الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 13:01

مراسل موقع العرب يستطلع رأي الشارع في المونديال: أبعاد سياسية ورياضية

أمين بشير -
نُشر: 02/07/10 19:05,  حُتلن: 07:29

- عبد الحكيم مفيد

*  الروح الرياضية لا تبرر لنا رفع أعلام لهاتين الدولتين والواضح أن هذا يعبر عن فراغ داخلي نحن نعيشه

- منصور دهامشة

* المونديال يأخذ عقول الناس الى سلبيات نحن في غنى عنها من مشاحنات وإطلاق نار وتصرفات مؤذية لمجتمعنا

مباريات كأس العالم استطاعت أن تثبت بأنه بمقدور الدول المستضعفة والضعيفة أن تنافس الدول الغنية في العالم لا بل بامكانها ان تصارعها وان تفوز عليها بشر هزيمة، وأثبت المونديال الحالي أنه ليس حكرا على الأغنياء ولن تبقى الدول الفقيرة محرومة منه إلى الأبد، كما واثبت انه هناك حق للدول الصغيرة فى استضافة مباريات كأس العالم، والا فما معنى التنافس على الكأس فى المباريات.



ويظهر أن هناك متنفسا للشعوب بالتعبير عن انفسها وما يختلج في اذهانها فإن الغبن والحقد والمرارة التى تحس بها الشعوب الفقيرة المحرومة يظهر على الارض.
ولرأي الشارع اهمية كبيرة ولذلك فقد استطلع مراسل موقع العرب عدد من وجهات النظر عن ماهية المونديال واهميته السطحية والداخلية فكان اللقاء ليس مع شبيبة وانما مع أشخاص من المجتمع ، مع السياسي والاعلامي والمسن والمعلم والخبير التاريخي.

الحلم بوصول الفريق العربي إلى النهائيات
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع فرحان حمدان من قرية يانوح في الجليل الأعلى قال: "أنا متابع لمباريات لمونديال وكنت متشوق جداً لو أن فريقاً عربياً لو وصل الى نهائيات كأس العالم ولكن للأسف الشديد في المباريات الأولى من المونديال فريق الجزائر أنهى مشاركته نتيجة الخسارات, وأنا الآن مشجع لفريق الأرجنتين أتمنى من كل قلبي أن يفوز بكأس العالم, وأعتقد أن الفريق الأرجنتيني لديه القدرة وسرعة الحركة داخل الملعب ويلعبون كرة قدم مائة بالمائة بالرغم أن الفريق البرازيلي فريق جيد. أنني أشعر أن الحكام يميلون للبرازيل ويتهاونون معهم".

المونديال عرس رياضي
أما الباحث رافع أبو ريا من سخنين فقال: "أرى بأن المونديال عرس رياضي وجزء من حضارة وثقافة وجميل جداً أن نتابع المونديال بالشكل اللائق وبالشكل المقبول ونشجع الفرق بروح رياضية وأشعر أن الفرق الرياضية الممثلة لجنوب أمريكا لها ثقل رياضي معروف على الساحة الرياضية العالمية خاصةً الأرجنتين والدول اللاتينية ووجود هذه المباريات على أرض جنوب أفريقيا هذه الدول التي تطمح للسلام العالمي والإستقرار بالرغم من الحياة الصعبة التي مرت بها العقود الماضية".
وأضاف أبو ريا أن لوجود مباريات المونديال لكأس العالم بعد ثقافي بحيث تعريف جيل الشبيبة والطلاب على ثقافة الدول المشاركة والحضارات الخاصة بها وتراثها ومدنها وأهم المعالم بها وما هو دورها في البناء الحضاري الإنساني حتى يكون لدينا إطلالة ثقافية على العالم من نواحي عديدة وليس فقط رياضية, فنحن نعرف أننا بعد المباراة ننسى كل شيء, فنريد المعلومة الثقافية والحضارية التي تمكننا من معرفة كل شيء عن تلك الدول حتى نكون نداً لها في كل شيء وحتى لا نكون فقط تابعين ومستهلكين".

البعض ينظر إلى المونديال من الزاوية السياسية
أما منصور دهامشة من بلدة كفركنا فقال: "هناك جانبان للمونديال الجانب الأول الذي أراه من طرفي والناس تؤيده هو الدول اللاتينية التي تعيش في تحرر وتستمد الأفكار الثورية القريبة منا ولديها تطلعات وأفكار سياسية تحررية وهي ضد الأفكار الإمبريالية الأمريكية والجانب الثاني و أن البعض ينظر اليها من زاوية سياسية والجانب السلبي الذي أراه بعيني هو أنه يأخذ عقول الناس الى سلبيات نحن في غنى عنها من مشاحنات وإطلاق نار وتصرفات مؤذية لمجتمعنا, بالرغم أننا لا ننتمي ولا لأي فريق من المشاركين في المونديال فمن الأهمية أن يكون روح الرياضية فيها".
وأضاف دهامشة : "لا شك أننا عرب وننتمي للعالم العربي ووجود فريق مثل فريق الجزائر كان يأخذ منا الحصة الكبرى وتعاطفنا معه وهو أمر طبيعي, غير أننا ندعم نؤيد الفرق المنافسة للدول الإستعمارية, وقد أستغرب من أن يقوم شبان عرب بدعم الفرق الممثلة للدول الإمبريالية كون أن هذه الدول تعمل كل ما بإستطاعتها ضد شعوبنا, لا بل إنها ظالمة لشعوبنا وقاهرة لها".

