الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 02:02

آمنة خليل تستميح قارئ حروفها عذراً على منبر العرب

كل العرب
نُشر: 07/06/10 17:48,  حُتلن: 08:29

 هل تســمحُ لـي بأن أغـرسَ سكينـي في نفسـك

لأقتـــلك

لأبعــدك
لأُنهيـــك
فــلا يَبقــى منكَ سِــوى ذكـرى

كثيــرٌ من النـاسِ يتحاشـونَ ذكرها
فأبقــى أنـــا
سعيــده بقتلك
متفـــاخره

لأنــي فعلـتُ عظيمــاً
أفتدري !!!

حتــى أهلكَ سيكونـونَ لـي ممتنــون
بــل حتـى في دعائهــم نصيــبٌ لـي سيكـون
لا تعتقــد إن دمعــاً من عيــونهم سـوفَ يَنــزف

ولا ألــمٌ من قلبهــم سـوف ينبــع

حتــــى أنـا
بعد فعلتـــي
سأنطلــقُ بمـا فعلتُ مســـــروره
فـكم هـي الدنيـا ستكون رائعه
وأنــا أحملُ جثتــك بيداي

أدفنـُهــا تحتَ التــراب
فــأرى غيـركَ لي يُصفقــون
أتـدري لِمَ التصفيق
لأنهم وأخيـــراً فارقـوك
ذهبــتَ وأرحتَ قلوبهم
نعـــــــم
تعــال ومنــي أقتــرب
أقتـــــرب
سأحكي لك

أتــرى من يقول إنــهُ بِعشقكَ هائِـــم
وإن حبكَ في قلبه حباً دائِـــــم
غـــــداً
مع المُصَفِقــون سيكـون
على شفتــاه لن ترتســم إبتســامه
ولكن سـوف ترتسم ضحكـة ما بعدها ضحكة
ما رأيـــكَ أن نتحـــدى
سأجعلكَ أنت أيضـاً معهم تُصفق
سيقفُ الجميع وستكون ضمنهم
يودعونكَ فرحـاً و راحةً
فـي برود حولهم ألتــف
لألـوحَ بيـداي أستجدي توقفهم
عذرا ، حاولت ان أوقفهم
ولكـن فرحةُ الدنيــا لا تسعهم
هل تعـــلم
لو كـــنتُ مكانكَ
لقتلتُ نفسـي ولم أنتظـرُ من يأتي ليقتلني
ويريني كيف هي النـاسُ مني مرتــاحه
أغــرسُ سكيني أمـــامَ النــاس
فـبكلماتِ الثنـــاءِ يُجازونــي
ومن كلماتـهم يُحمّــرُ خداي خجـــلاً
فــأزيدُ بذلك سـعادةٌ
لأزيدُ فيـَك طعنــاً
أزيــدُ وأزيـــدُ

أنتــظرُ توقفَ نبضك

سأكون بحالك مُرهِفـه ، فلـن أُطيـلَ بعذابك
ولكنــي سأنهيــك
وآخر ما تختم به حياتك ، هي حروفٌ منــي
فأَنتظِـــرُ بطعنـي

متى أشعـرُ بتوقف خفق قلبك ؟

متى تنقطع أنفاسك ؟
ومتى يختفي وجودك ؟
نعــــــــــــــــم
لكَ أقــولها ..
هــل تَســمحُ لــي بقتلك ؟
بقتل نفسك .... بقتل عيوبك

بقتل غفلتك
بقتل الشـر من المزايا فيك
لا أظنــكَ بــ رائعٌ لا تـودُ ان تُوصـف
فــإذا
أتــرك ما بيــداك
وإلــيّ أنصِت
أستمـــع
أفتــــرى ذلكَ الطائرُ البعيــد ؟
الذي تجـدهُ يُحلــق في آفــاقِ الهنــاءِ ؟

أتــريدُ أن تُحلــقَ معه ؟
إذاً فإستمع إلــي
فأعطني القليل من أنتباهك
أراكَ لا تعرف ما الدنيــا ؟
هـي ليست سِـوى كومة عذاب مُزِجت بكومة فـرح
فلا تكن ضحيـة كومة العذاب
فدعني أخاطبك
يا من ضحى ولم يـجد من يستحق تلك التضحيه
يا من وَقِفَ بيــوم وهو في موقف المظلــــــوم

يا من قدم للنــاس ولم يُجازى حتى بقليل
أقترب ، دعني أقتــل الكـره الذي حملته لمُعذِبك
أفتــرى ذلكَ الشخص الذي تفنن بيــومٍ في عذابك ؟
أنــكَ الآن تتفنن بعذابــه
يقتله ، يحطمــه ، ويُؤلمه
لا بـــــل يُنهيــــه

أتريــدُ الأنتقــام أتريـدُ أن تعذبه ؟

تحرقه
تكسره
دعني أُعلمك الفن والمهاره فيه
فأنا لســتُ فيهِ طالبة ، بل إنني مَدرَسةُ إنتقـامٌ بأكملها
فهل تريدُ أن تعرف ما هو أعظم الإنتقــام
إنــه الغفــــران
يكســرُ الحجرَ وإن قَــوى
كنتُ في موقف
فـرأيتُ كيف هو انتقام الغفران مؤلــم
مُعــذب
مُـــدمر

فـوقفتُ أمام المُخطئه
أطالت في إهانتي وشتمي أمام عيني
بَقِيـت قليلاً من الوقتِ صامته
وبعدها رَفِعَت عيناها وبأسمي نادتني لتزيدُ من ذمي وتعلي صوتها

فـوجهتُ عيناي لعينيها لأسكتها ، وبإبتسـامه قلت
سامحتكِ
ما رأيتُ غير جبــالَ جبروتها أمام عيني تُهـد
رأيت دورانُ الدنيا في عينيها ، ولـم أفهم
إلَتفت حولها نسـائمٌ هدمت كبريائها
بَعِدتُ عنها ، فرأيتها إلـيّ تســرع
وتصــرخ : قولي لم أسامحكِ
عجبتُ
تأنيبُ ضميــرها كادَ يقطعها أمامي
هنيئــــــــــــاً لك هنيئـــــــــــا
دعني أسجـلُ إعجابي بك
أسألك ؟
أي نوعٌ من القلوبِ تملك ؟
جُرحت فـغفرت
أُلِمتَ فـغفرت
اهنت فغفرت

فهنيئـاً لأُناسٍ هم بِقُرِبكَ يعيشون
وفي بحـر طيبك يُبحرون

وغير ذلك ، على إبتســـامةٌ من صفـاءِ وجهك يُصبحون

إنســى !!!

مِشــوارك في الدرب طويل
أفتعبتَ بأولِ العثـرات ؟
وأخيـــراً يا إنســــــان

لســتُ منـك أطلب سِــوى إعادةَ التفكيـر في حياتك وصفاتك
فإن لم أنجح في قتلكَ ، فأقتل نفسك بنفسك

دعنــي
بـجديدِ شخصيتك أُسعـَـد 

مقالات متعلقة

.