الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

شفاعمرو: جماهير غفيرة تحتفل بمرور 15 عاما على انطلاقة التجمع الوطني

محمد محسن وتد
نُشر: 01/05/10 12:50,  حُتلن: 21:08

- واصل طه رئيس التجمع الوطني:

* الإعتقالات والسجون، والمنع للعديد منا من مغادرة البلاد لن يثنينا عن طريق العزة القومية والوطنية

* شعبنا أدمن التضحيات، فصار السجن والملاحقة والنفي والإعتقال محطة من محطات عملنا القومي والوطني والسياسي

* اعتقد هؤلاء أنه بفصل الرأس يستطيعون القضاء على الجسم لكنهم فشلوا، فمن منفاه القسري يعمل ويؤثر في فضاء العروبة الواسع

* الدكتور عزمي بشارة لعب دورًا محوريًا في بلورة المشروع الوطني الديمقراطي الذي أصبح مشروعًا وخطابًا يؤمن به السواد الأعظم من جماهيرنا العربية

شاركت جماهير غفيرة من جميع القرى والمدن العربية في احتفال التجمع الوطني الذي اقيم في قاعة سميراميس في شفاعمرو، للإحتفال بمرور 15 عاماً تأسيس وانطلاقة التجمع الوطني الديمقراطي. وحضر المهرجان وفد من الجولان العربي السوري، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية والعلم السوري واعلام التجمع، وأنطلق المهرجان بنشيد "موطني" بأداء الفنانة سلام أبو آمنة. وبرز من بين الحضور مختلف قيادات التجمع، ورؤساء سلطات محلية منهم: عوني توما رئيس مجلس كفرياسيف، ومازن غنايم رئيس بلدية سخنين، ووفد من مدينة عكا تقدمه الشيخ عباس زكور، ورئيس مجلس كفرقرع السابق زهير يحيى، والمحامي ايمن عودة سكرتير الجبهة الديموقراطية، ولوحظت مشاركة واسعة لجيل الشباب وابناء الشبيبة ورجال دين من مختلف الطوائف. وشمل الاحتفال برنامج فني ملتزم وفقرات شعرية وموسيقية وعرض فيلم وثائقي جسد انطلاقة التجمع وطرحه ورؤيته والتحديات التي واجهته والملاحقة التي تستهدف التيار القومي والحركة الوطنية.

 

وأفتتح المهرجان نائب الأمين العام للحزب، مصطفى طه، الذي رحب بالحضور الكبير مؤكداً أن الالاف التي حضرت للإحتفال بتأسيس التجمع تثبت وتأكد أن ذكرى تأسيس التجمع هي مناسبة لكافة أبناء الحركة الوطنية والتيار القومي في الداخل. وحيا طه في مستهل كلمته الأسرى والمعتقلين والمحررين.

أوسلو متاهة وانحراف وضياع للوقت والبوصلة
وقال رئيس التجمع الوطني واصل طه في كلمته:" بدأنا المسيرة قبل خمسة عشر سنة، وسط أجواء من الإحباط، ووعورة في الطريق ازدحمت مهرولة عشرات آلاف الناس نحو الأحزاب الصهيونية، باعتبار أن الإعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل قد أنهى الصراع، وأن الدولة الفلسطينية قد قامت بعاصمتها القدس، وان عودة القيادات الفلسطينية وعلى رأسهم القائد ياسر عرفات إلى أرض الوطن هي الدليل. إلا أن هذا المشهد لم يبهر القيادات الوطنية الصلبة، فمنها من قال إن أوسلو متاهة وانحراف وضياع للوقت والبوصلة، ومنهم من تحفظ، ولكن البعض أراد أن يعطي هذه التجربة الفرصة، خاصة أننا ومن موقعنا لا نملك الأدوات للتأثير من أجل تغيير حراك مرحلة هي أكبر منا إقليميًا ودوليًا، ولكن هذه القيادات أجمعت أن هناك حاجة للملمة أطراف الحركة الوطنية، تحت سقف واحد".

