الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 22:02

حتى لا ننسى أسرانا-بقلم:عبد الرحمن عبد الله (أبو العلاء)

كل العرب
نُشر: 03/05/10 09:37,  حُتلن: 11:26

 * قضية الأسرى هي إحدى الركائز المهمة في جوهر الصراع وأساس المقاومة والصمود

* قضية الأسرى هي إحدى الركائز المهمة في جوهر الصراع وأساس المقاومة والصمود


احتفل شعبنا الفلسطيني بيوم الأسير بفعاليات عده منها المظاهرات والشعارات والشجب والاستنكار ومهرجانات الخطابة والمؤتمرات ورفعوا الصوت عاليا ليسمع كل العالم الصوت الفلسطيني الأدبي الذي لا تستطيع جدران ولا أسوار ولا الأبواب الحديدة الإسرائيلية محكمة الإغلاق منعة من الوصول حرا طليقا للعالم , كما لم تستطع من قبل آلة الحرب العسكرية الإسرائيلية وكل الأساليب الاحتلالية الإرهابية كسر شوكة وصمود وإرادة هذا الشعب حيث تحطمت على صخرة الصمود الفلسطيني كل المخططات والمؤامرات والدسائس رغم الأثمان الباهظة والتضحيات الجسام التي قدمت في سبيل أن تبقى قضية فلسطين حية لا تموت حتى تحريرها وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف ولست أبالغ حين أقول إن للحركة الوطنية الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية فضل كبير على مقاومة الاحتلال وصمود هذا الشعب العظيم إذ أن هؤلاء الإشراف من الرجال والنساء والأطفال قدموا صدق ولائهم ودفعوا فواتير انتمائهم لهذا الشعب وهذا الوطن أجمل سنين حياتهم حتى كانوا المحرك والدافع والمنارة التي ترسل نورها على هذا الشعب ولكل الأحرار في العالم وتدفعهم وتمدهم بقوة العطاء والتضحيات في سبيل عيش كريم وحياة تسر الصديق أو ممات يغيض العدا


إن قضية الأسرى هي إحدى الركائز المهمة في جوهر الصراع وأساس المقاومة والصمود رغم أنها لم تحظ بالاهتمام والتقدير والعناية والمتابعة بالقدر الكافي إلا أننا نشهد في الفترة الأخيرة اهتماما إعلاميا ومتابعة صحفية لهذا الملف الجدير بالاهتمام والرعاية لأشرف الناس وأكرمهم وأعزهم لأنهم أشراف الأمة وأحرارها الإبطال الذين أدمى القيد معصمهم لكنة لم يثن عزيمتهم رغم كل ظروفهم ومعاناتهم وأساليب التنكيل الوحشية داخل السجون والضغوط النفسية الممارسة عليهم إضافة لحبهم وشوقهم وحنينهم لأهلهم وأولادهم وأبنائهم وأمهاتهم الصابرات الساهرات الليالي الطوال تلهج ألسنتهن بالدعاء وتفريج الكرب وشمل الشمل بعد طول غياب


ان أولى الناس بالتقدير والمحبة والعطاء هم أسرى الحرية والفداء وتستحق قضيتهم منا كل الاهتمام والتقدير كل في موقعة وحسب إمكانياته كما أرى ضرورة تدويل قضية الأسرى وجعلها قضيه ذات أهمية لكل جمعيات ومؤسسات الحقوقية الإنسان وكل الحافل الدولية والمؤسسات الإعلامية وقد لاحظت إن كثير من المؤسسات اليهودية تؤرخ لجلعاد شليط في أسرة في حين أن الزمن قد مل عد الأيام والليالي والأسابيع والأشهر والسنوات لأسرانا الذين تجاوز البعض منهم ما يزيد عن الثلاثين عاما في سجون الاعتلال


والسؤال المطروح هل جلعاد شليط ابن تسعة أشهر وابن ناس واحد عشر ألف أسير فلسطين ليسوا كذالك ؟
الواجب الوطني والديني والإنساني والأخلاقي رد الجميل لأشراف الأمة والوقوف معهم على مدار الساعة وفي كل أيام السنة لا في يوم الأسير فقط
السجون الإسرائيلية ذل ومعاناة
يراد بالسجن في إسرائيل الذل والهوان للإنسان وكل الأنظمة المتبعة فيها تهدف لاهانة وكسر هذا الإنسان مع الحفاظ على الشكل الخارجي من وجود طبيب وخدمات اجتماعية إلا أنها تبقى حبرا على ورق ولمجرد الإجراءات البروتوكولية فان تحدثنا عن السجان وجدناه في الأغلب يعاني شعورا بالنقص واهتزازا بالشخصية يتجلى في معاملته للسجناء وكذبة واختراعه القوانين والأنظمة وحتى السخرية من السجناء دون حسيب أو رقيب لان السجانون العاملون في جهاز مصلحة السجون يحمون ظهور بعضهم البعض ويتسترون الواحد على الأخر على حساب ظلم السجناء وإذلالهم


