عينيك حائرتين بداخل مقلتي
اعجز عن تصديق عيني
اراك يا اعز المخاليق على قلبي
تدخلين في اصعب مراحل المرض
أبكي واصرخ بداخلي الاف الصرخات
ليس بيدى الا ان ادعو ربك ألآف الدعوات
امي . امي. حبيبتي انت يا امي.
هذه الكلمات نطقتها من داخلي واليكٍ عبرت بها بعَبراتي ولساني
لا اقوى على شيء .
فاني ارى الحياه زوال بِِِأُم عينيا
تمنيت ان يرحمك المولي ,
لكي ترتاحين وان كانت ستزداد احزاني
فصعب ان اراكٍ بكل هذه الوجاع .
والطب يعجزعن شفاؤك بتلك الوضاع
ورغم ذالك لم يزال املك بربك ان يشفيكٍ
كرهت المشفى والدواء وكرهت الطب والاطباء
امي لا تحسبيني لا احزن .
فقلبي وعقلي يمتلئان بالاحزان
الدمع ينسكب من عيوني
واحزاني تجري مع دمي بعروقي
ليس بيدي يا امي تخفيف ألآمك .
فليتني بمرضك شافي .
حتى اني تمنيت ان يموت ما بين احشائي
لتبقين انت تنيرين حياتي
صدقيني يا امي اني اتعذب بعذابك وانا ارى الاسقام تنتابكٍ
امي سامحيني وصفحي عني وقبليني
لا تتركيني ,,, حاوريني
فاني هنا بجوارك مقعدي
يهزني حنيني .
لا تصمتين يا امي .
فانفاسك المتحشرة . بداخلي .
تزيد السقم في صدري
فتظهر على جبيني
فتجاعيد الزمن جائتني بعشرة من الايام تهويني
امي ارجوكٍ.. اجيبي على سؤالي ولا تتركيني
فاني قد اراكٍ قد اغلقتي فمك
وانخفضت انفاسك وهدئت
فضننتها محلاً لشفاؤك
فابتهجت لراحتك يا اجمل سنيني ,,,لم اكن اعلم انها النهاية !!!!
وانك تلتقطين انفاسك الاخيرة
لتغلقين فاك,,وتسبلين عيناكٍ ,,,وتتحشر قليلا انفاسك بانفاسي
صارختاً ما بك يا امي سامحيني يا امي
تخبط قلبي بصدري وظهري
بكيت وصرخت,,,
لجذوري المقلوعة .
ولابواب الجنة المقفولة .
ولرحمة المنزوعة ..
وللامال التي كانت مرسوخة فاصبحت معدومة
فسنين قد مضت وانت هكذا بين الالام والاوجاع بصبرك صامدة ..
فبهذا كان عزائي يا تاجي واحبائي
كدت ان لا اصدق اخبار رأيتها
فبين احضاني انت وتهاجرين دنياي
لاسقط راسي على احب قلب
لاتاكد بنفسي ,, فلا اسمع الا اُجاج قلبي
ما اقساها من لحظات ,
بكيت فيها الآف الدمعات ,
فلن انساك يا امي ولن انس ذكراكٍ
فتبكيني ايام لا زلت اذكرها
ومواقف لا زلت اقدسها
فاني الآن اراهم !!!!!!!!!!!!
يكنونكٍ,, ويغسلونك ٍ,,,ولقبرك يحملونك.
وتقام اليوم اول جنازة بعمري
فبقوة ايماني كان صبري
فصبرك وصبري أيه يا من خلقك المولى أيه