*حريق ضخم يشب في المكان وإدارات البلدية والمدرستين يضطرون لإخلاء أكثر من ألفي طالب ومعلم وصرفهم للبيوت

* النائب غنايم: سأطرح الموضوع كاقتراح عاد على جدول أعمال الكنيست

شبّ هذا الأسبوع حريق ضخم في الأحراش الواقعة في الجهة الغربية الجنوبية لمدينة سخنين، بمحاذاة مدرستي البيان الثانوية والحلان الإعدادية، مما اضطر البلدية وإدارة المدرستين لإخلاء أكثر من ألفي طالب ومعلم، وذلك بسبب وجود معسكر للجيش ومصنع للسلاح بمحاذاة المدرستين، الأمر الذي شكل تهديدا على حياة وسلامة الطلاب وأهالي الحي وأدى إلى هلع وتخوف من أن تتسبب النيران بانفجارات في المعسكر والمصنع.

وفي أول فرصة له للالتقاء بمسؤولي وزارة التربية والتعليم قدّم النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم ابن مدينة سخنين (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير) أمس الأربعاء أثناء اجتماع الهيئة العامة للكنيست استجوابا شفويا لنائب وزير التربية والتعليم الراف مئير بوروش حول الحادث، حيث استنكر النائب غنايم بداية قيام سيارات الإطفاء التي استدعيت إلى المكان بالتوجه إلى معسكر الجيش وترك النيران تقترب من الطلاب والمدارس وسكان الحي والتي شكلت خطرا على حياتهم مما اضطر إدارات المدرستين لصرف الطلاب إلى بيوتهم.
وتساءل النائب غنايم في استجوابه: كيف يعقل أن يبقى معسكر للجيش ومصنع للسلاح بمحاذاة مدارس تعج بآلاف الطلاب؟ وما هو رأي وزارة المعارف التي من المفروض أن يؤخذ موقفها بعين الاعتبار لدى وزارة الأمن والحكومة لأنها المسؤولة عن سلامة وأمن الطلاب؟.
وفي رده على النائب غنايم تنصل نائب وزير التربية والتعليم من أن تكون المسؤولة ملقاة على عاتق وزارته بالدرجة الأولى لوجود معسكر للجيش ومصنع للسلاح بمحاذاة المدارس، وأن القضية بحاجة لبحث. كما برر نائب الوزير توجه الإطفائية بداية للمعسكر خوفا من أن تؤدي النيران لانفجارات ضخمة قد تهدد حياة الجميع.
وفي مداخلته أكد رئيس الكنيست روبي ريفلين على أهمية الاستجواب الذي تقدم به النائب غنايم وشدد على ضرورة أن تعقد جلسة خاصة في إحدى لجان الكنيست لبحث القضية بشكل مستفيض ومعرفة الجهة المسؤولة بالدرجة الأولى عن وجود معسكرات للجيش على مقربة من المدارس، حتى لا تحدث لا سمح الله كارثة ويسأل السائلون حينها: من المسؤول؟.
من جهته أكد النائب غنايم أنه سيتابع الموضوع وأنه يعتزم طرح الموضوع في القريب العاجل على جدول أعمال الكنيست كاقتراح عاد في الهيئة العامة، على أمل أن يبحث الموضوع بشكل جدي وأن يحال إلى إحدى اللجان لاستخلاص العبر واتخاذ خطوات تضمن سلامة الطلاب.