الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 08 / نوفمبر 13:02

بار ايلان: د. إغبارية وجوجانسكي في مناظرة حامية مع أريي إلداد وأرنون سوفير

كل العرب -
نُشر: 17/05/10 12:55,  حُتلن: 13:25

* جوجانسكي وإغبارية يرغمان المنظمين على إنزال صورة هرتسل وعلم كتلة اليمينية عن المنصة الخطابية

- د. عفو إغبارية :

* كيف يمكنكم أن تطلبوا من العربي الولاء للدولة، في حين تهدمون بيته وتسلبون أرضه وتحرمونه من أبسط حقوقه؟

* هل تعتقدون أنكم ستبقون أقوياء كل الوقت، ماذا بشأن مستقبل هؤلا الشبان الموجودون في القاعة، هل أرواحهم رخيصة إلى هذا الحد؟
 

تحت عنوان يهود وعرب ما بين دولة يهودية ودولة ثنائية القومية، شارك كل من النائب د. عفو إغبارية (الجبهة)، والنائبة الجبهوية السابقة عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي تمار غوجانسكي في مناظرة حامية الوطيس مع النائب العنصري الترانسفيري أريي إلداد من كتلة الإتحاد القومي (هئحود هليئومي) والمحاضر البروفيسور أرنون سوفير المعروف بمواقفه العنصرية المتطرفة المعادية للأقلية العربية في البلاد. وذلك بدعوة من الحركة الطلابية في جامعة بار إيلان استعدادًا للانتخابات الطلابية الجارية في مطلع حزيران القادم.
قبل بداية المناظرة توجه كل من جوجانسكي وإغبارية للقائمين على الفعالية وهدّدا بالانسحاب من المناظرة إذا لم يتم إنزال عَلَم الكتلة الطلابية اليمينية وكذلك صورة مؤسس الصهيونية العالمية ثيودور هرتسل من منصة الخطابة، حيث قالت جوجانسكي لمدير البرنامج أن بإمكانها الموافقة على إبقاء العلم فقط، إذا كان علم الجبهة الأحمر إلى جانبه. وهكذا تم إنزال الصورة والعلم من منصة الخطابة أمام مئات الطلاب الذين أتوا لحضور المناظرة.وفي كلمة الافتتاح تحدّث الطالب الجامعي الجبهوي رسول سعدة من شفاعمرو الذي يدرس الحقوق في جامعة بار إيلان، وسلطّ سعدة الضوء على انتهاكات إسرائيل للقوانين والاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان منذ النكبة عام 1948 حتى الآن.

 
د.اغبارية وجوجانسكي اثناء المناظرة

وتطرق إلى تعامل السلطات الحاكمة مع المواطن العربي وكأن وجوده في البلاد جاء بطريق الخطأ، وأن عليه أن يشعر بالخجل إذا عطس، أو إذا أراد أن يسأل عن مكان وجود المراحيض، أما إذا أخطأ فإن خطأه نابع من محيطه ومجتمعه فتصدر  الاتهامات للمجتمع كله بسبب خطأ شخص واحد، فقط لأنه عربي.
وفي مداخلته أكد النائب د. إغبارية على موقف الحزب الشيوعي والجبهة من أجل إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وإحلال السلام العادل الذي لا يمكن تحقيقة، إلا بدولتين لشعبين حسب قرارات الشرعية الدولية. وتحدث عن سياسة الغبن التي تمارسها حكومات إسرائيل المتعاقبة بحق الأقلية العربية وقال: "هناك موضة دارجة في الشارع الاسرائيلي وبين القيادات السياسية اليمينية عندما يتهمون العرب أنهم لا يقدمون واجباتهم للدولة وينسون أن للمواطنين العرب حقوق وخدمات يجب أن يتلقوها".
وقال إغبارية موجهًا كلامه لإلداد وسوفير: "كيف يمكنكم أن تطلبوا من المواطنين العرب أن يعلنوا الولاء للدولة، في حين تهدمون بيته وتسلبون أرضه وتحرمونه أبسط الخدمات الاجتماعية والانسانية. يمكنكم أن تذهبوا إلى مدينة الطيبة لتشاهدوا مياه المجاري عائمة في الشوارع العامة، ثم انتقلوا إلى أقرب بلدة يهودية لتشاهدوا الفارق الشاسع".

صنع السلام
أما النائبة السابقة تمار جوجانسكي فقالت أن لإسرائيل خيارين فقط، ألأول هو ادعاءات الحكومة الاسرائيلية أنه لا يوجد في الجانب الفلسطيني من يمكن التفاوض معه لصنع السلام وبذلك أقفلت هذه الإمكانية وأصبحت وجهة الحكومة نحو الحرب ولن أبالغ أن هذه السياسة العقيمة ممكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إبادة دولة إسرائيل . أما الخيار الثاني الذي لا بديل له فهو طريق الحوار والتفاوض والتفتيش عن حل سياسي للصراع وذلك من خلال الرجوع إلى قرار هيئة الأمم المتحدة الذي على أساسه أقيمت دولة إسرائيل، ونحن طرحنا الموقف المسؤول الذي ممكن أن يخلص المنطقة من آفة الحروب وهو إقامة دولتان لشعبين، فحكومات إسرائيل خاضت الحروب لسنوات طويلة ولم تأت بنتيجة، ولهذا عليها أن تختار اليوم الحلّ أو اللا حل! ".
هذا وهاجم كل من النائب أريي إلداد والمحاضر أرنون سوفير في مداخلتيهما المواطنين العرب في البلاد، وردّدا الكلمات الترانسفيرية العنصرية وعندما سُإل إلداد من قبل أحد الطلاب عن رأيه في حل دائرة الصراع والموقف من دولة يهودية ثنائية القومية قال أنه لا يملك الحل فردّت عليه جوجنسكي موجهة كلامها للجمهور: "إلداد لا حلّ عنده ونحن نطرح الحل الذي يضمن لليهود والعرب الأمن والاستقرار والسلام، فماذا تختارون؟".
عندها بدأت مشادات كلامية شارك بها قسم من الجمهور اليميني وأطلق كل من سوفير وإلداد التصريحات المعادية للعرب فرد عليهم د. إغبارية قائلاً: "هل تعتقدون أنكم ستبقون أقوياء كل الوقت، ماذا بشأن مستقبل هؤلا الشبان الموجودون في القاعة، هل أرواحهم رخيصة إلى هذا الحد؟ وكيف يمكنكم أن تفرّطوا بها، فقط من أجل الربح الانتخابي؟، فبهذه الطريقة المقرفة أوصل ليبرمان إلى البرلمان 15 نائبًا. إعلموا أن على اليهود أمثالكم أن يخافوا من محاولة ترحيل العرب أكثر من العرب أنفسهم فليس بهذه السياسة العقيمة يكون الطريق إلى السلام الحقيقي".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.73
USD
4.02
EUR
4.83
GBP
284624.66
BTC
0.52
CNY
.