* من المقرر ان يشيع جثمان أبو داوود الى مثواه الاخير في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين
* كان ابو داوود مطلوبا من قبل اسرائيل لاشرافه على عملية ميونخ التي أودت بحياة أحد عشر رياضيا اسرائيليا
* اقام ابو داوود في اوروبا الشرقية عقب عملية ميونيخ عام 1972، ثم عاد واستقر في لبنان الى ان قامت فيها الحرب الاهلية عام 1975 حيث انتقل الى الاردن
توفي اليوم السبت في دمشق المسؤول الفلسطيني في منظمة "ايلول الاسود" محمد داوود عودة المعروف بـ"أبو داوود" عن عمر يناهز ال 73 عاما . وكان ابو داوود مطلوبا من قبل اسرائيل لاشرافه على عملية ميونخ التي أودت بحياة أحد عشر رياضيا اسرائيليا - اثنان منهم على ايدي الخاطفين في بدء العملية والتسعة الآخرون اثناء محاولة الشرطة الالمانية تحريرهم - خلال دورة الألعاب الاولمبية في ميونخ العام 1972. الا انه لم يشارك فعليا في تلك العملية.
المرحوم محمد داوود عودة المعروف بـ"أبو داوود"
وقد قتل في عملية ميونيخ ايضا خمسة من الخاطفين الفلسطينيين ورجل شرطة الماني واحد.وتبعت عملية ميونيخ حملة صفت اسرائيل فيها عددا من القياديين الفلسطينيين.ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن هناء ابنة ابو داوود قولها إن والدها كان يعاني من عجز الكلى، وانه ادخل مستشفى الاندلس بالعاصمة السورية بعد تفاقم المرض.
من المقرر ان يشيع جثمان أبو داوود بعد ظهر السبت الى مثواه الاخير في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق بحضور قيادات فلسطينية.وكان ابو داوود، وهو من مواليد القدس عام 1937 وعاش فيها حتى عام 1967، احد زعماء حركة ايلول الاسود التي انشقت عن حركة فتح عام 1970، والتي كان هدف تأسيسها الثأر لطرد المقاتلين الفلسطينيين من الاردن في تلك السنة.واقام ابو داوود في اوروبا الشرقية عقب عملية ميونيخ عام 1972، ثم عاد واستقر في لبنان الى ان قامت فيها الحرب الاهلية عام 1975 حيث انتقل الى الاردن.وفي عام 1993 عاد الى رام الله بعد التوقيع على اتفاقات اوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل.ولكن، وبعد صدور كتابه (فلسطين: من القدس الى ميونيخ) عام 1999، منعته السلطات الاسرائيلية من العودة الى رام الله التي كان قد غادرها في زيارة للاردن.واستقر به المقام آخر الامر في سورية.وكان ابو داوود قد نجا عام 1981 من محاولة لاغتياله اتهم اسرائيل بالوقوف وراءها، حيث اطلقت عليه النار اثناء جلوسه في مقهى بالعاصمة البولندية وارشو.وقال ابو داوود في مقابلة صحفية اجرتها معه الاسوشيتيدبريس عام 2006: "كان الجاني عميلا مزدوجا فلسطينيا جنده الموساد الاسرائيلي. وقد اعتقل بعد عشر سنوات وحوكم من قبل منظمة التحرير ونفذ فيه حكم الاعدام."وقال ابو داوود في تلك المقابلة الصحفية مخاطبا الاسرائيليين: "اليوم لم اعد اتمكن من مقارعتكم، ولكن حفيدي سيتمكن من ذلك وكذلك سيفعل احفاده من بعده."يذكر ان لابي داوود خمس بنات وولد واحد.