الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

لقاء مع رئيس مؤسسة الأفق ، الكاتب والإعلامي نايف خوري

كل العرب -
نُشر: 18/05/10 09:27,  حُتلن: 18:35

- الكاتب والاعلامي نايف خوري :

*  أصبح من الضروري لكل جمعية أن تطمع لتثبيت أقدامها ولترسخ وجودها في المجتمع

* المؤسسات لا تقاس بقيمة وأهمية ميزانياتها الضخمة ،ولا بشخصياتها ووجهائها ، بل تقاس بأعمالها ومشاريعها وكيفية تنفيذها لتلك المشاريع

* في فترة من الفترات كانت جمعيات مفضلة على جمعيات أخرى ، فعلى سبيل المثال جمعية تحصل على دعم أكثر من غيرها من دون إستحقاق بسبب أهواء لدى بعض الموظفين

* كل نشاط ثقافي لا يشارك فيه الجمهور يبقى محصوراً بين المبدعين أنفسهم . ولذلك تأتي الأمسيات والمنتديات الثقافية التي تمت وستتم لاحقاً كجزء من عملية إشراك الجمهور وإطلاعه على ما يجري في الساحة الأدبية والثقافية

* قد تبدو الأفق كمؤسسة ثقافية صغيرة الحجم وقليلة التأثير والنفوذ في الحركة الثقافية في البلاد ، وهذا يعود الى صغر حجم الميزانيات التي تتعامل بها لكن في حقيقة الأمر بما يتعلق بالأفق ، فإنها تحظى بثقة الجمهور وحبه فيتجاوب مع فعالياتها حين تستدعيه .

إستعداداً لإنتخاب هيئة إدارية جديدة لمؤسسة " الأفق" للثقافة والفنون ، وفي ظل الجهود لإستقطاب أعضاء جدد للمجلس العام للمؤسسة ، في سبيل ترسيخ مكانتها ، إلتقينا رئيس المؤسسة الحالي الكاتب والإعلامي نايف خوري ، الذي تحدث عن الجو العام للجمعيات الثقافية العربية في البلاد مشيراً الى تأثير وزارة الثقافة على نشاط الجمعيات . وأضاف :" في فترة من الفترات كانت جمعيات مفضلة على جمعيات أخرى ، فعلى سبيل المثال جمعية تحصل على دعم أكثر من غيرها من دون إستحقاق بسبب أهواء لدى بعض الموظفين ، ولا نقصد بالموظفين في القسم العربي بل في إدارة الوزارة" . يضيف خوري : " هذا الأمر وضع الجمعيات في حالة بحث عن عجل النجاة في خضم البحر من المشاكل المالية والثقافية حتى يتمكنوا من البقاء وتقديم ما لديهم من برامج ومشاريع . وعادت هذه الجمعيات في الآونة الأخيرة لتعتمد على ذاتها أكثر من إعتمادها على مصادر الدعم الحكومية . ولاحظنا أن عدداً من هذه الجمعيات تقدم البرامج الثقافية التي تضاهي كبار المؤسسات ، ولا نستثني هنا مؤسسة "الأفق" من هذا الوضع القائم ، بالرغم من تقديم جميع الأوراق المطلوبة وإجراء كافة المعاملات . فهذه الجمعيات تنفذ المشاريع والنشاطات التي من شأنها أن تخدم المجتمع دون الحصول على مساعدات حكومية وهذا يستدعي وبصورة ملحة أن تتكاثف الجمعيات في مساعيها وتشديد المطالبة بالدعم السريع من الحكومة وخاصة من وزارة الثقافة ونحن نعلم أن الموظفين في وزارة الثقافة في القسم العربي ، تأكدوا من صحة البيانات والتقارير التي قدمتها الجمعيات ، ورفعوا الطلبات الى الجهات المختصة في الوزارة ولكن تلك الجهات لم تحرك ساكناً حتى الآن ".

فحوى المقابلة مع الكاتب والاعلامي نايف خوري :

