نجح المنتخب الأرجنتيني في تحقيق فوز صعب على نظيره النيجيري بهدف وحيد الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2010.
واحتل نجوم التانجو المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط خلف كوريا الجنوبية التي تتصدر بفارق الأهداف بعد فوزها بهدفين نظيفين على اليونان في وقت سابق يوم السبت.

ودخلت الأرجنتين التي استعانت بنجمها السابق دييغو مارادونا إلى النهائيات وهي من المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب العالمي رغم المستوى المتذبذب في التصفيات.
دخلت الارجنتين الى النهائيات الاولى على اراضي القارة السمراء رغم معاناتها في التصفيات الاميركية الجنوبية التي تأهلت عنها بشق الانفس بعد خطفها البطاقة الرابعة المباشرة في الرمق الاخير، وهي وقعت في مجموعة "مقبولة" نسبيا لانها تضم اليونان وكوريا الجنوبية الى جانب نيجيريا.
تألق حارس نيجيريا فينسنت إينياما بشدة وتصدى لما لا يقل عن 7 فرص محققة لنجوم الأرجنتين من بينها 4 تسديدات لليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم.
أحرز هدف المباراة الوحيد المدافع جابرييل هاينزه بضربة رأسية من ركلة ركنية بعد مرور 7 دقائق من صافرة البداية.
بدأ راقصو التانجو عروضهم القوية منذ الدقائق الأولى، حيث انطلق أفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي ومرر إلى جونزالو هيجوان الذي سدد بجوار المرمى.
ومرة أخرى حاول ميسي التقدم مبكرا بتسديدة قوية تصدى لها الحارس النيجيري فينسينت اينياما في ببراعة.
وسرعان ما انهار الدفاع الأفريقي أمام الهجمات اللاتينية حيث نجح المدافع جابرييل هاينزه في التقدم لأبناء مارادونا بضربة رأسية محكمة في الدقيقة 7.
واصل ميسي تحركاته الخطيرة وسدد يسارية قوية لم يسمح لها الحارس النيجيري في الدخول إلى الشباك مرة أخرى.

تألق حارس النسور
واستمر إينايما حارس النسور النيجيرية في التألق بصورة لافتة للنظر عندما تصدى لانفراد تام من مهاجم ريال مدريد جونزالو هيجواين في الدقيقة 21.
وبمرور الوقت، بدأ المنتخب النيجري في مبادلة نظيره الأرجنتيني الهجمات مستغلا ضعف الجبهة اليمنى في دفاع الأخير.

تراجع أرجنتيني
وتراجع لاعبو التانج دون مبرر سامحين للاعبي النسور الهجوم بقوة، وسدد أوباسي كرة مرت قريبة من الحارس الأرجنتيني سرخيو روميرو.
وتوغل ياكوبو ايجبيني لاعب النسور ومرر عرضية خطيرة لم يلحق بها المهاجم اوباسي. وسدد المدافع المضرم تايي تايو ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحائط البشر الأرجنتيني ليمنع الكرة من مواصلة الطريق إلى المرمى.
وعادت الخطورة الأرجنتينية عن طريق المهاري ميسي الذي سدد كرة يسارية من الجبهة اليمنى إلا أن المتألق فينسنت إينياما تصدى لها بأطراف الأصابع ليحافظ على فارق الهدف الوحيد.

تحليلات موقع العرب:
تعتبر الارجنتين احدى القوى الضاربة في عالم كرة القدم وهي من المنتخبات التي حصلت على شرف التربع على العرش العالمي مرتين (1978 و1986)، لكن الصورة التي ظهرت بها في التصفيات هزت مكانتها بين الكبار وهي تسعى بالتالي الى ان تمحي الانطباع المخيب الذي ظهرت به من خلال الظفر بالنقاط الثلاث لمباراتها مع نيجيريا، املة ان تجدد الفوز على المنتخب الافريقي بعد ان تغلبت عليه في مواجهتيهما السابقتين في النهائيات عام 1994 في الولايات المتحدة (2-1) عندما كانت المجموعة تضم اليونان ايضا، وعام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان (2-1) عندما ودع المنتخبان المونديال الاسيوي من الدور الاول.
غير ان نيجيريا تسعى الى الانتقال الى الدور الثاني بالرغم من فقدانها لاعب وسط تشلسي جون اوبي ميكل بسبب الاصابة، وبالرغم من انها لم تعد من كبار الكرة المستديرة على الساحتين الافريقية والدولية، الا انها تملك فرصة التأهل الى الدور الثاني، لانها تملك لاعبين مميزين مثل المدافعين جوزف يوبو وتايي تايو، وكانو وكالو اوتشي في الوسط، واوبافيمي مارتنز وفيكتور اوبينا وياكوبو اييغبيني في الهجوم.
اما بالنسبة للمباراة فيظهر بشكل واضح السيطرة التانغوية الارجنتينية على مجريات اللعب، لا سيما في الهجمات المنسقة التي تشن على مرمى نيجيريا. ولا ننسى مهارات فنية فردية من الطراز الرفيع التي يضمها المنتخب الذين بإمكانهم قلب نتيجة المباراة في اي وقت، على غرار ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وسيرجيو "كون" أغويرو وخافيير ماسكيرانو وخوان سيباستيان فيرون. الا ان نقاط ضعفهم تكمن في غياب هوية اللعب الارجنتيني الاصيل، فقبل المباراتين الاخيرتين في التصفيات، اعرب يرون عن اسفه لغياب "هوية اسلوب اللعب الارجنتيني". معظم المراقبين ينتقدون الخطط التكتيكية لمارادونا، على الرغم من أن المنتخب ظهر بشكل أفضل ضد ألمانيا. ينبغي على الأرجنتين أن تركز على الهجمات المرتدة انطلاقا من خط الدفاع الذي ظهر سابقاً بصورة سيئة للغاية فكان الاسوأ عام 2009، حيث دخل مرماه 17 هدفا في 11 مباراة لعبتها الارجنتين بتشكيلتها الكاملة. الفوز على المانيا (1-صفر) في مباراة ودية في آذار/مارس الماضي أظهر تحسنا كبيرا في خط الدفاع.

تشكيلة الارجنتين:
سيرجيو روميرو، مارتن دميكليس، والتر صمويل، جابرييل هاينز، جوناس جوتيريس، خافيير ماسكيرانو، خوان سيباستيان فيرون، انخيل دي ماريا، ليونيل ميسي، كارلوس تيفيز، جونزالو هيجوين.

تشكيلة نيجيريا:
فنسنت انياما، تشيدي اوديا، داني شيتو، جوزيف يوبو، تايي تايو، تشينيدو اوباسي، ديكسون ايتوهو، هارون لقمان، ساني كيتا، ياكوبو ايجبيني، فيكتور اوبينا.