أما عن الطعام والشراب فان وجبة الأسير يراد منها أن يبقى الأسير حيا فهي لا تشبع ولا تغنى من جوع إضافة إلى أن الطعام يطبخ بأسلوب اليهود وطريقهم أي أن الأسير في معظم الوقت يعضه الجوع بنيابة اللهم إلا أذا كان هذا الأسير ميسور الحال وعنده مال أو كان هناك من يدخل له المال لما يسمى كنتينا حتى يستطيع شراء الطعام والشراب من دكان السجن الذي أصبح مصلحة تجارية أريد منها استغلال الأسير لذالك اقتضت هذه الأنظمة منع إدخال الطعام ولا الشراب ولا حتى كرتات التليفون من اجل الاتصال بالأهل والأحبة وبالعالم الخارجي


لقد أريد من الكنتينة أن تكون مصلحة تجارية تغطي قسما كبيرا من نفقات السجون كما أنها وسيلة عقابية تفرض على أي سجين يعترض أو لا يلتزم بأنظمة السجن وأنا هنا استعرض الوضع العام للأمور البسيطة التي تضاف للمعاناة الناتجة عن سياسات القهر والقمع والذل المكانية السيئة في السجون الإسرائيلية إذ أن مباني السجون قديمة مهملة ترمم على أيدي الأسرى من خلال تشغيلهم بأعمال الصيانة والمطبخ وحتى بعض الصناعات وهذه المباني سواء كانت جديدة أو قديمة حارة في الصيف باردة في الشتاء وفي اغلب الأحيان تزدحم الغرف بالسجناء الذين قد يصل عددهم إلى عشرين فردا بالغرفة الواحدة بمرحاضين وحمام واحد أو عشرة أفراد أو ثمانية أفراد زد على ذلك معاناة الأسرى والسجناء عند نقلهم إلى المحاكم أو إلى التحقيق أو نقلهم من سجن لآخر بما يسمى البوسطه (البريد) التي تتم بواسطة وحدة النحشون وهم مجموعة من البشر بأشكالهم أشبه بالحيوانات بأفعالهم وتصرفاتهم


إن المجتمع الإسرائيلي وكذلك حكوماته مولع بتقليد الأمريكيين فقد اخترعوا قانونا جديدا جعلوا من خلاله اللون البرتقالي هو المعتمد لثياب الأسرى على شاكلة الأسرى في معتقل غوان تنمو إلا أن الأسرى والسجناء الأمنيين رفضوا ذلك مما جعله مقصورا على السجناء الجنائيين والمدنيين


نداء , دعوة واقتراح
لقد أردت تسليط الضوء على فضية مهمة يستطيع كل واحد منا المساعدة والاهتمام بها على قدر إمكانياته وحالته الاقتصادية لان الأسرى في السجون يعانون من ناريين: نار وضعهم في داخل السجون ومعاناتهم ونار وضع أهلهم وعائلاتهم إذ انه في الكثير من الأحيان يكون الأسير هو المعيل لزوجته وأولاده أو هو البكر بين إخوته ووالديه قد تقدما بالسن وعليه إعالتهم إضافة لمصاريف وإتعاب المحاماة وما شابة وعلية كنت أوجه النداء والدعوة لكل حر شريف صاحب يقظة وضمير حي يريد الخير وتقديم يد العون أن يتوجه للجمعيات والمؤسسات التي تعنى بالأسرى لتقديم المساعدة والتضامن وتقديم أي مبلغ من المال حسب مقدرته والى أصحاب الأموال أن يقوموا بكفالة أسير أو أكثر أو كفالة بيت الأسير, لان الواجب علينا أن نكون مع من الفداء من التضحيات الواجب علينا تجاه من رفع راية التحرير والبذل وضحى بالغالي والنفيس أن نتضامن معهم حسيا وماديا واجتماعيا تقديرا منا لهم على صدقهم والوفاء وردا لبعض الجميل حتى تكون خطواتنا على سبيل التحرر من الاحتلال وحتى نزيد من تماسك المجتمع الفلسطيني وترابطه ووحدته دون التطرق للحزبية البغيضة التي ما جلبت على شعبنا إلا الدمار والوبال


كل منا مطالب وكل منا مدعو ولا عذر لمن تخلف فان حجرا على حجر عماره و لان الأسير على مدار العام وليس فقط في يوم الأسير فلا تتركوا الأسير وحيدا وكونوا أصحاب قضية ووفاء يا أبناء فلسطين ويا أبناء الأمة العربية والإسلامية

مقالات متعلقة

.