س : ما هو جديد مؤسسة الأفق للثقافة والفنون؟
ج : على مستوى المسرح ، لا زالت المسرحيات التي أعدت تلقى إستحسان الجمهور بشكل عام وطلاب المدارس بشكل خاص . ونجدد في كل عام مواضيع مسرحية لتقديمها في مختلف المدارس . وعلى صعيد الجمهور العام إنطلقنا هذا العام الى الجمهور العبري من خلال مسرحية "إعترافات عاهر سياسي" باللغة العبرية التي شاركت في مهرجان تياترنتو ، وهي من تأليف وتمثيل عفيف شليوط ، وإخراج أرييه ياس . كما إستقطب مسرح الأفق قوى جديدة لتقديم أعمال فنية للكبار ، ونحن بصدد المشاركة في مهرجان مسرحيد في عكا لهذا العام سنعلن عنها في حينه . هذا الى جانب التحضيرات لمغناة محلية جديدة قد تكون مفاجأة للجمهور حال الإنتهاء من إعدادها . على صعيد المنتديات هناك برنامج قد يكون لكل شهر أو شهرين لعرض عمل إبداعي جديد بالتعاون مع مؤسسات ثقافية أخرى . ومساهمة من الأفق في تنشيط الحركة الثقافية فقد أصدرت كتاباً جديداً للدكتور فؤاد خطيب بعنوان "ذاكرة العنقاء" ، وبعد تنظيم أمسية تتناول هذا الكتاب من كافة جوانبه سيعلن عن مشروع إصدارات لعدد من المؤلفات لكتابنا المحليين .

س: ما هو سر نجاح المنتدى الأدبي لمؤسسة الأفق ؟
ج : كل نشاط ثقافي لا يشارك فيه الجمهور يبقى محصوراً بين المبدعين أنفسهم . ولذلك تأتي الأمسيات والمنتديات الثقافية التي تمت وستتم لاحقاً كجزء من عملية إشراك الجمهور وإطلاعه على ما يجري في الساحة الأدبية والثقافية .
وان رد الفعل الفوري لهذه المنتديات يأتي تشجيعاً للقيام بأمسيات أخرى ، وتكثيف هذا النشاط والعلاقة بين المبدع والجمهور . ولذا تحرص الأفق كمؤسسة ثقافية على زيادة تواصلها بين الجمهور المتلقي والتعاون مع كافة الهيئات الفنية والأدبية لتقديم ما هو أفضل .  كانت هنالك عوامل لإنجاح هذه الأمسيات مثل تقديم الإبداعات الأدبية الى جانب الإبداعات الفنية وهذا جاء تلبية لأذواق الجمهور المختلفة . وعن مكانة مؤسسة الأفق في الحركة الثقافية والفنية المحلية أجاب :" قد تبدو الأفق كمؤسسة ثقافية صغيرة الحجم وقليلة التأثير والنفوذ في الحركة الثقافية في البلاد ، وهذا يعود الى صغر حجم الميزانيات التي تتعامل بها. وكأن الجمعيات التي تحصل على ميزانيات ضخمة تستطيع إنجاز أعمال ضخمة ويظهر نفوذها وتأثيرها في المجتمع . لكن في حقيقة الأمر بما يتعلق بالأفق ، فإنها تحظى بثقة الجمهور وحبه فيتجاوب مع فعالياتها حين تستدعيه . ونشير بهذا الصدد الى أن الأفق على مدى أربع عشرة سنة إستطاعت مواجهة كل التحديات والقيام بواجبها وتخطي الصعوبات لتبقى على عهدها مع الجمهور ، فتقدم له النشاط تلو الآخر . فلم تبعد مؤسسة الأفق عن نظر الجمهور إن كان من خلال المشاركة في المهرجانات والفعاليات التي تمت على المستوى القطري ، وكانت إقتراحاتها تلق التجاوب والترحيب والتنفيذ .


الكاتب والإعلامي نايف خوري

وعن التطلعات للمستقبل يقول نايف خوري : أصبح من الضروري لكل جمعية أن تطمع لتثبيت أقدامها ولترسخ وجودها في المجتمع ولا تختلف الأفق في هذا من حيث تكثيف نشاطها لتحافظ على كيانها كجمعية وكمؤسسة مرموقة في الوسط العربي ، علاوة على إنفرادها بتقديم ما هو مميز ومختلف . فالتعامل مع الجمهور العادي هو هدف أكثر منه استراتيجية لكي يحصل هذا الجمهور المتلقي على وجبة فنية أدبية أصيلة تعبّر عن قضاياه وتشرح همومه وتلبي طموحاته . هذه الرؤية تضعها الأفق نصب أعينها في إتخاذها القرارات اللازمة للقيام بفعاليات مختلفة والسعي الدائم لتنفيذها على مدار السنة . وما انقطعت الأفق بعلاقتها عن الجمهور بل حرصت على التواصل معه على الدوام .

س: وفي الختام هل من كلمة توجهها الى القراء ؟
ج: كلمة أوجهها لكل المؤسسات . المؤسسات لا تقاس بقيمة وأهمية ميزانياتها الضخمة ،ولا بشخصياتها ووجهائها ، بل تقاس بأعمالها ومشاريعها وكيفية تنفيذها لتلك المشاريع . 
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.