الرياضة مدرسة تربوية وجسمانية
أما الحاج تركي طربيه من سخنين فقال: "أنا أعرف أن الرياضة هي مدرسة تربوية جسمانياً ورياضياً وأخلاقياً وأنا أؤيد من يلعب الرياضة كرياضة بروح رياضية بعيداً عن المشاحنات وأدعم من يتقن اللعب فعندما شاهدت فريق غانا يتغلب على الفريق الأمريكي سعدت كثيراً كون أن الفريق الأمريكي من أغنى أغنياء العالم إلا أنه خسر المباراة مع فريق دولة مستضعفة من الدول الفقيرة في العالم ولذلك فلهذه المباريات في المونديال بعد سياسي وتظهر أن بالرغم من فقر الدولة إلا أنها تمتلك قوة الإنتصار بروح رياضية عالية وبإستطاعتها أن تتغلب على أعتى وأقوى وأغنى الفرق, وأنا شخصياً كنت سعيداً جداً عندما تم قهر الفريق الأمريكي المتغطرس".

المونديال لا يخلو من الإعتبارات السياسية
أما عبد الحكيم مفيد من بلدة مصمص فقال: "مباريات كأس العالم هي لعبة رياضية وتنافس رياضي ولكن لا تخلو من الإعتبارات السياسية بمعنى لا يمكننا فصل الأمور السياسية والمباراة بكرة القدم عن السياسة الدولية وكلنا يلاحظ التأييد الكبير للفرق المستضعفة ونأخذ على سبيل المثال فريق دولة غانا لذي يمثل دولة فقيرة ولكن في المباراة التي جمعتها مع الولايات لمتحدة الأمريكية كان للمباراة قيمة سياسية أكثر مما كانت عليه القيمة الرياضية على أساس إنه كرة القدم تتيح للفقراء أحياناً أن يعبروا عن أنفسهم وعن قوتهم, فهذا المكان هو المكان الوحيد الذي بإستطاعة الدول الفقرة أن تسحق الدول الغنية وأن يتلذذوا بإنتصاراتهم وأعتقد أنه كل من أيد غانا قد ذوت وعبر عن قيم في داخله أنه يريد الإنتصار على الدول المتغطرسة مثل أمريكا وإنجلترا التي هي تمثل لهم الكوارث والحروب والنكبات وبالتالي فإن كأس العالم هو نموذج لغطرسة العالم الاوروبي والتي تواجد بكثافة في المونديال فالكرة الأفريقية أرقى وأجمل والكرة اللاتينية هي أكثر جمالاً والواضح أن هناك إتباع أساليب غير نزيهة بالوصول الى كأس العالم من دول أوروبية وغير منصفة ويظهر أن الموازين السياسية قد فرضت أجندتها على الفيفا وإتحاد الكرة العالمي".

الروح الرياضية لا تبرر رفع اعلام أمريكا وبريطانيا
وأضاف عبد الحكيم مفيد أننا كفلسطينيين شاهدنا أعلام الدول التي رفعت على أسطح المنازل وفي واجهات المحلات التجارية وهو أمر مستهجن خاصة أن من بين أعلام لدول مثل أمريكا وبريطانيا فالروح الرياضية لا تبرر لنا رفع أعلام لهاتين الدولتين والواضح أن هذا يعبر عن فراغ داخلي نحن نعيشه ونبحث عمن نتضامن معه وعمن نتماثل معه ونجد أنفسنا مثل هذه الأعلام والأصل ن لا ترفع مثل هذه الأعلام, فيمكننا أن نعجب بالرياضة ولكن لا يمكن أن نحوله إلى شغلنا الشاغل والواضح أن نجوم كرة القدم في المونديال يتحولون الى قدوة لنا ولأبنائنا وبالتالي أبنائنا يقلدونهم بالرغم أن في الجانب الأخلاقي والقيمي لا يمكننا أن نتعلم منهم شيئاً, فأنا تواجدت قبل ثلاثة أسابيع في إنجلترا ولم أشاهد أعلاماً حتى للفريق الإنجليزي لا على أسطح المنازل ولا على السيارات ولا على واجهات المحلات كما يحدث عندنا.

 





مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.77
USD
4.22
EUR
5.03
GBP
239249.27
BTC
0.54
CNY
.