* سلام فياض في حفل افتتاح مؤسسة محمود درويش للابداع في كفر ياسيف:
- على الفصائل الفلسطينية إنهاء حالة الانقسام والتوحد لان الانقسام مأساوي
- أؤكد خلال كلمتي على دور الجماهير العربية في الداخل بالصمود والتصدي
- صمودكم وتصديكم في فلسطين يعطينا القوة لمواصلة نضالنا مستقبلا
بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ومحمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ورامز جرايسي رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية وعوني توما رئيس مجلس كفر ياسيف وأعضاء الكنيست د.أحمد الطيبي ومحمد بركة وطلب الصانع ودوف حنين والأب عطا الله حنا والعديد العديد من رؤساء البلديات والمجالس المحلية العربية وشخصيات اجتماعية ودينية وسياسية وحشد جماهيري واسع افتتح يوم أمس السبت في كفر ياسيف مؤسسة محمود درويش للإبداع بحضور عائلة الشاعر المرحوم محمود درويش.
ويأتي افتتاح مؤسسة محمود درويش مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لرحيله. وقد عبر الشاعر والكاتب احمد درويش أخ شاعر فلسطين محمود درويش عبر عن شكره لرئيس الوزراء الفلسطيني على حضوره ولكل الحاضرين من أعضاء كنيست ورؤساء بلديات ومجالس محلية وشخصيات اجتماعية .
وقد قام سلام فياض بقص شريط افتتاح المؤسسة التي تحوي بداخلها كتب وقصص محمود درويش ومعرضا لصوره .
وبعد كلمة الترحيب توجه الحضور إلى المركز الثقافي في القرية هناك تحدث كل من محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ورامز جرايسي رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية وعوني توما رئيس مجلس كفر ياسيف البلد المضيف واثنيا في كلماتهم على أهمية افتتاح مثل هذه المؤسسة لرعاية ورفع اسم شاعر فلسطين الأول وشاعر الكلمة المرحوم محمود درويش.
كذلك قام المحامي جواد بولص بإلقاء كلمة أكد فيها أن اسم محمود درويش اكبر من أية فئة فصيل حزب أو أكثر وهو اسم عصي على الجغرافيا والاحتواء وهو اسم عصيا على التحزب والتحزيب هو اسم عصي على أي من ستسول له نفسه أن يحارب هذا الاسم لأي سبب كان.
وأكد المحامي جواد بولص أن مؤسسة محمود درويش ستكون مفتوحة للجميع دون استثناء وأننا نريدها بيتا دافئا لكل المبدعين.
محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية قال خلال كلمته التي إلقاءها: يكفي محمود درويش فخر واحترام أن كلف بكتابة وثيقة الاستقلال الفلسطينية فبصمات محمود درويش لم تكن فقط من خلال شعره وأدبه إنما من خلال عمله ونشاطه السياسي الدءوب. فمحمود درويش لم يكن شاعر بلاط بل كان شاعرا عظيما يترجم حياة ومأساة الشعب الفلسطيني بألمه وأماله.أن محمود درويش سيبقى في ذاكرتنا الوطنية والقوية إلى الأبد وان افتتاح مثل هذه المؤسسة يدفع بالنهضة الأدبية والفكرية قدما.
أما رامز جرايسي رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية فقال في كلمة : نحن من بحاجة إلى محمود درويش أكثر . بحاجة إليه لكي نحرس صوته ملجأ لنا نستمت منه حصانة في مشاهد تفاصيل مشهد المرحلة فلسطينيا وعربيا والحداثة المتزاحمة أخرها الهجوم على اسطول الحرية اسطول كسر الحصار. مشهد لانقسام المتواصل ومشهد شبه الدويلتين لشعب واحد ذلك المشهد الذي لم يكن محمود درويش يتوقعه حتى في أسوء أحلامه. ونحن نسمعه بصوته المخملي المفعم بالألم الدامي يجيب السائل المتسائل من عمق وجدانه هل انا زائد انا يساوي اثنين ؟ فيجيب أنت وأنت اقل من واحد. أنت منذ الآن غيرك.
كما وقام وزير التربية والتعليم وعضو الكنيست السابق يوسي سريد بإلقاء كلمته فتحدث عن معرفته وعلاقته بمحمود درويش عن قريب وأثنى على كتاباته وشعره وأضاف انه حين كان وزيرا للتربية والتعليم كان يريد حاول تعليم شعر وأدب محمود درويش في المدارس اليهودية وذلك انه في إحدى المرات التي قابل بها محمود درويش ذكر له ان يقرأ أدب حاييم نحمان بيالك لأنه من خلال أدبه يستطيع ان يتعرف على الشعب اليهودي فرأيت من المناسب ان نقوم نحن بتعليم شعر وأد محمود درويش في المدارس اليهودية لكي نتعرف ونعرف تاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني .
