أيّها البحر الهائج دمه سُعالـُكَ
يورثُ الأرضَ موتـُك حرية ً
تنبت فوقَ أسواركَ
وتلوّحُ لكَ غزة ُ بيدِها
في انتظاركَ
أللحريةِ أعتاقٌ تحمِلـُها ونحن
نشربُ نخبَ موتـِكَ ماءَكَ ؟!!
يسيلُ كالّلعابِ بينَ فكّي الذئابِ
خلفـَك كأفعى تسعى بينَ
حُطامِكَ
يأتي أسطولُ الحرية ِ
راكبا ً أمواجكَ
كالمرجان يضيءُ سوادَكَ
ليخلعَ الحصارَ عن أهدابِـِكَ
إذ بقراصنةِ الموتِ الأزرق ِ
تعوي موتكَ موتكَ موتكَ
فأراكَ تخلعُ من جسدِكَ نوراً
وتشعلُ جذوة َ صمودِكَ
وتأبى الهبوط َ إلى أسرِ
أعدائِكَ
طفلٌ وفتاةٌ وشيخٌ
يسقون البحرَ ملحَ عيونِهم
ربّما ينهضُ مَن في البرِ
يمسحُ عنك دماءَكَ
ليست ِ الحرية ُ مدادَ قلم
غلا ثمنهُ
الحرية مدادُ دم ٍ
رمادُهُ
كلّما نثرتـَه اشتعلَ
في عيونِ سجّانكَ