المناضل والفارس علي الفارس محاميد من ام الفحم والذي يعتبر من قيادات ثورة 1936 في فلسطين، انتقل قبل عدة ايام، الى جوار ربه، عن عمر يناهز 93 عاما، حيث دفن في سوريا
ويعتبر من الثوار الذين قضوا حياتهم في النضال والكفاح والجهاد ضد الاستعمار الاجنبي والاحتلال، عشرات السنوات قضاها في النضال من اجل حرية شعبه ووطنه، ليموت في نهاية المطاف بعيدا عن وطنه الصغير وبعيدا عن مسقط راسه ام الفحم، ليدفن في سوريا، حيث عاش سنوات طويلة، في منطقة القامشلي في شمال سوريا قريبا من الحدود مع تركيا
والمجاهد علي الفارس من ابرز ابطال ثورة 1936-1939 ضد الانكليز في ام الفحم ومنطقتها وقائد فصيل مقاوم في حرب 1948 , الذ تصدى وحارب القوات الاسرائيلية والعصابات اليهودية في منطقة المثلث والساحل وجميع انحاء فلسطين
ولد المناضل علي 1913 وانضم لصفوف ثوار مرج ابن عامر في ، 1936 وشكل مع اخيه احمد الفارس، ويوسف الحمدان فصيلا فحماويا مقاتلا في ثورة 1936 , وشارك هذا فصيل الثوار الفحماوي بالعديد من المعارك والاشتباكات مع القوات الانجليزية المستعمرة وخاصة معركة عين الزيتونة في وادي عارة
وشارك فصيل الثوارالفحماوي، الى جانب اخوانهم العرب، في معركة ام الفحم في العام 1938 ، شارك الثوار الفحماويون، بقيادة الفارسان علي واحمد الفارس ويوسف الحمدان واخوانهم المجاهدين واهالي ام الفحم وقراها بمعارك عدة في ثورة 1936 - 39, وتمثلت مشاركتهم , اضافة الى المشاركة الفعلية , بحماية الثوار وتوفير المأوى والمخبأ والغذاء والمؤنة لهم
ومن المعارك التي شارك فيها الفحماويون سواء بالعمليات العسكرية او بتوفير الملجأ والمأوى للثوار اثناء انسحابهم , نذكر معركة اليامون، ومعركة رمانة، ومعركة قرية المنسي التي كانت من اواخر واهم معارك ثورة مرج بن عامر
اضافة الى هذه المعارك، فقد شارك فصيل علي الفارس ويوسف الحمدان والفحماويون الملتحقون بالثورة بالعديد من المعارك مع قوات الاستعمار الانجليزي , ومنها معركة الجعارة
معركة اجزم وبيت راس
ومع استشهاد الفارس احمد الفارس وتوقف الثورة غادر علي الفارس الى سوريا ليعود هذا الفصيل للانتظام من جديد بمجرد اعلان التقسيم في 1947، بقيادة القائد علي الفارس الذي عاد من سوريا بعد ان عاش هناك بعد انتهاء الثورة
فصيل الثوار هذا ضم ما يقارب 100 مجاهد ومناضل، شاركوا بالعديد من المعارك خلال حرب 1948 حيث افاد بعض من شاركوا في هذا الفصيل انهم لبوا نداء من عبد القادر الحسيني بالتوجه نحو القدس للمشاركة في معاركها
كذلك معركة الدفاع عن كفرقرع، والهجوم على كيبوتس معانيت، ومعارك ومحاولات لاسترداد اللجون
ومع انتها المعارك والقرار بتسليم ام الفحم ومنطقة وادي عارة، وفق اتفاقيات ردودوس، قرر المناضل المجاهد على الفارس محاميد التوجه الى سوريا حيث عاش هناك حتى يوم مماته قبل عدة ايام