الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 21:02

قصة جديدة من موقع العرب للأطفال الحلوين: حكاية الجدَّة

كل العرب
نُشر: 07/06/10 10:48,  حُتلن: 08:37

عندَ المساءِ ذهبتْ ليلى إلى بيتِ جدَّتِها، لقضاءِ الليلة عندها....
جلستْ ليلى إلى جانبِ جدَّتها، وبيدها قصَّتها الملونة...
حدَّثْتها عن المدرسةِ و المعلماتِ والأطفالِ، وهي سعيدةٌ جدَّاً...
في الليلِ قرأتْ القصَّةَ، ولكنَّ الليلَ مازالَ في بدايتهِ...
شعرتْ ليلى بالفراغِ والمللِ...


صورة توضيحية

ليسَ عندَها (تلفاز) تشاهدُ فيهِ (برامجَ الأطفالِ)...
وليس عند جدَّتِها قطَّةٌ تتسلى معها...
وليس لديها هاتفٌ تحادثُ صديقتَها...
ماذا تفعل؟‍
نظرتْ ليلى إلى جدَّتها التي تداعبُ سُبحتَها الطويلةَ، وسألتْها:
ـ جدَّتي. كيفَ كنتِ تقضينَ السهرةَ، وأنتِ صغيرةٌ؟
ضحكتْ الجدَّةُ، وقالت:
ـ كانت الليالي مُمتعةً. كنَّا نقرأُ قِصصَ ألفِ ليلةٍ وليلةٍ، وسيرةَ عنترةَ ابنِ شدَّادٍ، والأميرةِ ذاتِ الهمِّةِ، والزيرِ سالم، وسيفِ بن ذي يزنٍ، ونحكي الحكاياتِ المسليةَ، فلا ننامُ إلاَّ ونحنُ نسمعُ الحكاية...
ـ حسنا يا جدَّتي. احكي لي حكايةً.
ـ سأحكي لكِ حكايةَ قمرِ الزمان، ولكنْ لا تنامي قبلَ أن تنتهي الحكايةُ.
أسندتْ ليلى مِرفقَها إلى رُكْبَةِ جدّتها، ووضعتْ خدَّها على راحةِ كفِّها، ونظرتْ إلى جدَّتها بإمعانٍ، متلهفةً لسماعِ الحكايةِ:
"كان ياما كان... كان في قديم الزمان، وسالف العصرِ والأوان... كان في بلادِ الريحانِ أميرٌ وله بنتٌ جميلةٌ اسمها (قمرُ الزمانِ....). كان الأميرُ كثيرَ الأسفارِ، وكانتِ البنتُ الصغيرةُ تلازمُ جدّتَها، فتقتربُ منها، ولا تنامُ كل ليلةٍ حتى تسمعَ منها حكايةً... وما إن تحكي الجدَّةُ الحكايةَ، وتصلُ إلى منتصفِها حتى تغفو قمر الزمان على ركبتها، فتمدُّ الجدَّةُ يدَها إلى شعرِ الصغيرةِ الناعمِ، وتسألُها:
ـ هل نمتِ يا قمر الزمان؟‍!...
وتغفو (ليلى) وتنتظمُ أنفاسُها، فتمسحُ جدَّتُها على شعرها الناعم. وتُقَبّلُها، ثم تسحبُ ركبتها بهدوءٍ، وتسندُ رأسَ ليلى إلى الوسادةِ، ثم تغطيِّها، وتُخلُدُ للنومِ بجانِبها.. وهي تتذكَّرُ أيامَ طفولتَها البعيدة.

مقالات متعلقة

.