الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 21:02

نساء عربيات ويهوديات ينسجن السلال من اجل السلام

كل العرب
نُشر: 28/06/10 14:11,  حُتلن: 17:52

 * حبيبة وثلاث من النساء بقين في دورة صنع السلال ذلك اليوم مع النساء المشاركات من القرية

* تحذيرات الشرطة من الدخول الى القرى العربية تحسبا لمواجهات بين السكان والشرطة او لمظاهرات غضب من قبل الجمهور

يوم الاثنين المشهور الذي انطلقت فيه سفينة مرمرة باتجاه شواطيء غزة كان اليوم المعتاد لالتقاء نساء يهوديات من كيبوتس حناتون وعربيات من كفرمندا في مركز الزوار – سنديانة في كفر مندا بهدف تعلم صنع السلال . مثل هذا الحدث كان لا بد له ان يضع النساء امام امتحان. على كل واحدة كان يجب ان تقرر مع أي طرف هي في هذا الصراع المتأجج في المنطقة.

حبيبة نير دافيد احدى النساء المشاركات في الدورة وهي التي جندت ست نساء من حناتون مكان سكناها تواجدت في كفر مندا، حبيبة التي شاركت في افتتاح مركز الزوار في كفر مندا تعجبت من المشروع وسألت ان كانت باستطاعتها المشاركة في دورة لتعلم الموضوع، وعندما قُوبل طلبها بالترحيب، عملت على تجنيد النساء للدورة.
تعمل حبيبة مُحكّمة بين الازواج. كفر مندا كان مكانا مؤلوفا لها فبحكم الجيرة تشتري الكثير من احتياجاتها فيها. حبيبة التي كانت في ذلك اليوم في كفر مندا في لقاء مع النساء العربيات كتبت مقالا باللغة الانجليزية نُشر في موقع يدعى "زيك" وترجم الى العبرية تجيب من خلاله على ما الذي حدا بها لان تبقى في ذلك اليوم في كفر مندا، خاصة بعد تحذيرات الشرطة من الدخول الى القرى العربية تحسبا لمواجهات بين السكان والشرطة او لمظاهرات غضب من قبل الجمهور. المقال الذي نُشر تحت عنوان "اجابة اولى للاسطول، صُنع السلال من اجل السلام".

امتحان للعلاقة والمبادئ السنديانية
حبيبة وثلاث من النساء بقين في دورة صنع السلال ذلك اليوم مع النساء المشاركات من القرية. ما حدث كان امتحان للعلاقات وللمباديء التي تنادي بها جمعية سنديانة الجليل للتجارة العادلة خاصة مد الجسور بين العرب واليهود في هذه البلاد بهدف بناء علاقات شراكة تامة مؤسسة على احترام حق وكرامة كل طرف للآخر.
الصراع موجود، لكن في ظل هذا الصراع نحن ندرك ان هناك من ملّوا منه، يأسوا من دوامة العنف والقمع والاحتلال. حبيبة نير دافيد كتبت في مقالها " بالضبط في هذه الاوقات عندما يتخندق كل طرف في موقعه المعزول عن الآخر بسبب خوفه من هذا "الآخر" شعرت ان عليها ان تكون في هذا المكان الذي يتوق للتضامن وبناء مجتمع بديل.
 
التمنى بنسج السلال في مكان آمن
كل ما ارادته حبيبة كما كتبت ان تنسج السلال مع زميلاتها الرائعات وان تتحدث معهن كما اعتادت ان تفعل منذ التحاقها بالدورة عن المشترك بينهن، عما يساهم في تقريب وجهات النظر بينهن لكن من منطلق واضح انها تبحث عن مكان للتضامن بين محبي السلام، اللذين بكل بساطة يبحثون عن العيش المشترك مع جيرانهم في عالم فيه حياة البشر هي قيمة عليا والاختلاف في الرأي ممكن ان يجد حل له بطرق سلمية. مجرد مغادرتها مركز الزوار في ذلك اليوم كان معناه انها توافق حكومة اسرائيل على ما اقترفته بحق ركاب السفينة ومعناه ايضا تراجع بخطوة كبيرة الى الوراء وزعزعة الثقة التي بنيت بينها وبين زميلاتها العربيات.
وتضيف حبيبة عندما عادت الى حناتون وجدت رجال الشرطة والجيش يملئون المكان تحسبا من اندلاع اعمال الشغب من جانب السكان العرب في القرى المجاورة، رجال الجيش تقول حبيبة "ارادوا الدفاع عني من غضب اناس يرفضون الظلم وممكن ان يرون بي رمزا للظلم الذي يتعرضون له لكن، كم تمنيت ان اعود الى كفر مندا وانسج السلال مع جاراتي في ذلك المكان الآمن". 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.77
USD
4.21
EUR
5.01
GBP
238003.83
BTC
0.53
CNY
.