* ألمانيا ستنفرد برقم قياسي من حيث المباريات النهائية في تاريخها في حال فازت اليوم
* الألمان سيفتقدون خدمات نجمهم المتألق توماس مولر لأنه حصل على إنذار ثان أمام الأرجنتين
* اسبانيا تغلبت على ألمانيا في نهائي كأس أوروبا 2008 بهدف سجله فرناندو توريس الذي أعاد "لا فوريا روخا" إلى منصة التتويج للمرة الثانية
* الإسباني فيا يبحث عن دخول تاريخ منتخب بلاده بعدما أصبح على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف مع "لا فوريا روخا" والمسجل باسم راوول غونزاليز
تتجه الأنظار الساعة التاسعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء إلى ملعب موزيس مابهيدا في دوربن الذي يحتضن موقعة نارية-ثأرية بين المنتخب الألماني ونظيره الإسباني في نصف نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010.
وستكون هذه الموقعة تاريخية بكافة المعايير، فإلى جانب أنها تجمع بين المنتخبين اللذين قدما حتى الآن أفضل مستوى في النسخة التاسعة عشرة، ستكون المباراة الثامنة والتسعين لألمانيا في النهائيات لتنفرد بالرقم القياسي الذي كانت تتشاركه مع البرازيل التي ودعت من الدور ربع النهائي على يد هولندا (1-2)، كما قد تشهد دخول مهاجم ال"مانشافت" ميروسلاف كلوزه التاريخ في حال وجد طريقه إلى الشباك ما سيجعله يعادل أو يحطم الرقم القياسي المسجل باسم البرازيلي رونالدو (15 هدفاً)، والأمر ذاته ينطبق على مهاجم "لا فوريا روخا" دافيد فيا الذي قد يعادل أو يحطم الرقم القياسي (44 هدفاً) المسجل باسم راوول غونزاليز من حيث أكثر اللاعبين الأسبان تسجيلاً مع منتخب بلادهم.
ألمانيا تتألق.. صورة من مباراتها امام الأرجنتين
شعار الثأر
والأهم من الرقم القياسي هو لو نجحت ألمانيا في تخطي عقبة أبطال أوروبا ستنفرد برقم قياسي من حيث المباريات النهائية في تاريخها والذي تتشاركه حالياً مع البرازيل (7 لكل منهما)، علماً بأن ال"مانشافت" يخوض دور الأربعة للمرة الثانية عشرة في تاريخه وهذا رقم قياسي لم يسبقه إليه أي منتخب. وترفع الماكينات الألمانية قبل كل الإحصائيات والأرقام القياسية، شعار الثأر من نظرائهم الأسبان الذي كانوا تغلبوا عليهم في نهائي كأس أوروبا 2008 بهدف سجله فرناندو توريس الذي أعاد "لا فوريا روخا" إلى منصة التتويج للمرة الثانية في تاريخه بعد أن أحرز اللقب القاري عام 1964.
مواجهة نارية
وستكون المواجهة نارية تماماً نظراً إلى المستوى الذي قدمه المنتخبان إذ أكد المنتخب الألماني بحلته الشابة أن فوزه الكاسح على إنكلترا (4-1) في الدور الثاني لم يكن وليد الصدفة لأنه لقن نظيره الأرجنتيني درساً قاسياً وبلغ نصف النهائي بالفوز عليه 4-صفر، في حين عانى الأسبان أمام الأداء الدفاعي لباراغواي لكنهم نجحوا في نهاية المطاف بالخروج فائزين عبر بطلهم فيا ليبلغوا نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخهم بعد عام 1950 (كان يعتمد حينها نظام المجموعة في دور الأربعة الأخير) عندما تعادل مع أوروغواي (2-2) وخسر أمام السويد (1-3) وتلقى هزيمة ثقيلة أمام البرازيل (1-6). والنقطة السلبية الوحيدة التي خرج بها الألمان من مواجهة دور الأربعة مع رجال دييغو مارادونا هي أنهم سيفتقدون خدمات نجمهم المتألق توماس مولر لأنه حصل على إنذار ثان.
