* مراسل موقع العرب زار منزل السيدة برفقة العاملة الإجتماعية وقرر عدم نشر أية صور تكشف هوية السيدة نظرا لخطورة وحساسية الموضوع...
- السيدة لمراسل موقع العرب:
* لا املك قوت يومي وابني بحاجة ماسة لحذاء صحي لأن لديه عاهة في رجله ولا اجد من يقوم بمساعدتي
* زوجي كان يجبرني على النوم في الحمام واذا رآني أفترش الحمام لانام فيه كان يجبرني أن ابقى طوال الليل راكعة أمامه على ركبتي
* أنا إنسانة مسلمة ومتدينة ومحجبة ولا ابغى الا لقمة الحلال ولا انظر الى شهواتي بل ما يهمني هو سد احتياجات ابنائي ولقمة العيش
* البيت الذي نسكن فيه عبارة عن غرفة واحدة فيها تخت النوم الزوجي والابناء يفترشون الارض من حول التخت وبجانب تلك الغرفة يوجد حمام ومرحاض
* أتوجه لكل ضمير أن يساعدني لأتخلص من العذاب الذي أعيشه يوميا وأني أستحي وأخجل من أطفالي فهناك الكثيرون الذين يحاولون الاصطياد بالمياه العكرة ويحاولون نهش الجسد
تعاني سيدة من شمالي البلاد (37 عاماً) وهي متزوجة وأم لخمسة من الأبناء، الأمرين نتيجة ظلم ذوي القربى من حولها، فزوجها أدخل السجن للمرة الثانية لاتهامه بعمل جنائي وسيقبع به عدة سنوات ولا تجد قوت يومها رغم ما تتقاضاه شهرياً من مؤسسة التأمين الوطني وهو ما لا يكفي لأبسط الامور الملقاة على عاتقها تجاه أطفالها الخمسة والذين يدرسون في مدارس البلدة ولديهم انجازات دراسية رائعة.
وتقول السيدة- واسمها محفوظ في ملف التحرير- أن والدها اخرجها من الحصة الدراسية بالمدرسة عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما وركبت معه واخذها الى مدينة عكا لاستصدار بطاقة هوية لها وبنفس اليوم عقد قرانها على زوجها الحالي وقد أجبرت على الزواج منه بالرغم أن كل أهل القرية يعرفون أن عائلة الزوج هي عائلة موصوفة بالعنف الداخلي والخارجي فهم يتقاتلون فيما بينهم اذا لم يجدوا احداً من خارجها لمصارعته وتوجيه الشتائم له.
صورة توضيحية فقط
اعمال الزعرنات
وتضيف السيدة بأن زوجها قد سجن بينما كانت حامل بابنها الأول وعندما خرج من السجن وجده فتى وحاولت مراراً أن تهدأ من روعه وتنصحه بأن يسلك طريق غير الطريق الذي بدأ به حياته وأن يتوقف عن اعمال الزعرنات غير أنه ما يلبث ان يسمع لهذه الكلمات ويحاول الا يخرج من البيت لملاقاة اصدقاء السوء حتى يقومون هم بزيارته في البيت وما ادراك ما البيت الذي نسكن فيه ،فهو عبارة عن غرفة واحدة فيها سرير النوم الزوجي والابناء يفترشون الارض من حول التخت وبجانب تلك الغرفة يوجد حمام ومرحاض فيه والى جانبهما زاوية فيها البراد والتلفزيون والغاز والفرن، وعندما كان اصدقاؤه يزورونه بالبيت كنا مجبرون ان نبقى يقظين حتى لا ننام والزوار بنفس الغرفة والابناء كانوا ينامون لعدم قدرتهم على مقاومة النعاس ، وهو امر اجبر السيدة على تحمل كل الأذى وكانت تبقى متيقظة. وبعد انصرافهم تقول السيدة لزوجها انهم تأخروا ولو أن مثل هذه الزيارات لا تكون لساعة متأخرة فما يكون منه الرد الا ان يجبرني على النوم في الحمام واذا رآني أفترش الحمام لانام فيه كان يجبرني أن ابقى طوال الليل وانا راكعة أمامه على ركبتي واذا شاهدني اريد ان ارتاح قليلاً كان يستقيظ هو من نومه ويرفسني ويوسعني ضرباً بالايدي والارجل وفي كل مكان.
