الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 17:01

إيران والإستراتيجية... العرب والعبودية؟!! بقلم: مرعي حيادرة

كل العرب
نُشر: 26/06/10 11:06,  حُتلن: 13:07

- مرعي حيادرة في مقاله:

* إيران لها استرتيجيتها ؟؟ وانتم ماذا لكم

استرخائكم الشخصي الملوكي والرئاسي

والاضطهاد والاحباط للقمع الإنساني البشري

* تغيير النظام الإيراني الإسلامي , الذي تحرر من السياسات الأمريكية وانتهج خطا استراتيجيا مناوئا لوجودها في منطقة الخليج , بدأ يزعج دول الخليج

*الغرب بأكمله  اتخذ إيران عدوا له من منطلق الدين قبل السياسة متذرعا به كوسيلة وكهدف أو إستراتيجية لخلق الفتنة وتوسيع الشرخ وتمكينه ما بين إيران والغرب على حد سواء


تركت تلك الدولة الإيرانية الإسلامية بصمات من النضال والمقاومة المحلية والخارجية , وتاريخا يستضاء به لشعبها من خلال قمع النظام الموالي في زمن الشاه الإيراني , وبقيادة الشخصية القيادية المرموقة آنذاك الإمام الخميني , مما جعلها دولة تتنامي فكريا , عقائديا وسياسة محلية وخارجية لتترامى بأطرافها عربيا وخليجيا , كيفما كانت منذ القدم وبمفهوم وسياسة تختلف عن سياسات المفهوم الحالي التي دأب عليها الحكام لتغيير النظامي الموالي لأمريكا وحلفاء أمريكا في المنطقة آنذاك


وعلى الرغم من سياسة الاستبداد التي نهجها الشاه الإيراني في حينه بحق الشعب الإيراني , كانت دول الجوار لا تنتقد تلك السياسة الاضطهادية وخصوصا المناوئين لحكمه وتسلطه على رقاب العباد , وكل ذلك لأنه يخدم مصالحهم المتشابهة في التسلط وقمع الأصوات الحرة في حينه , وما يميزها دولا وجيرانا

إنهم جميعا موالين لأمريكا ,سياسة من خلال القواعد العسكرية التي ما فتئت منزرعة في دول الخليج حتى يومنا هذا؟!
ومن هنا نرى أن تغيير النظام الإيراني الإسلامي , الذي تحرر من السياسات الأمريكية وانتهج خطا استراتيجيا مناوئا لوجودها في منطقة الخليج , بدأ يزعج دول الخليج والجيران من منطلق عدم التوافق السياسي بين إيران وجيرانها , وبالطبع هذا مطلب أمريكي بحت , مع الدول الأوروبية التي لا تستثنى من نفس النهج الأمريكي, وبالطبع بدأنا نلحظ أن الغرب بأكمله , اتخذ إيران عدوا له من منطلق الدين قبل السياسة متذرعا به كوسيلة وكهدف أو إستراتيجية لخلق الفتنة وتوسيع الشرخ وتمكينه ما بين إيران والغرب على حد سواء , وهنا بدأت اللعبة تتخذ منحى غريب وعجيب , وبالطبع الهدف النهائي محصلته أن يصب في مصالح الغرب , من العدوان والاستبداد والاحتلال والتوسع كما هو حاصل اليوم ومنذ سنوات التسعين لجمهورية العراق ونهب مواردها , والشاهد على أن العراق ما زال يتتشرذم ويضيع في عباب الفقر والاندثار على كافة الصعود الحياتية والله عليم بنهايتها ؟!!


ناهيك عن التدخل الأمريكي في أفغانستان والصومال والسودان وما من شك فيه سياسة الكيل بمكيالين في ملف الشرق الأوسط الذي ما زال عالقا حتى تلك اللحظة وما من مؤشر لحل في الأفق قريبا ؟! القصد هنا عن القضية الفلسطينية واستقلالها وقيامها حرة وفق ما نصت عليه المعاهدات الدولية من أوسلو إلى مدريد وواي بلانتيشين حتى شرم الشيخ والخ

وما زلنا نقرأ تلك الاتفاقات حبرا على ورق سال وانبرى ولم يعد في طيات الزمان والمكان , وكله يعود لسياسة الكيل بمكياليين الأمريكية والأوروبية معا , لعدم إلزام إسرائيل وحكوماتها المتعافية من احترام المعاهدات والاتفاقات التي لفظتها وبدبلوماسية متفق عليها من قبل أصدقائها وحلفائها (الأمريكيين والأوروبيين

وبنفس الوقت حلفاء العرب وأنظمتهم المتسلطة)؟!!! وهل من زعيم عربي أو نظام غربي معين يقر ويعترف بالخطأ!! اشك في ذلك؟!!
ومن خلال نكث العهود لتلك الدول والقضايا وعوامل محلية منطقية وسياسات عالمية تهمش تلك القضايا , فكانت إيران الهدف بعد العراق لضربها وقتل ما بنت من سياسة وإستراتيجية تنعشها وتقدم مناحيها البشرية والتطور الصناعي واستقلاليتها لنفسها ولمن يتعاون معها في نفس الخط الثوري والوطني الذي يخدمها ويخدم مصالحها ومصالح من يدور في الدفاع عنها وكما هو الحال السوري مع إيران وبعض الدول من الخليج , وبالطبع التطور الحاصل ما بينها وبين تركيا والبرازيل , والتعاون الصيني الإيراني , كل ذلك وبثرواتها والمحافظة على العقول البشرية والعلماء أن تصنع وتتطور في كافة نواحي الطاقة لتبقى حامية لاسترايجيتها وهذا حق شرعي لها ؟!! ولكن الملفت للنظر والمضحك ؟!؟ لماذا بدأت الدول العربية تطلق النيران سياسة على إيران؟؟!! فأين انتم من التصنيع والطاقة النووية ؟؟! ولماذا لا تفعلون وتنهجون نفس المنطق بإنتاج طاقة نووية مدنية من اجل خلق ثورة صناعية تغطي النفقات للعامل واحترامه على المستوى الفكري والمعيشي؟!
إيران لها استرتيجيتها ؟؟ وانتم ماذا لكم

استرخائكم الشخصي الملوكي والرئاسي

والاضطهاد والاحباط للقمع الإنساني البشري من اجل الحفاظ على كراسي عروشكم

ألا تخجلون من أنفسكم

الم يحن الوقت الذي لا بد لكم من الوقوف أمام المرآة وحساب الضمير؟!!


ومن هنا لا عجب في تطور وتقدم التيار الإسلامي في تلك الدول الإسلامية مثل (إيران , وتركيا , وأفغانستان وباكستان, واندونيسيا ) والحركة التي تتمتع بها تجاه شعوبها وغيرتها تجاه أشقائها العرب المسلمون , بينما الدول العربية بحكامها , نائمة في سبات عميق لا يهمها الشعب وآلامه , لا بل حبها لشخصها ومطامعها النفوذية المتعددة الجوانب وعلى كافة الأصعدة من المتنفذين والمنفذين لسياستها؟!!
والملفت للنظر أن أمريكا وحلفائها تحتل وتهاجم أشقائهم العرب بحجة الديمقراطية والإرهاب ؟!!
وأصدقاء أمريكا والغرب من العرب

أنظمتهم ابرتهادية وظالمة وقمعية وأمريكا تدعمها وتؤيدها من اجل الحفاظ على مصالحها ؟!! فهل من استفاقة عربية كاستفاقة الدول الإسلامية!؟
تعالوا نرقب وننتظر

مقالات متعلقة

.