاد اندرو ستانلي، في الناصرة ضمن زيارته الى المدينة، وناقش سويد مع السفير الأوروبي اهم القضايا السياسية والاجتماعية المتعلقة بالجماهير العربية، حيث اطلعه على العديد من الأمور والمستجدات على الساحة السياسية.

واستعرض السفير ستاندلي العديد من القضايا السياسية التي يدعمها الاتحاد الأوروبي، على الصعيد الفلسطيني، واهتمامه بحل الصراع في المنطقة، كما واطلع النائب سويد على اهتمامه ومتابعته لقضايا الجماهير العربية في البلاد، في مختلف الأصعدة، السياسية والجماهيرية والاقتصادية.
وحث النائب سويد السفير الأوروبي على زيادة دعمه لقضايا الجماهير العربية، خاصة في ظل الحكومة الحالية التي تزيد من عدائها للجماهير العربية، شارحًا له الموقف السياسي الواضح للجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي من قضية القدس، وما تتعرض له من تهويد متواصل، وتأزيم الوضع لعرقلة كل الامكانيات المطروحة للحل، والتي توضح تمسك اسرائيل بسياستها العنصرية العدائية الأقرب الى الأبرتهايد، والتي تبرهن مدى تمسك نتنياهو ببرنامج اليمين وعدم نيته خوض أي مسار حقيقي يفدي الى حل الصراع.
كما وطرح النائب سويد امام السفير القوانين العنصرية الآخذة بالتزايد في الكنيست الأخيرة، ومنها قانون النكبة وقانون منع المواطنين العرب السكن في البلدات الجماهيرية، والمعاناة الحقيقية التي يعانيها المواطنون العرب في البلاد، حيث ان أكثر من 50% منهم يعيشون تحت خط الفقر، وانعدام وجود أي نية لدى الحكومة بوضع البرامج الاقتصادية التي تساهم في تقليل ظاهرة البطالة بين الأقلية العربية، ذلك بسبب انعدام وجود المقومات الأساسية للنهوض بالبلدات العربية، وأهمها عدم وجود مناطق صناعية فيها. وشرح النائب سويد رؤية نتنياهو الاقتصادية التي تسير بموجبها حكومات اسرائيل، والتي ترى بالنمو الاقتصادي وسيلة أساسية للحفاظ على أمن اسرائيل وليس وسيلة من أجل الرفاه وتحسين الخدمات الاجتماعية للطبقات الفقيرة، او للتقليل من البطالة.

أوضاع الجيل الشاب
وحول سؤال السفير عن اوضاع الجيل الشاب ورؤيتهم واندماجهم في الحياة السياسية والجماهيرية، قال النائب سويد ان العديد من الشباب قد فقد الأمل في تحسين وضع الأقلية العربية في البلاد، بعد نضال مستمر لأكثر من 62 عامًا، وان مشاكل الجيل الشاب تندرج في كل المجالات فالشباب العرب يواجهون العديد من التقييدات في القبول للجامعات، ومن ثم في سوق العمل، وهذا يزيد من عدم ثقتهم بنوايا الحكومة الدعائية، لتحسين أوضاع المواطنين العرب في البلاد لأن الحقيقة تبرهن عكس ذلك تمامًا.
وفي ختام اللقاء حث النائب سويد السفير على مواصلة دعمه لقضايا الجماهير العربية في البلاد، وأكد على ضرورة وضع الجماهير العربية التي تعتبر جزء لا يتجزأ من الصراع، ضمن كل المساعي والبرامج التي تهدف الى انهاء الصراع، ودعى السفير الى تنظيم لقاءات أخرى لاطلاعه على قضايا الجماهير العربية.