المقامرات ولعب الحرام
وفي اليوم التالي كنت استغل انه يغادر المنزل وارسل الابناء للمدرسة لاهرب لبيت والدي وأجد أمي هناك وتجبرني أن أعود للمنزل وان أتحمل كل الضرب والاهانات اليومية والعقاب لأنه لا يجوز للمرأة الا أن تطيع زوجها بكل شيء وان لا تتقدم بشكوى ضد زوجها وان والدها لا يمكنه أن يتحدث مع زوجها لأنه لا يدخل المنزل الا ثملاً وأمواله يبذرها على المقامرات ولعب الحرام وعندها يتحطم قلبها وتضطر للسكوت والعودة خانعة، وفقط بهدف أن تستر على زوجها وتستر حالها واولادها.
يسب ويشتم بلا هوادة
السيدة المعذبة تتحدث بلوعة وتقول أن زوجها وبعد فترة اعتقلته الشرطة وادانته المحكمة بسطو على أحد المحلات وحكم لعدة سنوات وأنها قد استراحت من زوجها واعتبرت نفسها أرملة وتقوم بزيارة زوجها بين الحين والآخر، ولكن هذه المرة علقت مع حماها "والد زوجها" والمعروف أن لسانه لا يدخل حلقه بل يسب ويشتم بلا هوادة وهذا ما كان فقد أصبح كل يوم يقوم بطرق باب الغرفة ويوبخني ويسمعني كلام من الزنار ونازل حتى انني اخجل منه ويطالبنني بأن ادفع له فاتورة الكهرباء كلها للعائلة وكنت أؤكد له أنني لا املك قوت يومي وان ابني بحاجة ماسة لحذاء صحي كون ان تبين لديه عاهة في رجله ولا اجد من يقوم بمساعدتي للتوجه للمؤسسات الحكومية التي يمكن ان تساعده ويمنعني حتى من الخروج الى صندوق المرضى أو للسوق وعندما شكوته لحماتي فما كان منه الا ان قام بشتم زوجته وضربها وحبسها في الغرفة معي واسمعها كلمات نابية وأن أحد الجيران فزع ووصل ليستفسر عن صراخنا فما كان منه الا ان وبخه وشتمه وفي الليل أجبر زوجته على التعري وإطفاء السجائر في كتفها وظهرها بينما هي كانت تصرخ ولا أحد يستطيع التدخل خشية منه.
لا يمكنني بيع جسدي
وتضيف السيدة المعذبة أنها تستفيق ليلاً لتسمع أن احداً يحاول فتح الباب عنوة ليتبين أنه حماها وتحاول صده فيستفيق الابناء مذعورون وجدهم يحاول الاعتداء علي بالضرب وبعد ان فشل فانه قام في الصباح وذهب لقسم الشؤون الاجتماعية وادعى ان احفاده يخافون من امهم وهي تضربهم وعندما جلست العاملة الاجتماعية مع الاطفال وسألتهم تبين العكس صحيح وان جدهم هو من يعتدي عليهم وان تحصيلاتهم ممتازة، ومؤخراً يقوم بمحاولات لطردي من الغرفة بادعاء انه سيقوم بتأجيرها وسألته واين سيذهب احفادك فكانت اجابته الى جنهم الحمرا فهذا امر لا يعنيني وليس لي به دخل الي خلفهم يستأجر لهم بيتاً، وأنا اليوم مهددة بكل لحظة الطرد من المنزل، وقد توجهت الى لجنة الزكاة فساعدوني مرة واحدة ومن ثم قالوا انهم لا يمكنهم الاستمرار بدعمي،فأين يمكنني أن أذهب ولا أعتقد أن أحداً يوافق ويرضى عما يحدث معي ، وأتوجه الى كل ضمير أن يساعدني لأتخلص من العذاب الذي أعيشه بشكل يومي وأني أستحي وأخجل من أطفالي ، فهناك الكثيرون الذين يحاولون الاصطياد بالمياه العكرة ويحاولون نهش جسدي بما انني اعاني من الفقر وزوجي ليس بجانبي فيظنون انني بالامكان بيع جسدي وهو امر لا يمكنني التفكير به فأنا إنسانة مسلمة ومتدينة ومحجبة ولا ابغي الا لقمة الحلال ولا انظر الى شهواتي بل ما يهمني هو سد احتياجات ابنائي وبئس اللقمة التي ليست لوجه الله والتي من ورائها فقدان الشرف والعرض، فأنا صابرة ومحتسبة ولا أفكر في الانتحار بل سأصبر مهما كان وما يغص في قلبي ويحزنني حاجة ابنائي للراحة والاستقرار.
ونتوجه للجمهور وأهل الخير كل من بامكانه المساعدة أن يجري اتصالاً مع صحيفة كل العرب، علماً أننا تابعنا ملف السيدة مع مكتب الشؤون الاجتماعية وتبين وضع السيدة بحاجة ماسة للمساعدة والله شاهد على ما أقول.