- النائبة حنين زعبي لموقع العرب:

* على المجتمع الدولي ان يقوم بمعاقبة اسرائيل على ثلاث سنوات من الحصار

* الكنيست هي جبهتنا الأولى في إيصال رسالة تدرك اسرائيل بانها لا تحوز فقط على إجماع عربي بنجاعتها بل بإجماع عالمي

* قافلة الحرية بدأت بالنجاح في مهمتها، لان الهدف الذي لن نتنازل عنه والذي في سبيل تحقيقه سقط 9 شهداء على متن الأسطول هو كسر الحصار عن غزة

هل كان يحتاج قرار رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لفك الحصار عن غزة لتسع شهداء وصلوا للتضامن مع أهالي غزة المحاصرين؟ وهل كان يحتاج إلى مئات الشهداء الغزيين الذين استشهدوا متأثرين بجراحهم أو بأمراضهم التي لم يجدوا لها علاجات طبية بسبب الحصار؟ اسئلة راودت العالم أجمع بعد إعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية قرار تخفيف الحصار عن غزة.


عضو الكنيست حنين زعبي

عضو الكنيست عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي حنين زعبي، التي شاركت على متن أسطول الحرية الأول الذي تم العدوان عليه من قبل القوات البحرية الاسرائيلية في المياه الإقليمية، وإقتادت السفن المشاركة إلى ميناء أشدود بعد مقتل 9 شهداء من المتضامنين على متن الأسطول، أكدت في حديثها لموقع العرب وصحيفة كل العرب صباح اليوم الإثنين، أن قرار رئيس الحكومة يدل على أن الحصار الذي فرضته الحكومة الاسرائيلية على قطاع غزة، كان حصارا سياسيا هدفه استقطاع الإرداة السياسية بالضغط على حركة حماس.

المتضامنون توجهوا إلى غزة لا لكي يقتلوا بل ليحيى الغزيين
وأكدت زعبي: " أن قافلة الحرية بدأت بالنجاح في مهمتها، لان الهدف الذي لن نتنازل عنه والذي في سبيل تحقيقه سقط 9 شهداء على متن الأسطول هو كسر الحصار عن غزة، ورفعه بشكل كامل، فالحديث ليس عن المواد التي تسمح اسرائيل بإدخالها بل الحديث عن شرعية أن تتحكم اسرائيل بغزة وبحركة الناس والبضائع".

على المجتمع الدولي أن يعاقب اسرائيل
وأكدت النائبة زعبي في حديثها لموقع العرب أن على المجتمع الدولي ان يقوم بمعاقبة اسرائيل على ثلاث سنوات من الحصار الذي ذهب ضحيته مئات الجرحى والمرضى الذين لم تسمح اسرائيل لهم بتلقي العلاج أو بسبب نقص الأدوية والمواد الطبية، ومئات الأطفال والشيوخ الذين ماتوا جوعاً نتيجة الحصار.
"يتضح أن النضال السياسي والمثابر وتحديد الأهداف، يستطيع أن يحترم الشهداء الذين يذهبون في سبيل النضال، فالشهداء الذين قتلتهم اسرائيل بدم بارد لم يتوجهوا إلى قطاع غزة ليقتلوا، بل ذهبوا ليحيى الفلسطينيون في غزة، فنحن بحاجة لوضوع فلسطيني في استراتيجية النضال لكي لا يذهب دم الفلسطيني سدى". هذا ما أضافته عضو الكنيست حنين زعبي لموقع العرب.

على السلطة الفلسطينية ألا تكون وكيلة لاسرائيل
وحول المسؤولية في فك الحصار أكدت زعبي ان المسؤولية أولا تقع على الموقف الفلسطيني الذي يجب أن يربط كل المفاوضات مع اسرائيل بفك نهائي للحصار، وبإعتراف مسبق بحق الفلسطيني بانسحاب اسرائيلي كامل من المناطق الفلسطينية وبإعتراف تام بالحقوق العادلة بما فيها حق عودة اللاجئين، والتنسيق الأمني الذي هو بمثابة تحويل السلطة الفلسطينية لوكيل لإسرائيل أمام شعبها.

قافلة الحرية 2 تستعد للإنطلاق وزعبي تستعد للمشاركة
أسطول الحرية الثاني يستعد للإقلاع نحو غزة، والنائبة حنين زعبي أعلنت مراراً انها مستعدة للمشاركة في الأسطول الثاني وفي حديثها لموقع العرب وصحيفة كل العرب اكدت: " أنا أعلنت أن علينا إيصال رسالة واضحة لاسرائيل أن الترهيب الذي تمارسه لن يمر لا على الشعب الفلسطيني ولا على كل الأحرار في العالم، فكل إنسان حر يرى نفسه جزءاً من قافلة الحرية وأنا مستعدة للمشاركة في القوافل التالية المتجهة إلى غزة بهدف فك الحصار، دون أي تردد تماماً كما شاركت في القافلة الأولى، فالقافلة الأولى كان لها دور اساسي في تشجيع وتطوير النضال الشعبي العالمي والعربي".

جبهتنا الأولى في الكنيست
وعن مسؤولية أعضاء الكنيست العرب في المساهمة بفك الحصار على قطاع غزة اكدت زعبي: " مجرد الوقوف دون تردد ودون تزحزح عن مواقفنا وإيصال رسالة سياسية عنيدة بلا تأتأة إلى الرأي العام الاسرائيلي وإلى الكنيست الذي لا يسمع إلا لنفسه هو واجبنا الاول، وهي الجبهة الأولى في إيصال رسالة تدرك اسرائيل بانها لا تحوز فقط على إجماع عربي بنجاعتها بل بإجماع عالمي، فإذا اعتقدت اسرائيل أن صوتها العالي داخل حدودها، فعليها أن تعلم أن حدود العالم لا تنتهي عند حدود الاسرائيلية، فالعالم لحسن الحظ أوسع من ذلك، فهناك الموقف الفلسطيني هو موقف الغالبية، وهو صوت الأخلاق الانسانية والقوانين الدولية".