نظرت الأرنوبة (أم مشمش) إلى ساعتها وقالت: لقد تأخرتْ حافلةُ الصغار
وقالت جارتها الأرنوبة الحلوة البيضاء سلمى:
لا أدري من سيوصلهم إلى روضتهم!؟
آه
ولا يهمّك يا سلمى، سأخبر ابني مشمش بذلك
كان مشمش في الحديقة يشذّب بعض الأغصان وهو مرتدٍ قبعته الزرقاء، وإذا بأمه تناديه
صورة توضيحية
حاضر يا ماما…
ألا توصلُ الصغارَ إلى روضتهم يا مشمش؟
حاضر يا ماما…، وبابتسامة التفت إلى جارته الحلوة سلمى وقال:
بالخدمة يا سيدتي
وضع مشمش صغار الأرانب في سلّتي دراجته الأمامية والخلفية، وانطلق مرحاً في دروب الحقل المزهرة يُردد أغنيةً سمعها يوماً من بلبل…
وفي الطريق قدّمتْ لهم الزرافة الطيّبةُ تفاحاتٍ حُمرَ الخدودِ، لكلّ أرنب – تفاحتين اثنتين
أوه
شكراً أيتها الزرافةُ على التفاح اللذيذ
وواصلَ مشمش سيره حتى وصل إلى الروضة