عزمي بشارة وبلورة المشروع
وأكد طه:" أن الدكتور عزمي بشارة لعب دورًا محوريًا في بلورة المشروع الوطني الديمقراطي الذي أصبح مشروعًا وخطابًا يؤمن به السواد الأعظم من جماهيرنا العربية إن كان ذلك في الطرح القومي أو الإنتماء الوطني والحفاظ على الهوية، أو التحدي الواضح للصهيونية واليهودية الدولة المتمثلة بدولة المواطنين التي فضحت وكشفت عمق التناقض بين المعلن عن إسرائيل بأنها ديمقراطية، وحقيقة الممارسة العنصرية على الأرض ضد المواطنين العرب".


عورة المؤسسة الإسرائيلية وزيف ديمقراطيتها
لقد تعرض التجمع الوطني الديمقراطي منذ تأسيسه لحصار وملاحقة، وصلت أوجها في تلفيق تهمة للدكتور عزمي بشارة وذلك لضرب هذا التيار الصاعد برؤياه وخطابه المؤثرين والجديدين اللذين كشفا عورة المؤسسة الإسرائيلية وزيف ديمقراطيتها.

التجمع أنه ليس تنظيم الرجل الواحد
وقال طه:" اعتقد هؤلاء أنه بفصل الرأس يستطيعون القضاء على الجسم لكنهم فشلوا، فمن منفاه القسري يعمل ويؤثر في فضاء العروبة الواسع، وقد خاب أملهم حين أثبت التجمع أنه ليس تنظيم الرجل الواحد كما روّج البعض بل هو تنظيم وطني وقومي وديمقراطي، هو مركب جديد وليس خلطة كما اعتقد الأعداء والخصوم، له هوية سياسية واضحة، وله برنامجه ومشروعه، يعمل من خلال مؤسسات وقيادة واعية".

العزة القومية والوطنية
وأكد أن المؤسسة الإسرائيلية لم تتوقف عن ملاحقة واعتقال للوطنيين من أبنائنا. بل نلحظ في الآونة الأخيرة تصعيدًا سلطويًا واضحًا ينعكس علينا في الحركة الوطنية بالمزيد من الإعتقالات والتحقيقات مع شبابنا وشاباتنا كان آخرها اعتقال المناضل الدكتور عمر سعيد أحد القياديين المؤسسين للتجمع الذي ما زال معتقلاً في أقبية الشاباك الإسرائيلي، من هنا وفي هذه الذكرى العطرة التي كان المفروض أن يكون الدكتور عمر سعيد بيننا نـُعلن تضامننا ووقوفنا معه ونؤكد للسلطة الغاشمة إن الإعتقالات والسجون، والمنع للعديد منا من مغادرة البلاد لن يثنينا عن طريق العزة القومية والوطنية، بل ستكبر فينا هذه العزة، لأننا شعبًا أدمن التضحيات، فصار السجن والملاحقة والنفي والإعتقال محطة من محطات عملنا القومي والوطني والسياسي. ونؤكد للسّجان أن أبا صخر وكل الأسرى والمعتقلين لن تثنيهم الإقامات الجبرية.

تكريم محمد ميعاري
وجرى خلال المهرجان تكريم القيادي وأحد مؤسسي التجمع، النائب السابق محمد ميعاري، من قبل النائب د. جمال زحالقة وعوض عبد الفتاح ومصطفى طه، وذلك تقديراً على جهوده المتواصلة في بناء ودعم الحركة الوطنية في الداخل منذ عقود.

المثابرة والمحاولة
وقال عبد الفتاح في تكريم ميعاري:" يرتبط اسم أبو اليسار بثلاث مبادرات ومشاريع وطنية، منذ شبابه في الخمسينيات، ابتداء من حركة الأرض مرورًا بالحركة التقدمية، وصولاً إلى التجمع الوطني الديمقراطي. هو يمثل القلائل الذين لم ينقطعوا ولم يستنكفوا عن المثابرة والمحاولة لإبقاء التيار الوطني حيًا وناهضًا".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286950.63
BTC
0.52
CNY
.