* قضية الإستيطان في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة أعاقت استئناف المفاوضات بين الفلسطينين والإسرائيليين وسببت أزمة في العلاقة بين تل أبيب وواشنطن
صرح وزير العدل الإسرائيلي السابق رئيس مبادرة جنيف للسلام، يوسي بيلين، بان "الأردن باتت العدو الجديد الذي أوجدته إسرائيل لنفسها بهدوء ومن دون أي مواجهة علنية في المنطقة".
وقال بيلين في مقال نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر الاثنين تحت عنوان "اتركوا الأردن تخصب اليورانيوم": "في الوقت الذي نجد فيه أنفسنا معرضين للمقاطعة والعزلة السياسية، يجب أن لا نفقد الدولة العربية الوحيدة التي تربطنا بها علاقات سلمية".
الملك الاردني عبدالله الثاني
وعزا الكاتب أسباب وجهة نظره هذه إلى أن "الأردن دولة فقيرة، وتفتقر إلى المصادر الطبيعية، وتنفق مليارات الدولارات كل عام لاستيراد 95 % من الكهرباء، ورغم ذلك، تغير كل هذا في العام 2007 بعدما عثر على 65 ألف طن من ركائز اليورانيوم في الصحراء الأردنية لتصبح بذلك واحدة من أكبر مستودعات اليورانيوم في العالم، واحتلت المركز الـ11 على اللائحة العالمية".
وتابع قائلا: "يسعى الأردن الآن الى الحصول على عطاءات دولية لبناء مفاعل نووي سعته 1100 ميغاوات، وهو الأول من سلسلة مفاعلات تخطط الأردن لتشييدها".
وأعرب عن أمله ان "تمد الدولة بالكهرباء التي تحتاجها، بل وتصدرها إلى جيرانها في الشرق الأوسط بحلول العام 2030".
واضاف الوزير الإسرائيلي السابق: "الإدارة الأمريكية رغم ذلك تحاول حث دول الشرق الأوسط على التخلي عن إنتاج وقودهم النووي خشية أن يؤدي تخصيب اليورانيوم منخفض التخصيب إلى إنتاج مواد تصلح لصناعة قنبلة النووية، الأمر الذي ربما ينتهي بسباق نووي في منطقة مزقتها الحروب والصراعات".
ويذكر أن العاهل الأردني المك عبدالله الثاني دأب في الفترة الاخيرة على توجيه انتقادات لاذعة لحكومة اسرائيل خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "ايباك" "إن القدس ليست مستوطنة وانها عاصمة إسرائيل" ، كما أكد أن الإستيطان سيتواصل بها كما كان الحال قبل 42 عاماً، أي منذ احتلال القدس.
ويذكر أن قضية الإستيطان في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة أعاقت استئناف المفاوضات بين الفلسطينين والإسرائيليين وسببت أزمة في العلاقة بين تل أبيب وواشنطن.