أستيقظُ في الصّباح
ألتقطُ الجريدة
دمُ طفلٍ مرشوق على الزوايا
حررتموه من صفحة الأنسان
إلى أين يا ترى؟
إلى الوادي البعيد
حيث يقيم بئر الحزن
*****
قرأت في جريدة الصباح
أنَّ كبيرًا غضب على الصغير
وضربه بكفة الصخر
على وجهه الصغير
أزاحه من صفحة الأنسان
إلى أين يا ترى؟
إلى الوادي البعيد
حيث يقيم بئر الحزن
*****
قرأت في جريدة الصباح
عن بحرٍ خانته الأمواج
قلبّتُ صفحة من صحيفة الصباح
وإذ بالثوب أخيرًا
يذرف الكلمة الجديدة
*****
فليغضب عليَّ الكبير
ويصفعني كما يريد
ويغضب كما يشاء
فكأس خمرٍ بدون نكهتها ليست بخمر
فانتظر نكهتي أنا
يومها سأرسلك
إلى الوادي البعيد
حيث يقيم المعنى للوفاء
قبل أن تشرب كأس عنبٍ
تُفكر كيف نكهتها
أما أنا فأفكر:
متى سأشربها؟
أحينما تنتهي من ضربي؟
أم حينما تقبلني قبلة
وتدعوني إلى السلام؟؟؟؟