يا حادي القافلة ِ
تمَهّل!!!!
مرمره تشحذ بالأوتار
كي يجلو
بحناجرها الصوت
نَبَتَ في القحل صداها
وسيُزهر بصحاري الدنيا
ويُفجّر أنفاق الصمت
ويصد الإنزال الوحشي
والغزو ُالمُحتال
من عسكرة اليخت
ويكشف وجه الجوع ٍالصابر
لوّنه المحتل بؤسا ً
ولف حبال الإعدام
كي يُحْيي الموت
البحر فقد ملوحته غيظاً
زعماء ٌزادوه حَرَجَا ً
واختمروا
وأداروا لجوع الأطفال الخلف
وانبسط الموج البحريّ
لعبور مرمره الأحرار
كالطفل يحبو يوازيها
كي يُفرج عنها
هموم الكبت
ونخيل الشرفاء الغرباء
قد نفض رُطبه وتعرّى
لأطفال ٍٍ أنهكها الجوع
ونفاذ النبت
الليل فرد عباءته
لصلاة الوفد
وراح يهمس للحادي
بخبر الغربان السوداء
مقبلة على متن الفجر
تستبق الوقت
وتمرّد زهرُ عباد الشمس
وأبى أن يتبع
وجهته لشعاع الشمس
بل وقف أبيّا ًًمنتصبا
علما ً تُركيّا ًينتفض
ليصد ّالقنص
تسربلوا حصانة أطفال ٍ
تمتص المرّ كي تحيى
وعيون تبرق بالأمل
وشيوخ ٌ تُعْجِزُ عن الوصف
غِربان تُنزلُها حبال ٌ
من قلب العاصفة السوداء
سنّت مخالبها عمدا ً
تُسرِع ُبالنتف
هبطت شياطين المعمورة
جائعةً تنتف باللحم
أزهقها العطف
وملائكة ٌشبكت أياديها
تلبية لنداء ضمائرهم
الكتف يؤازره كتف
ودماءٌ ركبت
صهوات الأمواج
لتوصل غزة رسالتها
وقّعَهَا الشعبُ التركيّ ُ
بتعالي الهتف
أهلا ً أهلا اردوغان
على أرض غزّة محرّرة
من قيد المحتل الغاشم
في هذا الصيف