* عضو الكنيست د. عفو إغباريه أكد أن هناك العديد من المشاكل الصحية التي تعاني منها الشرائح في المجتمع العربي

* بشارة بشارات المدير الطبي لمستشفى الناصرة: الوعي لموضوع التوعية في المجتمع العربي يزداد سنوياً، فهذه المؤتمرات بدأت تؤثر على عمل وزارة الصحة

* د. إياد جهشان، أخصائي نساء وولادة ونائب مدير قسم التوليد في المستشفى الفرنسي أكد وجود نقص في طرح القضايا التي تتعلق بصحة المرأة العربية بكافة المجالات

* د. رفعت صفدي أخصائي أمراض الكبد في مستشفى هداسا والنمساوي أكد أن هذه المؤتمرات تعود بالفائدة على المجتمع العربي، على جميع الأصعدة كونها تجلب الاهتمام

أنهى أمس الأربعاء مؤتمر " صحة السكان العرب على محور الزمن الثاني" أعماله في فندق الجولدن كراون في الناصرة، بحضور المئات من الأطباء والعاملين في مجال الصحة، حيث تضمن المؤتمرات عرض أبحاث جديدة، ونقاشات طبية حول مشاكل صحية يعاني منها المجتمع العربي.

استهل المؤتمر د. بشارة بشارات المدير لمستشفى الناصرة ( الإنجليزي)، الذي رحب بالحضور متمنياً لجميع المشاركين الاستفادة من هذا المؤتمر الذي يعقد للعام الثاني على التوالي، مؤكداً أن مؤتمر الصحة الثاني هو من تنظيم "جمعية الصحة العربية" التي أعلن عنها في المؤتمر الأول.

توحيد مستشفيات الناصرة
ليتم بعدها دعوة رئيس بلدية الناصرة، رامز جرايسي لإلقاء كلمته التي شدد فيها على العمل العظيم الذي تقوم به مستشفيات مدينة الناصرة الثلاث، لخدمة الجمهور العربي في البلاد، مؤكداً أمله في القدرة على دمج المستشفيات الثلاث، في مركز طبي واحد كبير.
وشدد المؤتمر هذا العام على قضية " السمنة الزائدة والسكري" حيث أكد البروفيسور نعيم شحادة، على أهمية زيادة الوعي في المجتمع العربي لمشكلة السمنة الزائدة التي تواجه جزء كبيرا من فئات المجتمع العربي، والتي تؤثر على زيادة نسبة مرضى السكري العرب.

المجتمع العربي يحتاج لطرق علاج ملائمة بعيداً عن المجتمع اليهودي
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب، مع د. بشارة بشارات المدير الطبي لمستشفى الناصرة، وأحد المنظمين للمؤتمر أكد أن الوعي لموضوع التوعية في المجتمع العربي يزداد سنوياً، فهذه المؤتمرات بدأت تؤثر على عمل وزارة الصحة التي ستعقد جلسة في المعهد القومي للصحة عن صحة السكان العرب، اليوم الخميس، وصناديق المرضى ابتدأت ببناء برامج ملائمة للمجتمع العربي.
وشدد د. بشارات على أن هناك وعي أكبر تجاه المجتمع العربي، مؤكداً أن هذه المؤتمرات التي تخدم المجتمع العربي، هي المؤتمرات الوحيدة التي تجمع الأطباء العرب، الذين لا يلتقون سوى بمؤتمرات يهودية. هناك أطباء أهل ولكن لا يوجد لدينا نظرة خاصة لكيفية معالجة المجتمع العربي دون النظر إلى المعالجة في المجتمع اليهودي، فاليوم أدركنا أننا يجب أن نقوم بإيجاد طرق علاج ملائمة للمجتمع العربي.

الميزانيات الكبيرة عائق أمام وزارة الصحة
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب، مع عضو الكنيست د. عفو إغباريه، أكد أن هناك العديد من المشاكل الصحية التي تعاني منها الشرائح في المجتمع العربي، غير موجودة في مجتمعات أخرى، وهذا لا يمنع العنصرية الموجودة في موضوع الصحة في المجتمع، خاصة النقص في عيادات الأطباء التي تفتقر بها المدن العربية، مقارنة مع المدن اليهودية، وهناك نقص كبير في عيادات الأم والطفل وصناديق المرضى في البلدات العربية، هناك أمور يجب على الأطباء التوجه إلى مجتمعنا بها، ككيفية التعامل مع هذه المشاكل الصحية وكيفية التعامل مع الفحوصات والعلاجات والانضباط بتناول العلاجات.

عدم تقدم الخدمات الصحية بشكل صحيح
هناك غبن في المجتمع العربي من عدم تلقي الخدمات الصحية في المجتمع العربي بشكل صحيح، مؤكداً عمله على فتح عيادات عديدة في النقب والقرى الغير معترف فيها، التي سيكون جولة لأعضاء لجنة الصحة في الكنيست في أرجائها حول موضوع نقص العيادات فيها.
وأكد د. إغباريه أن هناك زيادة تجاوب من قبل وزارة الصحة للقضايا الصحية في المجتمع العربي، ولكن هذا لا يكفي لان العديد من الاقتراحات مرتبطة بتخصيص ميزانيات كبيرة مما يضع عقبة في وزارة الصحة.
وأضاف إغبارية أن هناك بعض التقصير الذي يقع على المجتمع العربي الذي لا يعطي الصحة أولوية كاملة، كونها مشاكل تؤثر على المجتمع ككل، لذلك يجب العمل على التثقيف الصحي وليبدأ من المدارس والبيت.

هذه البرامج التثقيفية كان يجب أن تتم قبل سنوات طويلة
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب، مع د. رفعت صفدي أخصائي أمراض الكبد في مستشفى هداسا ومستشفى العائلة المقدسة (النمساوي)، أكد أن هذه المؤتمرات تعود بالفائدة على المجتمع العربي، على جميع الأصعدة كونها تجلب الاهتمام للمجتمع العربي وصحته، والنتيجة يمكننا ملاحظتها عن فائدة هذه المؤتمرات سنلاحظها على محور الزمن.
وأكد د. صفدي أن التغييرات التي طرأت على المؤتمر من العام الماضي لهذا العام، هي تغييرات إيجابية حيث أن وعي المرضى يزداد يوماً بعد يوم، بالرغم من تأخر البرامج التثقيفية في المجتمع كان يجب أن تكون قبل سنوات طويلة ولكن أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي، وهي تجلب عائد وعي كبير جداً.

قضايا صحة المرأة لم تثار بعد
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب، مع د. إياد جهشان، أخصائي نساء وولادة، ونائب مدير قسم التوليد في المستشفى الفرنسي أكد أن المؤتمر الثاني جيد جداً فيه تحسن عن المؤتمر الأول.
وحول سؤاله عن القضايا الصحية التي لم تثار بعد وتهم المجتمع العربي أكد وجود نقص في طرح القضايا التي تتعلق بصحة المرأة العربية، بكافة المجالات وقضايا التشوهات الخلقية لدى الأجنة والأمراض خلال الحمل والتي تزداد نسبتها سنوياً في المجتمع العربي بسبب ازدياد زواج الأقارب.
المؤتمر تناول العديد من المواضيع التي تهم العائلة العربية، مسلطاً الضوء في المشاكل الصحية التي تواجه الوسط البدوي، مثل ازدياد نسبة المدخنين وخطورة التدخين، ومرض السكري المتزايد في الوسط البدوي، مسلطاً الضوء على العديد من الأبحاث التي تم العمل بها حول أمراض وراثية جديدة، تجتاح المجتمع العربي.