- النائب مسعود غنايم
* الشيخ رائد صلاح ليس إرهابيا ولا عنصريا، بل هو شيخ له ثقله وله مؤيدوه الكثر، وهو ينتقد ويناضل ضد سياسة الحكومة
* أنا منتم للحركة الإسلامية، وأعلم أن جمعية مثل جمعية إقرأ أو القلم تعملان بشكل مهني على تهيئة الطلاب وإرشادهم مهنيا وتعليميا
* الخطوط الحمراء لا يضعها المتطرفون من "إسرائيل بيتنا" أو من الليكود، لأنه وفقا لخطوطكم لا مكان لي أنا في الكنيست ولا مكان للعرب في هذه البلاد
- الوزير جدعون ساعر
* أعطيت توجيهاتي بالحد من تحويل الروضات ليد الحركة الإسلامية
رفض النائب عن الحركة الإسلامية وعضو لجنة التربية البرلمانية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير) سياسة كم الأفواه للمعلمين العرب التي تسعى الأحزاب الصهيونية المتطرفة فرضها عليهم ومنعهم من التطرق للقضايا السياسية العامة.
وكانت لجنة التربية البرلمانية، قد ناقشت ظهر اليوم الاثنين، موضوع حرية التعبير عن الرأي في جهاز التربية والتعليم، وما وُصف بـ "دخول جمعية إقرأ والحركة الإسلامية للمدارس وتحريضها على كراهية الدولة"، وذلك بمبادرة أعضاء الكنيست اليهود: داني دنون (الليكود)، أليكس ميلر (إسرائيل بيتنا)، أوري أوربخ (البيت اليهودي)، تسيون فينيان (الليكود)، روحاما أباراهام بليله (كاديما)، بعد قيام صحيفة معاريف بنشر تقرير محرض على الحركة الإسلامية.
وقال النائب غنايم خلال النقاش داخل اللجنة: "لا يمكن الحديث عن خطوط حمراء يتم تحديدها للمدارس العربية بينما هناك في جهاز التعليم اليهودي تيارات وأحزاب تفعل ما تريد وتربي طلابها على برامج سياسية حزبية سواء في التعليم الديني "الحريدي" أم في المدارس الصهيونية الدينية".
هنا قاطعه النائب الليكود داني دنون أحد المبادرين لعقد هذه الجلسة قائلا: "لكنكم تجاوزتم الخطوط الحمراء"، فرد عليه النائب غنايم: "الخطوط الحمراء لا يضعها المتطرفون من "إسرائيل بيتنا" أو من الليكود، لأنه وفقا لخطوطكم لا مكان لي أنا في الكنيست ولا مكان للعرب في هذه البلاد".
غنايم: الاحزاب الصهيونية لوثت المناخ السياسي
وفيما يخص الحركة الإسلامية قال النائب غنايم: "أنا منتم للحركة الإسلامية، وأعلم أن جمعية مثل جمعية إقرأ أو القلم تعملان بشكل مهني على تهيئة الطلاب وإرشادهم مهنيا وتعليميا، وهذه الجمعيات تساعد المدارس في مهمتها التربوية والتعليمية، لا تدعو للتحريض ولا غيره من أوهام أعضاء الكنيست اليهود المتطرفين. الشيخ رائد صلاح ليس إرهابيا ولا عنصريا كما يحلو للبعض هنا وصفه، بل هو شيخ له ثقله وله مؤيدوه الكثر، وهو ينتقد ويناضل ضد سياسة الحكومة، وله انتقادات ومواقف شرعية ضد الحكومات الإسرائيلية وضد الاحتلال. الخطر على إسرائيل هو منكم أنتم، من الأحزاب الصهيونية التي لوثت المناخ السياسي بآرائها العنصرية وتريد منع كل رأي آخر أو معارض".
وفيما يخص موضوع حرية التعبير عن الرأي في جهاز التربية والتعليم بشكل عام قال النائب غنايم: "إن ما يجري في الحقيقة هو تضييق على مساحة الحرية ومحاولة تحويل المديرين والمعلمين لرجال آليين يطيعون الأوامر. المدارس ليست فقاعات منقطعة عن الواقع الذي نعيشه. إحدى الوظائف الأساسية للمدرسة أنها تهيئ الطالب للحياة الاجتماعية والسياسية، فكيف يمكن القيام بذلك دون أن يتعرض المدير أو المعلم للآراء السياسية المختلفة ودون أن يبدي موقفه السياسي من القضايا السياسية، خاصة وأننا نتنفس سياسة في هذه الدولة". وتساءل النائب غنايم: "هل تريد وزارة التربية مديرين كالعبيد تراقبهم شرطة فكرية تكم أفواههم؟ هل هذه هي أهداف التربية والتعليم؟".
ساعر: نريد معلمين لهم قيم ويربون عليها
يذكر أن وزير التربية والتعليم عقب على أقوال النائب غنايم خلال الجلسة فقال: "أنا أوافق مع كثير من القضايا التي طرحها النائب غنايم في حديثه، ويحق لرجل التربية أن تكون له آراء سياسية، نحن نريد معلمين لهم قيم ويربون على القيم، لا نريد رجالا آليين يقومون فقط بتعليم المادة المهنية في شتى المواضيع على أهميتها".
وفيما يخص الحركة الإسلامية قال وزير التربية: "أنا ضد دخول الحركة الإسلامية وسيطرتها على المدارس، وأنا أعتبر ذلك مظهرا سلبيا، خاصة في صفوف الروضات، وقد قمت بإعطاء توجيهاتي بالحد من تحويل الروضات ليد الحركة الإسلامية والحد من منحها الترخيص لفتح الروضات".
يذكر أن اللجنة لم تخرج في نهاية اجتماعها بتوصيات حول المواضيع المطروحة، حيث من المفروض أن تعقد جلسة أخرى لاستمرار البحث في هذه المواضيع.