غياب مولر.. ضربة قاسية
وأكد مدرب المنتخب يواكيم لوف الذي يأمل قيادة ألمانيا إلى النهائي للمرة الثامنة في تاريخها، أن غياب مولر يشكل ضربة قاسية لل"مانشافت" لكنه غير قلق لأنه يملك البديل القادر على سد الفراغ، مضيفاً: "لقد رأيت البطاقة الصفراء ولا أدري لماذا حصل عليها. الكرة لمست فخذه ثم يده. أنا أشكك بصحة هذا القرار. لكن في الماضي تمكنا من استبدال لاعبين مثل مولر وسنواصل هذا الأمر".
الإسبان يفوزون على باراغواي في المباراة الاخيرة
إسبانيا تبحث عن النصر
وفي الجهة المقابلة، يبحث فيا عن دخول تاريخ منتخب بلاده بعدما أصبح على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف مع "لا فوريا روخا" والمسجل باسم راوول غونزاليز.
"أن أنهي البطولة كأفضل مسجل يعتبر من آخر همومي"، هذا ما قاله فيا بعد أن تصدر ترتيب هدافي النسخة التاسعة عشرة برصيد 5 أهداف، رافعاً رصيده إلى ثمانية أهداف في النهائيات و43 مع المنتخب ليصبح على بعد هدف واحد من راوول غونزاليز الذي احتاج إلى 102 مباراة لتسجيل 44 هدفاً، أي ما معدله 0.431 هدف في المباراة الواحدة، في حين أن فيا احتاج 63 مباراة فقط ليسجل 43 هدفاً، أي ما معدله 0.683 هدف في المباراة الواحدة.
وأضاف فيا الذي أصبح أفضل هداف إسبانيا في نهائيات كأس العالم بعدما تقدم على اميليو بوتراغوينيو وفرناندو هييرو وفرناندو مورينيتيس وراوول:"الأمر الأهم هو أن نصل إلى النهائي أن كان من خلال تسجيلي أو تسجيل أحد غيري. أنا سعيد بتسجيلي الأهداف لكني أكثر سعادة عندما يفوز الفريق".
رفع المستوى
وبخصوص الموقعة مع ألمانيا قال المدرب فيسنتي دل بوسكي: "نأمل أن نرفع مستوى لعبنا. نأمل أن تكون مباراتنا المقبلة، كما حال المواجهة الأخرى في نصف النهائي (بين هولندا وأوروغواي)، جيدة لكرة القدم. نأمل أن نلعب بشكل أفضل وأن نحتفل بالتأهل إلى النهائي".
أما لاعب الوسط المميز اندريس انييستا الذي كان خلف الهدف الذي سجله فيا في الدقائق الأخيرة أمام باراغواي، فأشار إلى أنه يتطلع بفارغ الصبر إلى مواجهة ألمانيا، مضيفاً:"سنلعب ضدهم مجدداً لكني لا أعتقد أن ما حصل قبل عامين سيكون له أي تأثير على هذه المباراة. قدمت ألمانيا أداءً رائعاً في هذه النهائيات حتى ألان، وبعيداً عن نتائجهم الرائعة هم يقدمون مستوى مميزا جدا أيضاً".
ويحوم الشك حول مشاركة فرانسيسك فابريغاس بسبب إصابة في قصبة الساق اليمنى.
اللقاء الرابع! فمن الرابح؟
وستكون مواجهة اليوم الأربعاء، الرابعة في النهائيات بين إسبانيا وألمانيا ولم تفز الأولى في أي مناسبة حتى الآن، إذ خرجت ألمانيا الغربية فائزة 2-1 في الدور الأول من مونديال 1966، وبالنتيجة ذاتها في الدور الثاني لمونديال 1982، وتعادلا 1-1 في الدور الأول لمونديال 1994.
لكن الأسبان يتفوقون في نهائيات كأس أوروبا إذ فازوا مرتين في دور المجموعات عام 1984 (1-صفر) ونهائي 2008 (1-صفر)، فيما فاز الألمان مرة واحدة في دور المجموعات عام 1988 (2-صفر). والتقى المنتخبان في 12 مباراة ودية ويتعادلان بأربعة انتصارات لكل منهما مقابل 4 تعادلات.