* سكان حي بربور او بما يعرف بـ"بساتين الرمل" لا يزالون يتمسكون بالأرضِ والطابو الذي بحوزتهم
* حي بربور أو ما يعرف باسم"بساتين الرمل" هو حي قائم منذ قبل قيام الدولة وأن بلدية عكا تقدم لهم خدمة جمع النفايات
علم مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب، من أحمد عودة عضو بلدية عكا عن الجبهة الديمقراطية أن 14 رب عائلة من حي بربور والذي هو ضمن نفوذ بلدية عكا قد تلقوا إخطارات بالمساءلة والتهديد بهدم منازلهم من بلدية عكا، وكان عدداً من هؤلاء المواطنين قد توجهوا لأحمد عودة بهدف أن يقوم بالاستفسار من البلدية عن تلك الإخطارات والتي هي الأولى من نوعها علماً أن حي بربور أو ما يعرف باسم"بساتين الرمل" هو حي قائم منذ قبل قيام الدولة وأن بلدية عكا تقدم لهم خدمة جمع النفايات غير أنه لا يمنح اهلها أي تراخيص جديدة للبناء علماً أن هذه العائلات بتكاثر متزايد الأمر الذي يجبرهم على بناء البراكيات والغرف من الواح الزينكو
وأن ما تعكسه الصورة القاتمة للعينِ المجردة في حي بساتين الرمل يذهِلُ الناظر اليها، ويكاد المرء لا يُصدّق ما تراهُ عيناهففي هذا الحي أكثر ما يوجعُ القلب انه حي يجمع عائلات بالكاد تتمكن من جمع الشواقل واغلبية اهلها فقراءُ يعملون بتربية الخيل ويعتاشون على الحناطير ويصارعون الحياة هم وافراد عِائلاتهم ومشاكلهم الحياتية كثيرة ومتنوعة
وسكان حي بربور او بما يعرف بـ"بساتين الرمل" لا يزالون يتمسكون بالأرضِ والطابو الذي بحوزتهم وبذكريات تراكمت على مدى سنوات وسنوات ويسكن في حي بربور 170 مواطنًا يعيشون في براكيات حديدية وابنية متنقلة، او اجزاء من بيوتها سقوفها مغطاة بالزينكو، وحصلوا بعد جهد جهيد على الكهرباء والماء، كما يدفعون الضرائب لبلدية عكا التي لا تصلهم منها سوى جمع النفايات
الحي ما زال يتعرض لإهمال عنصري فاضح
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب، مع عضو البلدية الجبهوي، أحمد عودة، أكد أن حي بربور أو "حي بساتين الرمل" ورغم مرور عشرات السنوات على تعمير هذا الحي الا أنه ما يزال يتعرض لإهمال عنصري فاضح إذ يفتقر الى أبسط الخدمات وفقط مؤخراً تم مده بالكهرباء، وأن هذا الحي تلقى معونات من جمعيات ومؤسسات تعنى بحقوق الإنسان والطفولة الذين قاموا ببناء ساحة ألعاب للأطفال
وأشار أحمد عودة بسلبية إلى الدور الذي تلعبه بلدية عكا ورئيسها شلومو لانكري ضد المواطنين العرب، وقال "الإهمال المقصود، تضييق الخناق وعرقلة المشاريع بكل ما يتعلق بالمواطنين العرب يستهدف الوجود العربي في المدينة وهذا الحي هو أحد الأحياء المنكوبة في المدينة ، وأن هناك تجاهل وجود 18 ألف عربي يشكلون ثلث نسبة السكان تقريبا، والحياة التي يعيشها العرب في حي بساتين الرمل هو أحد النماذج
وأضاف أحمد عودة أن محاولات البلدية تفكيك وهدم كل الإضافات التي قام بتوسعتها سكان الحي إنما هو مقدمة لأوامر هدم وخطوة أولى لتهويد الحي وتحويله لمنطقة خضراء بعد سلسلة من الإهمال وترك أطفال الحي يمشون على الأقدام وعبر السيارات مسافة طويلة للوصول للمدارس ، والإنذارات هذه هي الخطوة الأولى على طريق التهويد وان الجبهة ستقوم بزيارة الحي والاطلاع على معاناتهم والتضامن معهم والدعوة لتظاهرة رفع شعارات تندد بموقف البلدية تجاههم
أدهم الجمل
بعض السكان إعترفوا بنقض الإتفاق مع البلدية بشأن زيادة الأبنية
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب، مع أدهم الجمل نائب رئيس بلدية عكا قال:أنه في عام 1999 وفترة رئيس البلدية السابق شمرياهو بيران تم الإتفاق مع سكان حي بساتين الرمل على أن يتم تجميد كل أوامر الهدم بحق البراكيات الموجودة ووقف الاجراءات القضائية بحق المواطنين بشرط التوقف عن إجراء أي زيادات في الأبنية بهدف التقدم للأمام في الخارطة الهيكلية للمنطقة المذكورة وفي حالة وجود مطالب ضرورية بهدف إجراء ترميمات معينة فعلى أصحاب البيوت التوجه بطلب للبلدية لاجراء تلك الترميمات وفقط بعد الحصول على الموافقة تتم الترميمات
وكما يبدو فإن هناك تجاوزات عديدة بين ما تم الاتفاق عليه وهناك بعد الزيادات كما يقول المفتشين بالبلدية وهو أمر قد إعترف به البعض من السكان ووعدوا أن يتم معالجة الأمر ، وأنا بشكل شخصي شاركت في التحقيقات مع عدد من أصحاب المنازل والذين اعترفوا بتجاوزات عما تم الاتفاق عليه في العام 1999 ووعدوا بان يقوموا بازالة ذلك بشكل فوري وحتى اليوم ليس هناك أي أوامر بهدم منازل او براكيات لأحد من السكان
واضاف الجمل بأنه قد توجه بشكل شخصي لرئيس البلدية شمعون لانكري وابلغه بالاتفاق الذي ابرم عام 1999 وتفهم من طرفه هذا الاتفاق ، وان مستخدمو قسم التنظيم يقومون بعملية مسح كامل لرسم الواقع الحالي ومقارنته مع التخطيط لعام 1999 وإذا تبين أن احداً لم يقم باي تغييرات فإن البلدية لن تقوم بأي اجراءات غير أنه إذا تبين هناك اضافات فعندها لا اعرف حتى الآن ما الذي سيكون التعامل مع المستشار القضائي للبلدية وساساعد سكان الحي قدر المستطاع
احمد عودة