- حنا عميرة:
* على البرلمان الأوروبي اتخاذ الموقف المسؤول بإقامة الدولة الفلسطينية في حدود الـ67 وعدم الاكتفاء بإطلاق الشعار المجرّد دون التطرق إلى حدود وجوهر الدولة
- إغبارية:
* يموت مئات الفلسطينيين على الحواجز ليس بسبب المرض وإنما بسبب انعدام الأدوية وعدم تلقيهم العلاج
* الاحتلال يمنع الأطباء الفلسطينيين من تقديم دورات الاستكمال، الأمر الذي لا يمكِّنهم من مزاولة عملهم وبالتالي ينعكس سلبًا على جمهور المرضى الفلسطينيين
* لقد أكدت من خلال مداخلاتي أمام البرلمان الأوروبي على وحشية الممارسات الاسرائيلية المقيتة على المعابر والحواجز وحصار القطاع الذي يتسبب بالموت البطيء لأبناء شعبنا الفلسطيني
* إقامة لجنة تحقيق إسرائيلية وحظر التحقيق مع الجنود الذين ارتكبوا اللينش الإجرامي هي محاولة بائسة لتضليل الشارع الاسرائيلي والرأي العام العالمي
عاد النائب د. عفو إغبارية (الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة) إلى البلاد بعد أن شارك هو وحنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني في اجتماعات البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية لمناقشة موضوع الاعتداء الإسرائيلي الإجرامي على اسطول الحرية في عرض البحر مقابل شواطيء قطاع غزة.
د. عفو اغبارية
.
وفي حديث مع عميرة فور عودته من ستراسبورغ قال أن محور المناقشات التي دارت في الاجتماعات هناك تركّزت حول قضيتين مركزيتين، إدانة الاعتداء الاسرائيلي الهمجي على سفينة مرمرة وأسطول الحرية والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية ورفض القرار الاسرائيلي بتشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية داخلية.
إدانة الإعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية
وحول قرار البرلمان الأوروبي بهذا الخصوص قال عميرة أن القرار الصادر الذي اتخذ بتصويت 450 نائبًا من أصل 730 نائبًا أدان الاعتداء الاسرائيلي على قافلة الحرية وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية، ولكي يحظى القرار بأغلبية وليس فقط بتسجيل موقف ارتأى الأعضاء كتابة مسودة فيها توازن معين يلزم حماس بوقف هجماته ضد إسرائيل وإطلاق سراح الأسير الاسرائيلي جلعاد شليط، الأمر الذي أبدينا ضده تحفظاتنا خلال الاجتماعات التي شاركنا بها.
رؤية فلسطينية واضحة وشاملة
وأضاف عميرة أن مشاركته مع النائب د. عفو إغبارية في اجتماعات البرلمان الأوروبي بالتنسيق مع أعضاء البرلمان اليساريين كان له الأثر الكبير في طرح الأمور برؤية فلسطينية واضحة وشاملة، وقال: "لقد أكدنا أمام البرلمان الأوروبي على أهمية مساندة الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الحرجة في ظل الحصار التجويعي على قطاع غزة وتحديد موقف مسؤول بإقامة دولة فلسطينية في حدود الـ67 والقدس الشرقية عاصمة لها وليس إطلاق الشعار المجرّدة فقط بإقامة دولة فلسطينية دون التطرق إلى حدودها وجوهرها. وعلى رأس ذلك وقف الاستيطان الذي يشكّل العائق الرئيسي في تحقيق أية تسوية سلمية في المنطقة.
الحزب الشيوعي القبرصي (أكيل) واليوناني لعبا الدور الرئيسي
وقال عميرة: "لقد شاركت وإغبارية في مؤتمر صحفي بمشاركة فاطمة طرابلسي (بلجيكية من أصل جزائري) التي كانت على متن اسطول الحرية وكذلك بروفيسور نورمان بيتش وليلى شهيد (ممثلة فلسطين في الاتحاد الأوروبي) ولوسر بيسكي رئيس كتلة اليسار في البرلمان الأوروبي. وفي المؤتمر الصحفي واجتماعاتنا مع أعضاء البرلمان الأوروبي، نقلنا الموقف من كل القضايا المتعلقة بالاعتداء على اسطول الحرية".
وأكد عميرة أن الحزب الشيوعي القبرصي (أكيل) والحزب الشيوعي اليوناني لعبا الدور الرئيسي في موضوع التنسيق والترابط مع كتلة اليسار في البرلمان الأوروبي لصياغة موقف مشترك في المواضيع المذكورة وبمبادرتهما تم تنظيم أول نشاط باسم كتلة اليسار في البرلمان الاوروبي حول موضوع الهجوم الاسرائيلي على سفينة مرمرة.