اما الكلمة الرئيسية في الحفل فكانت لرئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي أشاد بمحمود درويش الشاعر والأديب الكبير وأشاد بمكانته في تاريخ ونضال الشعب الفلسطيني واعتبر فياض أن افتتاح مؤسسة محمود درويش للابداع يشكل امتداداً عضوياً لمسيرة المشروع الثقافي الفلسطيني المستمد من مكانة درويش، وإبداعه وجذور نشأته واستمراراً لنهوض فكره الثقافي على الصعيدين الوطني والإنساني كما يمثل أيضاً محطة هامة على درب حمل رسالتيّ الإبداع والانفتاح اللتين تشكلان روح الثقافة والحداثة والقيم والمثل الإنسانية السامية.
وأضاف في كلمته: إننا نؤكد التزامنا الكامل للنهوض بالمشروع الثقافي الفلسطيني، وأصالته التي أسس لها درويش وكل الرواد، وبآفاقه الإنسانية الرحبة والمنفتحة على العالم وثقافاته ونعتبره مكوناً أساسياً من مكونات تجسيد الهوية الوطنية في دولة فلسطين وتعبيراً عن روح مشروعنا الوطني وقلبه النابض فالدولة التي نسعى لإقامتها هي دولة القيم الإنسانية النبيلة التي تعتبر الإبداع ركناً بارزاً في فسيفساء بنائها الجميل وتطلق روح القدرة على الإنجاز والثقة بالقدرة على تحقيقه والتي لن يكتمل البنيان بدونها.
شدد سلام فياض على ضرورة الإسراع في إنهاء الانقسام وحالة الانفصال الداخلي المأساوية فأضاف قائلا: من هنا ومن على منصة درويش أعلن أننا لن نكون أسرى الخيارات الإسرائيلية بين الحصار أو الانفصال. فلا للحصار ولا للانفصال فكلنا موحدون في مواجهة الحصار وعلينا أن نكون موحدين أكثر ضد مخاطر الانفصال. فوحدة الوطن هي الطريق للحرية والاستقلال وهي الطريق لبناء دولة فلسطين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي القلب من ذلك كله القدس الشرقية العاصمة الأبدية لدولتنا وهي الطريق لحماية حقوق شعبنا كافة وعلينا جميعاً أن نرتقي لمستوى المسؤولية والأمانة التي حمّلنا إياها شعبنا.
وأكد فياض أن الجماهير العربية وقفت دوماً في طليعة قوى السلام في إسرائيل وكانت دوماً ورغم ما لحق بها من ظلم وقمع وتمييز السبَّاقة في بلورة ودعم طريق السلام العادل بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي الذي يؤمن للشعب الفلسطيني حقوقه التي كفلتها الشرعية الدولية وفي مقدمتها حقه في العودة وفقاً للقرار 194 والمبادرة العربية للسلام وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.واضاف فياض أن نجاح العملية السياسية في تحقيق أهدافها يتطلب إعادة المصداقية لها وتصويب مسارها لأنه لا يمكن لهذا أن يتم إلا بالقدر الذي يتحمل فيه المجتمع الدولي بنفسه مسؤولية إنهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة لإنهاء أطول احتلال شهده التاريخ الحديث وضمان حق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأنهى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض حديثه فقال : نقول للجميع إن الحل لن يكون إلا على أساس قرارات الشرعية الدولية والاعتراف بحقوق شعبنا الوطنية وكما قال درويش إن أيدينا الجريحة ما زالت قادرة على حمل غصن الزيتون اليابس من بين أنقاض الأشجار التي يغتالها الاحتلال إذا بلغ الإسرائيليون سن الرشد واعترفوا بحقوقنا الوطنية المشروعة كما عرفتها الشرعية الدولية وفي مقدمتها حق العودة والانسحاب الكامل من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967،وبحق تقرير المصير في دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس إذ لا سلام مع الاحتلال ولا سلام بين سادة وعبيد ولا سلام مع الاستيطان ولا سلام دون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين المستقلة ولا سلام مع أي مسٍ بمكانة الجماهير العربية في إسرائيل التي هي في طليعة النضال الفلسطيني المستمر اذ ان صمودكم وتصديكم في فلسطين يعطينا القوة لمواصلة نضالنا مستقبلا من اجل أقامة دولتنا المستقلة.