* حضور 350 أكاديمية عربية ومشاركتهن ينقض ادعاءات المؤسسة الإسرائيلية أن النساء العربيات عازفات عن العمل
* البازار شهد مشاركة عدد وافر من المشغلين، من القطاع العام والخاص على السواء، الذين عرضوا وظائف في عدد من المجالات
اختتم أمس الأربعاء بازار تشغيل النساء الأكاديميات العربيات المعطلات عن العمل، الذي نظمته وحدة "النساء والعمل" في جمعية نساء ضد العنف بحضور كبير من الأكاديميات من مختلف مناطق المجتمع العربي في البلاد والمشغلين على حد سواء.
وكان بازار التشغيل افتتح في قاعة هبايس في حي العمال العرب بالناصرة، ابتداءً من الساعة التاسعة من صباح الأربعاء، بحضور عدد لافت من المشغلين ومندوبي الجهات المشغّلة، بالإضافة إلى أفواج الأكاديميات اللواتي وصلن تباعاً من مختلف أنحاء البلاد.
يذكر أن المهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية حضر جانباً من فعاليات البازار، وتحدّث إلى القائمين عليه والى عدد من المشغلين الذين تجول بينهم، كما وأثنى جرايسي على فكرة البازار التشغيلي والقائمين عليه، وأهميته في توفير أماكن عمل جديدة للنساء العربيات، منوهاً بأهمية انخراط المرأة العربية في سوق العمل.
واجبنا دعم هؤلاء النساء ليكن منتجات
وفي كلمتها الافتتاحية أمام المشغلّين قبل بدء استقبالهم لطالبات العمل، أشارت عايدة توما –سليمان ، مديرة جمعية نساء ضد العنف إلى أهمية هذا البازار لما يتيحه من إمكانية اللقاء المباشر بين الأكاديميات المعطلات والمشغلين وجها لوجه، وقدّمت شرحا وافيا حول نشاطات الجمعية، وحول مشروع " النساء والعمل" الذي يأتي تنظيم البازار كأحد فعالياته المهمة والمركزية.
ونوّهت سليمان في حديثها إلى المشغلين بأهمية تمكين النساء العربيات من العمل، وضرورة رفع نسبة النساء العربيات العاملات، مستذكرة إحدى النساء التي كانت ضحية لعنف أسري قبل عدة سنوات، التقتها توما بالمصادفة أثناء دخولها البازار، معبرّة عن مدى تأثرها من التغيير الكبير الحاصل في حياة هذه المرأة تحديدا، التي حضرت إلى البازار بعد أن واصلت مشوارها وحازت شهادة أكاديمية، مخاطبة المشغلين بالقول إن واجبنا أن ندعم هؤلاء النساء ليكنّ منتجات ومستقلات اقتصادياً وقادرات على إدارة شؤون حياتهن بكامل الوعي والمسؤولية.
هذا ومع وصول الأكاديميات إلى قاعة هبايس حيث عقد البازار تم تقسيمهنّ إلى مجموعات، حيث تم إعطائهنّ إرشادا من قبل الموجهات عضوات طاقم الجمعية، فداء طبعوني أبو دبي، ومنال بصول، اللتان قدمتا شرحاً موجزاً لأهداف جمعية نساء ضد العنف والمشاريع التي تعمل عليها، قبل أن يقدمن نصائح حول كيفية إجراء مقابلة عمل، والمعلومات والمعطيات التي يجب إبرازها، بالإضافة إلى طريقة كتابة السيرة الذاتية، وعدد من النصائح التي أفادت الأكاديميات في إيجاد وظائف ملائمة والالتقاء بشكل ناجح بالمشغلين.
نجاح البازار محصلة لعمل مكثف
وتعقيباً على النجاح الملاحظ للبازار قالت سوسن توما – شقحة، مركزة مشروع "النساء والعمل" في جمعية نساء ضد العنف: إن نجاح البازار كان محصّلة لعمل مكثّف مع المشغّلين والأكاديميات الباحثات عن عمل ، وحضور ما يزيد عن 350 أكاديمية عربية ومشاركتهن في نشاطات البازار المتنوعة ينقض ادعاءات المؤسسة الإسرائيلية أن النساء العربيات عازفات عن العمل بسبب قيود العادات والتقاليد.
وأضافت سوسن توما – شقحة: من ناحيتنا سنتابع في إقامة بازارات تشغيل وسنظل على اتصال مع المشغلين والأكاديميات لضمان أماكن عمل للأكاديميات اللواتي حضرن وشاركن في البازار.
يذكر أن البازار هو الأول من نوعه في الوسط العربي، وشهد حضورا إعلاميا لافتاً، وتميّز بشموليته، إذ شاركت فيه أكاديميات من مختلف مناطق البلاد، حضرن بسفريات قامت "نساء ضد العنف" بتنظيمها مسبقا، وذلك لضمان أوسع مشاركة ممكنة وللتسهيل على الأكاديميات الوصول والمشاركة قدر المستطاع.
مفوضية خدمات الدولة إعتذرت عن المشاركة
هذا وشهد البازار مشاركة عدد وافر من المشغلين، من القطاع العام والخاص على السواء، الذين عرضوا وظائف في عدد من المجالات مثل: المحاماة، خدمة زبائن، تكنولوجيا متقدمة(هايتيك)، إدارة مكاتب، حسابات، اقتصاد وتعليم. أما المشغلون فكانوا:بنك هبوعليم، دائرة التشغيل العامة، كاف مشفيه، شركة تسوفن، شركة نات سوفت، شركة عرب ماركت، شركة مان باور للتشغيل، نقابة المحامين العامة، مؤسسة هيلين دورون، " إنجلش جاردن" لتعليم اللغة الانجليزية، شركة تكشوف، بالإضافة الى "وافو جوبس"، موقع تشغيل الأكاديميات العربيات الذي أطلقته نساء ضد العنف قبل عدة أشهر.
يذكر أن مفوّضية خدمات الدولة أعلنت مشاركتها لكنها اعتذرت عن المشاركة في اللحظة الأخيرة دون أن تبدي أي تبرير لذلك.
وفي تقييمهن لسير البازار ونتائجه أشارت عدد من المشاركات الى أهمية النصائح والإرشادات اللواتي حصلن عليها من اشتراكهنّ بفعاليات البازار التشغيلي، إضافة الى إشادتهنّ بكون البازار لا يقتصر على منطقة جغرافية واحدة او محددة وإنما كان شاملا وضم مشتركات من مختلف البلدات والمدن العربية في البلاد.