وقال عميرة إن إسرائيل حاولت اتباع سياسة ابتزاز للموقف القبرصي في موضوع هجومها الإجرامي ضد اسطول الحرية، مهددة بتحديد موقفها من الاحتلال التركي لشمال قبرص وكذلك بمستقبل العلاقات السياحية والاقتصادية الاسرائيلية القبرصية".
القضية الفلسطينية أوسع من حصرها في قطاع غزة
أما النائب د. عفو إغبارية الذي واجه في الأسبوع المنصرم حملة تحريض هستيرية من قبل عناصر اليمين الحاكم في إسرائيل وخاصة من قبل عضو الكنيست عتونئيل شنلر (كديما) فقال فور عودته إلى البلاد: "لقد أكدت ورفيقي حنا عميرة أنه لا مناص من تشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة اللينش الإجرامي الذي ارتكبه جنود الاحتلال الاسرائيلي على متن سفينة مرمرة التركية وأن الرد الاسرائيلي الهزيل بتشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية وحظر التحقيق مع الجنود الذين ارتكبوا الجريمة هي محاولة بائسة لتضليل الشارع الاسرائيلي والرأي العام العالمي والالتفاف على الإجماع الأوروبي والعالمي بأهمية تشكيل لجنة تحقيق دولية ومعاقبة إسرائيل على فعلتها والتملص من الضغط الدولي بإنهاء الحصار ووقف الاستيطان في القدس والضفة الغربية".
مئات الفلسطينيين يموتون على الحواجز
وقال إغبارية: "لقد أكدت من خلال مداخلاتي أمام البرلمان الأوروبي على وحشية الممارسات الاسرائيلية المقيتة على المعابر والحواجز وحصار القطاع الذي يتسبب بالموت البطيء لأبناء شعبنا الفلسطيني، وبسبب ذلك يموت مئات الفلسطينيين على الحواجز ليس بسبب المرض وإنما بسبب انعدام الأدوية وعدم تلقيهم العلاج. كما ويمنع الاحتلال الأطباء الفلسطينيين من تقديم دورات الاستكمال، الأمر الذي لا يمكِّنهم من مزاولة عملهم وبالتالي ينعكس سلبًا على جمهور المرضى الفلسطينيين، هذا بالإضافة إلى التقنيات الضئيلة في المستشفيات الغزيّة".
ممارسة الضغوطات على اسرائيل
وتطرق إغبارية لأهمية أن يمارس البرلمان الأوروبي الضغوط على إسرائيل لتمكين الدول المانحة التي وعدت بإعمار قطاع غزة من جراء الحرب العدوانية المدمّرة على القطاع قبل أربع سنوات أن تفي بتعهداتها وتقدّم مساعداتها لضحايا العدوان. وكذلك وقف الاستيطان وإخلاء المستوطنات الجاثمة على الأراضي الفلسطينية داخل حدود الـ67. وكوسيلة احتجاج ضاغطة، اتخاذ قرار بمقاطعة منتجات المستوطنات من خلال التهديد بإلغاء العقود الاقتصادية التجارية بهدف رفع الحصار وإنهاء الاحتلال.
وأضاف: "لقد طالبنا البرلمان الأوروبي بتصعيد دوره الفاعل في قضية المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، خاصة وأن القضية الفلسطينية هي أوسع من حصرها في قطاع غزة وبالتالي فإن رفع الحصار عن القطاع هو المطلب المركزي في هذه القضية بالذات، لأن إسرائيل هي الرابحة والمستفيدة الوحيدة من حالة الانقسام ولذلك فإن وحدة موقف الفلسطينيين هي الضمان الأساسي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية العتيدة".
وفد من البرلمان الأوروبي سيزور إسرائيل وفلسطين في الخريف القادم
وطالب إغبارية البرلمان الأوروبي بالتصدي لسياسة حكومة إسرائيل وملاحقاتها لأعضاء الكنيست العرب والقيادات التمثيلية العربية باتباعها سياسة كمّ الأفواه وكبت الحريات الدمقراطية لمنتخبي الجمهور العربي وأكد أن مشاركته وعميرة في جلسات البرلمان الأوروبي فتحت آفاقًا للعمل المشترك للتصدي للسياسة الإسرائيلية مع أوساط عديدة من أعضاء البرلمان الذين وعدوا القيام بزيارة إلى إسرائيل وفلسطين في الخريف القادم وخاصة الرفاق في الحزبين الشيوعيين القبرصي واليوناني.