* زهر الدين سعد :
- انا لا افهم لغة التهديد ومن لديه رسالة لي فليخبرني إياها
- لمن يختبئ وراء البطولات المزعومة اهمس له بصوت صادق: أنت جبان ولخفافيش الليل أقول: انبحوا كما يطيب لكم واعلموا ان القافلة تسير
أقدم مجهولون الليلة الماضية الإعتداء على سيارة الناشط السياسي وابن بلدة المغار البار الاستاذ زهر الدين سعد الأمر الذي تسبب للمركبة الخاصة بأضرار جسيمة ليأتي هذا الإعتداء بعد سلسلة من المضايقات والاعتداءات المتكررة علماً أن زهر الدين سعد هو ممن ينشط ضمن إحدى الجمعيات الدرزية المناهضة للخدمة العسكرية وما لفها من تبعات أجبر عليها أبناء الطائفة المعروفية والتي تعمل على تقوية الروابط مع الأهل في البلدات العربية.
وحول الإعتداء يقول زهر الدين سعد والذي يسكن في حي المنصورة الجديد: "استيقظنا هذا الصباح ،وقبل تناول وجبة الفطور، خرج ابني ليحضر معطفه من السيارة، فإذا به يعود راكضا صارخا :أبي لقد حطموا زجاج السيارة ،خرجنا لنرى الزجاج في كل مكان، وحجر كبيرة داخل السيارة فتأكدت شكوكي ، وتاكد ما كنت ارفضه دائما –انه اعتداء جبان ،وخلال لحظات عدت بذاكرتي لمسلسل الاعتداء على سيارتي ،ابن عمي علاء الذي يعمل في تصليح دواليب السيارات (البناشر)وسيارتي زبون جيد ودائم لديه ،وقد تأكد لنا منذ مدة طويلة أن عملية ثقب الدواليب ليست صدفة ،بل هي عمل مقصود ،لكننا لم نرد ان نعطي جائزة للمخربين،وكذلك تشهد الرسومات بالمسامير على سيارتي (نوع جديد من الفن يتعلمونه في الشوارع )على حجم الاعتداءات المتكررة ،وفي المدة الأخيرة تطاول من تطاول على الدخول لمنطقة بيتي والاعتداء على ممتلكاتي ،احمد الله على عدم معرفتي للجاني (وأفضل عدم معرفته) رأفة بي وبأبنائي الذين يستحقون كل رعاية ودعم".
ويضيف سعد :"القضية لم تعد شخصية،لسنوات كتبت عن المغار، وللمغار التي أحببتها وما زلت أحبها،كتبت للمغار الجميلة وحاولت المساهمة في كل مشروع ثقافي سياسي إنساني يرفع من مكانتها ،وما زلت وسابقي ابنا للمغار كما أنا ابن لشعبي العربي من المحيط للخليج شاء من شاء وأبى من أبى ، واعتقد إننا وصلنا إلى وضع لا نحسد عليه ،لا قيادة سياسية، ولا قيادة روحية ولا قيادة تربوية ،اصبحنا نفتخر بنوع السيارة والدار ،اصبحنا نفتخر بالشكل ونسينا المضمون ،ابتعدنا عن عاداتنا الأصيلة، وركضنا خلف من لا عادات له ولا حضارة ،قلدنا الشعب الآخر بلبسه وقصة شعره ولكنته الغريبة ،وطريقة حياته الغريبة عنا ،بل افتخرنا بلغته وإبطاله ورموزه وأعياده ولم نأخذ منه حبه للعلم والمعرفة ،تركنا عاداتنا وتقاليدنا فأضعنا هويتنا القومية والدينية ،وصار طالب المساواة متطرف ،وطالب السلام إرهابي ،وسمسار الأرض بطل ،والمحافظ عليها مجنون" .
"فلا عجب عندما يحدثني بعض الطلاب عن قيامهم بالقاء طاولة او شباك من الطابق الثالث في المدرسة –وعن زوايا التدخين وعن قلة الاحترام وعن بطولات أصدقاءه بسياقاتهم السيارة بدون رخصة ،وعن شربهم الخمر وعن سهراتهم على "التشات" ،لا استغرب ما وصلنا إليه والى اين سنصل،عندما احذر احد الآباء، بان ابنه يضع المفرقعات في ماسورة ليصبح الصوت أقوى عند اشتعال عود الثقاب ،وهذا الأمر خطير وقد فقد العديد من الأطفال أصابعهم نتيجة المفرقعات يجيبني:" هوايتهم ،اتركهم يمرحون ،وعندما نرى الشباب بعد منتصف الليل يقود "التراكتورون" والسيارات بسرعة رهيبة نقلق ونسال الى متى،وعندما يتخرج من عرابة 14 شاب وشابة من كلية الطب هذه السنة ،فتحتفل بهم قريتهم ،نسال وماذا مع المغار،وعندما نسمع عن متفوقين في جميع المجالات من مختلف المناطق نسال بماذا نحن نتفوق ؟
ويخلص سعد بالقول:"انا لا افهم لغة التهديد ومن لديه رسالة لي فليخبرني إياها ،ولمن يختبئ وراء البطولات المزعومة اهمس له بصوت صادق :أنت جبان لخفافيش الليل انبحوا كما يطيب لكم واعلموا ان القافلة تسير".