* الطالبة يارا سعدي عن حركة أبناء البلد الطلابية: نرفض بشدة محاولة وضع الحركات الطلابية الفلسطينية والصهيونية بنفس الإطار
* مندوب كتلة إقرأ ابراهيم خطيب قال: إننا في اقرأ نرى ان سياسة الجامعة تنحى منحى عنصري يتسم بالعدائية اتجاه الطلاب العرب وممثليهم
* سكرتير التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعة حيفا ربيع عيد: نحن لا ننتظر من الجامعة ان تعلمنا القيادة فالتي تُدخل الشرطة لضرب الطلاب العرب وملاحقتهم لا نتوقع منها الا المزيد من التضيقات
أعلنت الكتل العربية في جامعة حيفا في الأسبوع الماضي كل من التجمع الطلابي الديمقراطي، وحركة أبناء البلد الطلابية وكتلة إقرأ عن رفضهم للمشاركة بمشروع "القيادة الطلابية" في الجامعة والتي يقوم بها مكتب عميد الطلبة، المركز العربي- يهودي ونقابة الطلاب العامة (الأجودا).
وقد ارسلت الأجسام القائمة بالمشروع دعوة لكل الحركات الطلابية الفعالة في الجامعة (بما في ذلك الحركات الصهيونية) وجاء في الدعوة أن هدف المشروع هو "التعلم وتبادل الاراء حول القيادة عامة والقيادة الطلابية خاصة".
فقامت الأحزاب العربية بإرسال جوابها من خلال رسالة لمكتب عميد الطلبة، معبرة من خلالها عن إستيائها من التضيقات وسياسة كم الأفواه المتصاعدة خلال السنتين الاخيرتين والصادرة عن مكتب عميد الطلبة خاصة والجامعة عامة- فجاء بالرسالة: " إننا (الاحزاب العربية) لا ننال ذات الحقوق، خصوصا عندما تقلص الجامعة فعالياتنا لتوزيع مناشير وإستعمال قاعة مرتين في الاسبوع فقط، وذلك ضمن قوانين ومراقبة صارمة وسيرورة بيروقراطية طويلة، في حين تتمتع أجسام اخرى في الجامعة بإمتيازات ولا تعاقب لتصرفات "غير لائقة" كما عوقب الطلاب العرب لاعتصامهم ضد جرائم الحرب (حسب تعريف الأمم المتحدة) في قطاع غزة في العام المنصرم - بإدخال قوات الجيش الخاصة (وحدة الياسام) ".
المساواة والديموقراطية الزائفة
بالاضافة اشارت الرسالة الى التضيقات المختلفة التي تقوم بها الجامعة كمنع فتح "الطالولات" في باحة الـ 700 والغاء فعاليات مختلفة في اللحظة الاخيرة وذلك بعدما تم المصادقة عليها ودون إعطاء اي سبب او حجة مكتوبة! منها المظاهرة الوحدوية ضد الحصار على غزة قبل بضعة أشهر.
كما وأكدت الحركات الطلابية في نهاية الرسالة ان حرية التعبير في الجامعة تنحصر حول مجموعة معينة من الاراء، وبالتالي لن يشاركوا بمسرحية المساواة والديموقراطية الزائفة!.
وقد قامت الحركات الطلابية العربية بمراسلة مازن غنايم، رئيس مجلس سخنين، والذي دعته الجامعة لالقاء مداخلة في البرنامج، مطلعة إياه على الوضع في الجامعة ومطالبة اياه مقاطعة البرنامج.، فما كان من مكتب عميد الطلبة الا ان أرسل جواب - ينكر فيه كل ما جاء في رسالة الحركات الطلابية العربية متهمًا مندوبي الكتل بإنهم لا يمثلون حقًا أراء الطلاب العرب في الجامعة.
نتوقع من الجامعة الا المزيد من التضيقات
وعقب سكرتير التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعة حيفا ربيع عيد: " نحن لا ننتظر من الجامعة ان تعلمنا القيادة، فالجامعة التي تُدخل الشرطة لضرب الطلاب العرب وملاحقة قيادة الطلاب العرب من الاحزاب المختلفة لا نتوقع منها الا المزيد من التضيقات التي تحاول لجم نشاط الكتل الطلابية العربية الذي نشعر بهذه التضيقات يوما بعد يوم، اي مشروع قيادة طلابية يرودون لنا ان نتعلمه وهم بنفس الوقت يمنعون القيادة الطلابية من التواصل مع الطلاب العرب وذلك عبر منع الطاولات في ال 700؟؟".
لا يُعقل ان نشارك برسم قناع الديموقراطية
وأضافت الطالبة يارا سعدي عن حركة أبناء البلد الطلابية: "نرفض بشدة محاولة وضع الحركات الطلابية الفلسطينية والصهيونية بنفس الإطار! فالنضال الطلابي الفلسطيني في الجامعات الاسرائيلية لا يهدف لتحسين المؤسسات الصهوينة! ولا يتسوّل او يفاوض لنيل حقوقه، بل ينتزعها لانها من حقه! فلا يُعقل ان نشارك برسم قناع الديموقراطية، الأكاديمية والحريات على وجه مؤسسة ما برحت تخالف جميع هذه القيّم على حساب كل من يرفض المساهمة بإنجاح مشروعها الصهيوني! فهل حدث او من الممكن ان تدعي الجامعة قوات الجيش لـ"تفرقة" مظاهرة للطلاب الصهاينة؟ كما فعلت معنا في العام المنصرم؟".
من يمنع الحريات لا يستطيع ان يرشدنا كيف تبنى القيادة
أما مندوب كتلة إقرأ ابراهيم خطيب قال: "اننا في اقرأ نرى ان سياسة الجامعة تنحى منحى عنصري يتسم بالعدائية اتجاه الطلاب العرب وممثليهم وتتمثل بمنع قيادتنا من الحضور الى الجامعة والتضييق عليها كما حدث مع الشيخ رائد صلاح الى منعنا من رفع هموم شعبنا فكانت سياسة تكسير العظام والاعتقالات عقب احداث غزة وكان اغلاق الطاولات في باحة ال 700 لمنعنا من التواصل مع زملائنا الطلاب، ان من يمنع الحريات لا يستطيع ان يرشدنا كيف تبنى القيادة، وقيادة الطلاب العرب مجبولة بعجينة حبها لوطنها ودينها ومبادئها وليست مبنية على اساس تصورات يمينية والاحرى بجامعة حيفا ان تتيح الحريات للطلاب قبل الحديث عن مشاريع القيادة وهذه المشاريع هدفها بناء قيادة هزيلة خاضعة ومدجنة وهذا ما لا نقبله".
وأقرّت الكتل الطلابية العربية، أن مثل هذه البرامج الإحتوائية خطرة جدا على النضال الطلابي الفلسطيني ومرفوضة جملة وتفصيلا! كما وإتفقت على أهمية الموقف الموحّد والوحدوي في مثل هذه القضايا، وبالتالي تهيب بالجبهة الطلابية وبكل من يعي عنصرية المؤسسة ضد الطلاب العرب والحركات الطلابية العربية – وبمن سوّلت له نفسه الاشتراك بمثل هذه البرامج - العدول عن ذلك!.