* المحتشدون رفعوا يافطات كتب عليها : ( شكرا تركيا ) ، و( نحن فخورون بك يا أردوغان ) ، و( الحرية لفلسطين ) وغيرها
التقى الخميس الموافق 10.6.2010 وفد ضم الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في البلاد ، والشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الجناح السياسي للحركة ، والشيخ جمعة القصاصي ، بنائب السفير التركي في تل أبيب ، حيث سلمه رسالة إلى رئيس الوزراء التركي السيد طيب رجب أردوغان ، عبر فيها الوفد باسم الحركة الإسلامية وعموم الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل عن خالص تعازيهم بسقوط الشهداء على السفينة مرمرة ، وعميق اعتزازهم بتركيا قيادة وشعبا على دعمها ورعايتها للقضية الفلسطينية عموما وقضية كسر الحصار عن غزة خصوصا.
في حديثه مع السفير تحدث الوفد عن تجربة ممثلي المجتمع العربي في إسرائيل في أسطول كسر الحصار عن غزة الذي واجه عدوانا سافرا من الكوماندو البحري الإسرائيلي أدى إلى سقوط القتلى والجرحى من المشاركين المدنيين العزل ، مع ما تبع ذلك من احتلال عسكري لسفينة مرمرة واعتقال ركابها وتعريضهم للتنكيل والإهانة ... كما عبر الوفد عن اعتزازه بالأسلوب الفذ الذي تدير به القيادة التركية لملف الأزمة ، وإصرارها على إنهاء الحصار وتشكيل لجنة تحقيق دولية ومحاكمة المجرمين الإسرائيليين على المستويين السياسي والعسكري الضالعين في ارتكاب الجريمة على سفينة مرمرة ...
من جهته أبدى نائب السفير التركي السيد ( تولجا اونجو ) سروره بزيارة الوفد في هذه الظروف الصعبة ، واصفا الزيارة بأنها ( الدواء ) الذي جاء في الوقت المناسب ... كما ووضع أمام الوفد تقييما لآخر التطورات في ملف أسطول كسر الحصار ، مؤكدا على إصرار القيادة التركية وعلى رأسها رئيس الوزراء السيد أردوغان على المضي في هذا الملف حتى النهاية ، وحتى تدفع إسرائيل مقابل جريمتها جنائيا وسياسيا ، آملا في أن يتخذ العالم ومؤسساته الدولية ما يلزم من قرارات لوضع إسرائيل في المكان الذي تستحقه كدولة تتصرف كما لو كانت فوق القانون ...
في نهاية اللقاء قدم وفد الحركة الإسلامية لنائب السفير رسالة موقعة من الشيخين أبو دعابس وصرصور وموجهة إلى اردوغان، يعبران فيها عن موقف المجتمع العربي الثابت في دعم جهود تركيا ومعها كل أحرار العالم لكسر الحصار عن غزة وإنهاء مأساة مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في سجن كبير ويعانون من أوضاع مأساوية بسبب الحصار الإسرائيلي الظالم ، ومشددين على رغبة الوفد زيارة تركيا واللقاء بالقيادة التركية للعبير المباشر عن دعم شعوبنا وتأييدا لجهود تركيا في هذا الصدد ...
هذا وسبق اللقاء مع نائب السفير وقفة تضامنية رمزية لأعضاء الوفد من قيادات الحركة الإسلامية وحزب الوحدة العربية خارج السفارة ، رفع فيها المحتشدون يافطات كتب عليها : ( شكرا تركيا ) ، و( نحن فخورون بك يا أردوغان ) ، و( الحرية لفلسطين ) وغيرها ، تعرض خلالها المحتشدون إلى هجمة من بعض سوائب المتطرفين اليهود ، حيث صدهم المحتشدون بمساعدة الشرطة التي تواجدت في الموقع.