* سلطة الآثار في بيانها:
- الحديث يدور حول مجموعة اضرحة قديمة جداً، تعود للعهد البيزانطي اي قبل أكثر من 2200 عام قبل الميلاد، ما يقارب 4500 عام من الآن
- عثر داخل المغارة في المنطقة على ادوات نحاسية، وأساور وحلي، وفخار، وجرار، ومصابيح زيت
- بعض شظايا العظام التي عثر عليها تعود لحيوانات وما شابه، فيما قامت السلطة بجمع العظام مع الحفاظ على حرمتها، واحترام الميت، وسيتم نقلها الى وزارة الأديان لتعالجها
- الشرطة تعتقل 49 متديناً يهودياً للتحقيق معهم، بعد الاشتباه فيهم بمحاولة عرقلة عمل سلطة الآثار وتدمير ادوات الحفر والادوات المستعملة
انهت سلطة الآثار مساء اليوم الاحد، اعمال الحفر في قطعة الارض المحاذية لمنطقة همشبير – مركز مدينة الناصرة، والتي من المزمع ان يقام عليها مجمع تجاري، وموقف سيارات.
سلطة الآثار بدأت اعمالها بعد ان تلقت بلاغاً حول العثور على آثار قديمة وعظام خلال عمليات البناء وحفر الاساسات في الارض، حيث عملت على تقصي الحقائق، والتحقق من صدق المعلومات التي تبين لاحقاً انها صحيحة.
وافاد بيان صادر عن سلطة الآثار ان الحديث يدور حول مجموعة اضرحة قديمة جداً، تعود للعهد البيزانطي اي قبل أكثر من 2200 عام قبل الميلاد، ما يقارب 4500 عام من الآن.
هذا وعثر داخل المغارة في المنطقة على ادوات نحاسية، وأساور وحلي، وفخار، وجرار، ومصابيح زيت – بحسب بيان السلطة.
وتابع البيان ان بعض شظايا العظام التي عثر عليها تعود لحيوانات وما شابه، فيما قامت السلطة بجمع العظام مع الحفاظ على حرمتها، واحترام الميت، وسيتم نقلها الى وزارة الأديان لتعالجها.
هذا وشهدت أعمال الحفر مواجهات عنيفة بين مجموعة من اليهود المتطرفين وقوات الشرطة التي كانت تحرس المنطقة، بعدما ادى اليهود ان الآثار تعود للديانة اليهودية، وانهم في صدد تحويل المنطقة لمكان مقدس لهم، هذا وحاول مواطنون سكان الناصرة التصدي لهم، في حين اغلقت الشرطة التي هرعت بقوات معززة المكان، وقامت بإعتقال مجموعة المتطرفين للتحقيق معهم.
وبحسب البيان الصادر عن الشرطة فإن أفرادها اعتقلوا 49 متديناً يهودياً للتحقيق معهم، بعد الاشتباه فيهم بمحاولة عرقلة عمل سلطة الآثار وتدمير ادوات الحفر والادوات المستعملة.
وذكر بيان السلطة ان هذه ليست المرة الاولى التي يتعرض لهم افراد من الوسط الحريدي اليهودي المتدين، الا انهم لطالما يتعقبوهم ويحاولوا عرقلة عملهم بشكل دائم، والشرطة من جهتها تعمل على معالجة الموضوع.
علي سلام: اقل ما يمكن وصف ما تقوم به زمرة اليهود المتطرفين انها أعمال زعرنة استفزازية
وفي حديث لموقع العرب مع علي سلام (أبو ماهر) - القائم بأعمال رئيس بلدية الناصرة قال معقباً على الاحداث التي شهدتها المدينة:"ان ما تقوم به هذه الزمرة، من اليهود المتطرفين، لا توصف الا بأعمال زعرنة استفزازية بدون شك، فالعثور على آثار من قبل آلاف السنين، لا يعني انها تعود للديانة اليهودية، وحتى الآن لم تتعرف سلطة الآثار على ماهيتها، غير انها تعود حتى قبل ان تنزل الديانة اليهودية".
وتابع سلام:"الناصرة بأهلها لن يبقوا مكتوفي الايدي وصامتين ازاء ما تقوم به هذه الزمرة، الشرطة منذ الصباح قامت بعملها واعتقلت المتظاهرين اليهود وابعتدهم عن الناصرة، الا ان حضورهم مرة اخرى لن يعود عليهم بالخير، وقد يؤدي ذلك الى مناوشات لا تحمد عواقبها، فسكان المدينة لا يقبلون ان تدنس منازلهم ومدينتهم وأراضيهم وهم صامتون".
تعقيب المحامي زاهي نجيدات- متحدث باسم الحركة الإسلامية على ما شهدته المدينة
" يبدو أن قادمات الأيام تحمل لنا الكثير الكثير من "المفاجآت",عما قريب قد يدعى أناس أن بيوتنا التي نسكن فيها هي في الأصل مقامات وقبور لحاخامات وأحبار.
إن حالة الجنون والهستيريا والحماقة والغباء التي تعصف بالمؤسسة الإسرائيلية الرسمية باتت تنتقل عدواها إلى "العقلاء" والمجانين في المجتمع الإسرائيلي ما يحتم علينا نحن أهل الداخل الفلسطيني وقياداتنا الوقوف وقفة رجل واحد ورص صفوفنا أمام كل "المجّسات" التي تريد اختبار ردود أفعالنا إزاء أمور أبشع وأفظع قد نصطدم بها عاجلاً أو آجلاً ".