لقد زارني الحمــار
مثلما زارني يوما الشيطـــــــــــان
وكان يبكــي على حــــــال
على أمــــــــة ارتدت ثوب الذل
وتاهة في غياهـــــــــب الرذيله والخنوع
لكن ؟؟؟؟
للحمــــــــــــار اليوم كبرياء
له جذور في الثرى راسخــــــه
ليس لاجئا
وله بيت وهويه
وأحيانا هـــــــو يبدأ بالتحيـــه
واذا شاء قال وعليكم الســــــــــلام
كريم الخلق نبراسا
والعفو من شيمه لا محـــال
السكوت من طبعــه
ولكن
؟؟؟
اذا تكلم قال اعذب الكلام
هو في قــومه ابدا ابدا لا يضام
لماذا ؟؟؟
لانـــــه لم يكــــن يوما من سماسرة التراب
نعــــــــــــم
هو الحمـــــــار
حــــي في أرضـــــه عاليا
وفي سماء له رتــــــــــــب
واذا ظلم يوما
صرخ بنهيــــــــــق واقومــــــــــــــاه
ويكـــــون جوااااااااااب سريعا
لبيك
لبيك
حـــــــــــــــــتى لو بنوا الف الف جســر
مهما كان تعب
اة اةـ اهــ اهــ يا حمــــــــــــار
ونحن اذا نــــــــــادينا واقومـــــــــــاه
كان الجواااااااااااااااب
كــــــــــلام وخطب
كلام وخطب
نعم
ايها الحمـــــــــــــار
لك كبرياء
وانت عالي عالي الرتب
ويحق لك الخطــاب
وفصل كل خطــــــــاب
لانك عزيز فــــي قــــومك
ابدا
ابدا
لا تضام
ايها الحمــــــار
هل لك ان تصبح عليـــــــــــــــنا قائــــــــــــــد
ارجوا أن تتنازل وتقبل
ان تكون علينا زعيم وقائد
لن نعارض افكارك
لن نتحدث الا بجمــــــــــــالك
وسنقبل كفــــــــك الالف القبل
فقط
فقط
علمنا شرب كأس الكبرياء
وعلمنا كيف لا نطأطئ الرؤوس
الا الى رب السمــــــــاء